كيفية تحرير عوالقك العاطفية حول الشعور بالذنب

اللّوم الذاتي والشُّعور بالذّنب هي ردود الفعل الأكثر شيُوعًا في حياتك. إذا كنت قد ارتكبت شيئًا سيئًا، أو حدث شيء ما فجأة دون سببٍ واضح، فأنت تبحثُ دائمًا عن شخص تلومه.

 تحرير عوالقك العاطفية



يُمكننا أن نشعر بالذنب حول الأشياء التي يجدها الناس في كثيرٍ من الأحيان مُمتعة - مثل الانغماس في الطعام غير الصحي. هذا النّوع من المواقف يمكن أن يكون ضارًّا بالطريقة التي نشعر بها بالمتعة والتعلُّق العاطفي بالناس والأنشطة. لا تسمح لنفسك بالسعادة أو الانتقال من شيء ما بسبب الذنب المتبقي. فيما يلي بعض النصائح لمساعدتك على التخلُّص من وعي الذَّنب والمضي قدمًا في عقلية إيجابية.

"الشُّعور بالذّنب ليس استجابة للغضب؛ إنه رد على تصرفات الشخص."- أودري لورد

يوجد هنا 6 طرق لإصدار مرفقات عاطفية للشعور بالذنب

1- اكتبه.

هذا هو النَّهج الأكثر عقلانِية للشُّعور بالذنب تجاه شيءٍ ما. حافظ على دفتر يومي حول الأشياء التي تجعلُكَ تشعُرُ بالذنب والأسباب التي تجعلُكَ تشعر بالذنب بعد القيام بها. وبهذه الطريقة، في نهاية اليوم، يمكنك أن تنظر إلى الوراء في كلِّ الأشياء التي جعلتك تشعر بالذنب وترشيد ما إذا كنت بحاجةٍ لتجربة الشعور بالذنب المتبقي على الإطلاق. 

كما أنه يُساعد على إظهار ملاحظَاتك لأصدقائك أو أيّ أطرافٍ أخرى قد لا تلتزم بالتزامك تجاه الأشياء التي تجعلُكَ تشعُرُ بالذنب. سوف يعطيك ذلك نظرةً عقلانية من الخارج للوضعِ ويُساعدك على معالجة ذنبِك بطريقةٍ صحيّة.

اقرأ أيضا:

لماذا تعاني من التعب المستمر وكيف تتعامل معه

7 طرق لتتوقف عن حب شخص لا يحبك

2- قدّر نفسك والأشياء التي تفعلُها كل يوم.

هناك طريقة أُخرى يمكن أن تُساعدك في التغلُّب على الشُّعور بالذّنب وهي كتابة كلّ ما قمت به بشكلٍ جيد خلال كلّ يوم. قم بتدوين الأشياء التي أنجَزتَهَا، أو كيف كنت مثمرًا خلال اليوم، أو ما قمت به، سيُساعدك ذلك على تحسين أدائك غدًا. إنَّها طريقة رائعة لتذكّر أنّ هناك أشياء إيجابية كثيرة في عالمك تتطلَّع إليها. علِّم نفسك أن تركِّز على الأشياء الإيجابية في الحياة وليس السّلبية منها.


3- توقّف عن التفكير في الأسود والأبيض.

لا أحد كامل. لا أحد لديه حياة تحسده عليها، ولا أحد لديه كلّ شيء رَائع. اقطَع نفسك من الرُّكود وتذكّر أنك تفعل أفضل ما لديك وهذا ينبغي أن يكُون كافياً. ليس هناك ما هو واضح على أنّه جيّد أو سيء. هناك منطقة رَمَادية كبيرة حول مُعظم ما نقوم به والخبرة في الحياة. كلما وجدت ذلك، كلّما تمكّنت من التخلّص من مشاعرك بالذنب. تذكر أنك تتفاعل بطريقةٍ منطقية بالنّسبة لك، وليس لأي شخص آخر. وهذا جيد.

4- شيء آخر؟

عادةً، ليس مجرّد ذَنب - فهناك عواطِف أخرى تكمُنُ تحت السَّطح. هل هو الغضب؟ الشُّعور بالوحدة؟ هل هو شعورٌ بأنَّك غير سعيدٍ بحياتك؟ كلّما اكتشفتَ هذه الأمور بشكلٍ أسرع، كلما كانت لديك طرق مواجهة صحيّة للتعامل معها. غالبًا ما يكون سبب الشعور بالذنب هو نزاع داخلي أقوى من مجرد الشعور بأنَّك مدين بشيءٍ ما. أولاً، حاوِل معرفة أسبابه. ثم فكّر بإيجابية في حل المشكل بدلاً من التورط في مشاعر المذنبين.

5- تعلَّم التسامح

نحن جميعًا نفعل أشياء نتمنّى أن نستعيدَها مرّة أُخرى ونتَظَاهر بأنها لم تحدُث أبدًا. كل ابن آدم خطاء. غالباً ما يكون سبب الذنب هو تلك الأخطاء التي نرتكبها على طول الطريق. تلك التي نشعر أنها لا يمكن إصلاحها أبدًا. كلما أدركت أنَّ هذا غير صحيح، كلّما علمت أنَّ الشّعور بالذَّنب يمنعك فقط من البحث عن حلٍّ صحّي للمُشكلة.

بنفس الطَّريقة التي تتَسامح بها مع أصدقائك، تعلَّم أن تسامِح نفسك. ذكّر نفسك بأنّه لا يمكنُك تغيير الماضي. ومن الآن فصاعدًا ما عليك سوَى المضي قدمًا ومتابعة حياتك. يستغرق بعض الوقت لتذكير نفسك بكلِّ الأشياء الجيِّدة التي يُمكنك القيام بها مع هذا الموقف من الآن فصاعدًا.

أفكار أخيرة

يمكن أن يكون الشُّعور بالذنب عاطفة موهنة ومُخيفة للتعامل معها. تذكَّر أنَّ هناك طرقًا صحية وغير صحيّة للتغلُّب عليها. حاوِل التركيز على قَطعِ أيّ مرفقات عاطفية غير صحية بأسرعِ ما يمكن. كلّما زاد استثمارك في الشّعور بالذنب، كلما شعرت بالرضا تجاه الأفكار السلبية التي قد تؤدي إلى الاكتئاب. امسَح عقلك وافتح قلبك لتجارِب جديدة. بهذه الطريقة، ستكتشف أنَّ الحياة شيء يجب الاستمتاع به وليس شيئًا يجب أن تشعر بالسوء نحوه.

المصدر