كيف يمكن لطرح هذه الـ4 أسئلة على نفسك كل صباح أن تغير دماغك

فكِّر في هذا السُّؤال: هل لديك السّيطرة على دماغك؟ فكِّر فيه لبعض الوقت. يرجى عدم المضي قدمًا حتى تفكر فيه لدقيقةٍ واحدة.

أسئلة تغير دماغك


الآن، نميلُ إلى الإجابة بشيءٍ مثل: "نعم! بالتأكيد. إنه دماغي الذي في جسدي! "أو" لمن سيكون دماغي؟ "

دماغك ينتمي إليك بالتأكيد ولكن هل لديك السّيطرة عليه؟ يقول العديد من أخصائيي الأعصاب في العالم "لا" إلى حدٍِّ ما. في الواقع ، تظهر الإحصاءات أنَّ معظم الوقت دماغنا يكون في وضع "autopilot التيار الآلي".

وإليك هنا بضعة أمثلة:

أنت تتّبع نظام غذائي وتمرين روتيني، ولكن لسببٍ ما - على الرغم من أفضل القرار وأفضل النوايا - لا يمكنك استبعاد نفسك من الكعك في محل البقالة المحلية.

لقد وعدت نفسك بالتوقُّف عن الأفكار السلبية والنقدية الذاتية. لكن لسببٍ ما، بدا أنّها تتكاثر.

هذين مجرّد مثالين قد ترتبط بهما أو لا ترتبط بهما. الافتراض الأساسي هو: جميعاً لدينا أفكاراً نتمنّى أنّنا لم نفعلها. 

الجواب البَسيط على سُؤال: هل لديك السيطرة على عقلك هو "نعم ولا". سيكون من الغباء أن نفكِّر في أنّنا لا نملك السيطرة، فنحن نقوم بعد كلِّ شيءٍ، نحن نقوم ببعض الأشياء التي نعتزمُها. لكنّنا على وضع الطيار الآلي في الكثير من الوقت.

ربَّما تناول الطعام على وضع الطيار الآلي، نقود على الطيار الآلي، نفكِّر بغفلةٍ على الطيار الآلي، نستمع على الطيار الآلي، نتحدث على الطيار الآلي..آخ

لماذا هذا؟

بكلِّ بساطة، لأنّ الدماغ "كسول" بشكلٍ افتراضي. الدِّماغ معقَّد للغاية وقد تطوّر لإيجاد سبلٍ للعمل بشكلٍ أكثر كفاءة. الدِّماغ أيضاً هو آلة التعرف على الأنماط - وهو مصممٌّ لربط الأشياء المجرّدة معًا من أجلِ فهم البيئة. هذا هو السبب في صعوبة الخروج من العادات بمجرّد إنشائِها.

وبدون "تدريب" مناسب، يظلُّ الدماغ في وضع autopilot mode، بشكلٍ كبير وبشكل غير متناسب. 

"إعادة تدريب" العقل لا يجب أن يكون عملية معقّدة بشكلٍ مُتقن. في الواقع، من خلال أربعة أسئلة أساسية يمكن تبسيط أيّ تحدي أو مشكلة أو قرار نُواجهه - كبيرًا كان أو صغيرًا.

1- ما الذي يهمّ حقاًّ ؟

تصفُ آن هيرمان-نهيدي، الرّئيس التنفيذي لشركة هيرمان الدولية والمتحدِّثة في مؤتمرات TED المتعدِّدة، هذا السؤال بـ "المكافأة" لأننا نبرمجُ بوعي سبب قيامنا بعملٍ ما على وجهِ الخصوص.

على سبيل المثال، يقرِّر الكثيرون منّا أنّنا نريد "التمرُّن أكثر". هذا هو مفهومٌ تَجريدِي يحتاج إلى أن يكون أكثر واقعية. ما الشّيء المهمّ الذي يجعلُنا نريد "التمرّن أكثر"؟ مظهر جسماني؟ انخفاض الكوليسترول؟ أن تكون نموذج؟

ما هو المهم حقًّا بالنِّسبة لك، والذي يجعلك تريد إنقاص وزنِك؟ أو الحصول على ترقية؟ العودة إلى الدّراسة؟ شراء منزل؟ بدء نشاط تجاري؟ إلى آخره. لا تسمح للعقل بترك هذا السُّؤال على نحو سلس - حيث إنّ توفير مبرِّرات موضوعية لأيّ تحدي / قرار / مشكلة يزيد من احتمال رؤيتها حتى النهاية.

اقرأ أيضا:

10 طرق قوية للنهوض بنفسك في أي حالة مهما كانت

2- كيف سأفعل ذلك؟

لدينا ميلٌ إلى قولِ أنّنا سنفعل شيئًا، ولكن دون تشكيل أيِّ نوع من الخُطط. القيام بذلك هو في الواقع شائعٌ جدًّا، لأنّ دماغنا لديه طريقة مُلتوية لتجنُّب المسؤولية.

إليك مثال آخر: لقد قرّرنا "البحث عن وظيفةٍ مختلفة." من المؤكّد أنّ هذا يبدو بسيطًا بما فيه الكفاية - لكن كم عدد الأشخاص الذين يبقون في الوظيفة نفسها على الرّغم من نواياهم التي في غير محلّها؟ في كثير من الأحيان، السّبب الذي يجعل النّاس كذلك هو أنّه ليس لديهم خطة.

إذاً، كيف سيذهب هذا الشّخص الافتراضي إلى "البحث عن وظيفة مختلفة؟ ، أخرج ساعة أو ساعتين كلّ صباح يوم سبت؟ تواصل مع الأشخاص على LinkedIn / Facebook / Twitter؟ جدِّد السيرة الذاتية؟ اعرضها في العديد من منصّات العمل؟ 

3- من سيُشارك في ذلك؟

من المحتمل أن لا يشمُل اتّخاذ نوعٍ من الإجراءات أيّ شخصٍ آخر غيرك. إذا كان هذا هو الحال، فلا مانِع من ذلك. ولكن من المستحسن أن نفكِّر على الأقل في مسألة من - قد يكون - متورطًا في أي قرار و/أو نتائج لمثل هذا الإجراء.

أحد الأخطاء التي يتّخذها الناس عندما يواجهُون تحديًا / مشكلة / قرارًا هو التّغاضي عن أولئك المتأثِّرين بالقرار (القرارات) المذكورة. مرّة أخرى، هذه هي طريقة الدماغ للتخلُّص من أيّ جهدٍ ضروري ولكن غيرُ مرغوبٍ فيه. لفهم من يحتمل أن يكون متورطًا في أيّ قرار أو نتيجة لأحدِ القرارات، عليك تجاوُز التعقيدات المحتملة التي تنشأ من منظور شخصٍ آخر.

4- ماذا لو ________حدث؟

في بعضِ الحالات، من الجيّد أن يكون لديك خطّة طوارئ في حالة سوء الحظ. كتوضيح، دعونا نستخدم الأمثلة السّابقة.

"أريد أن" أريد أن أتمرّن أكثر"

ماذا لو أصبت؟

"أولاً، سأبحثُ في ما إذا كان من المًمكن إجراء بعض التمارين. ثانيًا، في حالة عدم تمكُّني من ممارسة التمارين الرياضية، سأخفض بعض أنواع الطعام ... "

"أريد أن أبحث عن وظيفة مختلفة."

ماذا لو رفضت زوجتي؟

"يستحق زوجي تفسيراً عقلانياً لماذا أريد وظيفة مختلفة. سأشرح قضيتي وأتعامل مع أيّ مخاوف."

عادةً، يمكننا أن نتوقّع ما أو من قد يكون "عقبات" محتملة للقرارات المُحتملة. إذا توقّعنا وجود عائقٍ محتمل، حسب الحالة، فقد يكون من المفيد التوصُّل إلى استجابة مناسبة.

اقرأ أيضا:

18 علامة تدل على أنك تمتلك الذكاء العاطفي العالي EQ

المصدر: هنــا