5 نصائح ذهنية لتعزيز الدافع والإنتاجية

تجلس مقابل جهاز الكمبيوتر الخاص بك، بنية للعمل على مشروعِك أو مهمتك القادمة، ثم تظهرُ المُماطلة. بعد ساعتين، تدرك أنّك ما زلت لم تبدأ المهمة بشكلٍ جدّي. لماذا من السهل تجاهل شيءٍ ما، حتى عندما تعرف أنّ الوظيفة يجب أن تنجز؟

تعزيز الدافع والإنتاجية

تظهر الأبحاث أنَّ أدمغتنا موصولة بأن يكون لها نوعان من الدوافع. نحن إمَّا مدفوعون بدوافع داخلية (أو جوهرية) لتحقيق هدف، وهو عندما نقوم بشيءٍ لأنه مكافأة شخصية. أو نحن مدفوعون بدافع خارجي (أو خارجي)، وهو عندما نقوم بشيء لكسب مكافأة أو تجنّب العقاب.



كل نوعٍ من الدوافع يمكن أن يكون فعَّالا. يُعتقد أنَّ التحفيز الداخلي يعمل بشكلٍ أفضل على المدى الطويل، ولكن قد يكون الدافع الخارجي أداةً مفيدة في بعضِ الحالات، مثل حثك على إكمال مهمة، أو مهمة لا تهمك داخليًا.

السّر هو معرفة كيفية الاستفادة من كِِلا النوعين من الدوافع للتغلُّب على التسويف وكونك أكثر استباقية. لمساعدتك على القيام بذلك، يوجد هنا خمسة نصائح ذهنية لتعزيز الدافع والإنتاجية، حتى عندما تكون هناك إلهاءاتٌ كثيرة.

1- استفِد من هدفك الأكبر.

عندما تجد أنَّ دافعك غير موجود، حاول التركيز على الغرض من وراء ما تفعله أو كيفية اللعب مع الهدف الأكبر الذي تريد تحقيقه.

التركيز على الهدف الأكبر يمنحك الشُّعور بالعمل على شيءٍ أكبر، وتُصبح جزءًا من شيء أكبر من نفسك. كما أنّه يعطي معنى أعمق للهدف الذي تسعى إليه أو المشروع الذي تضعه لساعاتٍ طويلة.

على سبيل المثال، جرِّب التفكير في ما تضيفه إلى عملائك وحياتهم، أو حول كيفية تأثير نشاطك التِّجاري على العالم (حتّى بطرقٍ صغيرة). عندما تفكر في التأثيرات الأكبر لما تقوم به أنت أو فريقك، فسوف تشعر بمزيدٍ من الارتباط مع الكلّ وستكون أكثر حماساً للقيام بدورك.

2- لا تفرط في  التفكير.

المفرطون في التفكير يعقِّدون مهمّة سهلة بتوقع المشاكل غير المتوقّعة. عندما تفرط في التفكير في مشروعٍ ما تعمل عليه، فإنه يخلق المزيد من الضغط والتوتر. في نهاية المطاف، فإنه يعرقل الدافع الخاص بك.

وقد أظهرت الأبحاث أنّ التوتر والقلق المُزمن يمكن أن يجعل عقلك ينكمشُ في الواقع. العقل المسترخي قادر بشكلٍ أفضل على التركيز وحلِّ المشكلات.

لمواجهة نزعة التفكير في مشكلةٍ ما، تأكّد من إبقاء أهدافك بسيطة وصغيرة. هذا سوف يكسر أهدافك إلى قطعٍ أكثر قابلية للإدارة. ركِّز على إنجاز كلّ خطوة. هذا بدوره يخلق الحافز، لأنك ترى نفسك تتحرك إلى الأمام وتحقِّق أهدافك.
3- تغلّب على الحواجز العقلية.

ليس هناك ما يشبه التثبيط كحاجزٍ عقلي، تشعر وكأنّه صمغُ الغراء في دماغك. تبدو عملية إبداعك محجوبة ولا يبدو أن أي شيء يعمل بشكلٍ صحيح.

تصبح عالقاً في كثير من الأحيان في حلقة التفكير السلبي. أنت تقول لنفسك: "ما هو الجواب على هذه المشكلة؟ ماذا علي أن أفعل؟ يجب أن أعرف هذا! "، وكلما زاد الضغط الذي تُمارسه على نفسك، كلما أصبحت أكثر التصاقاً به.

ابدأ بالاطلاع على السؤال أو إعادة صياغته من منظورٍ مختلف. خذ نفسًا عميقًا واسترخي واسمح لعونك اللاإرادي بالعثور على الإجابة. هذه هي لحظة "آه-ها".

4- واجِه تصوُّراتك السلبية.

راقب كيف تشعر وأنت تبدأ مهمتك. هل أنت خائفٌ من المهمة؟ هل تتوقّع أن يكون الأمر مملاً أو صعب الإنجاز؟ سوف تعيق هذه العقلية حافزك وتستنزف إلهامك قبل أن تبدأ.

يمكنك تغيير التصوُّرات السلبية، تمامًا كما يمكنك تدريب عقلك على إزالة السُّموم من الذكريات السيئة. لإضعاف التصور المتشائم لشيءٍ ما، فكِّر في المهمة وتخيّل نفسَك تقوم بها في ذهنك.

الآن أضِف تفاصيل جديدة إلى تخيُلك. اجعلها ممتعة. اجعلها سخيفة. اجعلها تبدو أقل تهديدًا. تخيل أنك تشارك في العمل وتستمتع به.

افعل ذلك من 5 إلى 10 مرات وستكتشف أنَّ إدراكك قد تغير. الذاكرة غير السارة لم يعد لديها نفس اللدغة.

5- عزِّز ذكرياتك الجيدة.

هناك طريقة أخرى للاستفادة من دافعك الطبيعي، وهي تقوية تلك الذكريات حيث نجحت وحققت أهدافك. من خلال القيام بذلك، يمكنك تعزيز وتشجيع الدافع والإلهام الخاص بك.

تخيل هذه الذاكرة كما لو تم عرضها على شاشة IMAX ضخمة.

اجعل ذاكرتك مشرقة وبصوتٍ عال. الآن قم بزيادة المشاعر الإيجابية التي واجهتها، تماما مثل تحول الطلب.

افعل هذا 5 أو 10 مرات، وستكتشف أنّ ما كان مجرد ذاكرة إيجابية هو الآن دافع نشيط. كلما اختبرتَ ذاكرتك، كلما أردت أن تعيدها أكثر وأن تجعلها حقيقية مرة أخرى.
المصدر: هنــا