6 عادات تساعدك في تحويل أحلامك إلى واقع ملموس

يقول الكاتب "ريك كيلي": "عندما كبرت، أردت أن أكون رجل أعمال. لقد ناقشت هذا الطُّموح مع المستشارين المحترفين والعائلة والأصدقاء. حدَّدت خططي في مطابخ الطلاب الجامعية في الساعة الثالثة صباحا. 

التقيت بصديقٍ قديم لم أره منذ خمسة عشر عاماً، وتجاذبنا أطراف الحديث حول الأوقات القديمة. بعد الحديث عن مهام خارجية، تلاشت خُطط التقاعد والأدوار القيادية، ذكرت له أنني أتطلّع لبدء شركتي الخاصة. أخذ صديقي يديّ وضمّها بيديه، نظر إليّ في عيني وقال: "ريك، لقد كنت تتحدّث عن هذا الحلم لعشرينَ سنة. ألا تعتقدُ أنّ الوقت قد حان للقيام بشيء حيال ذلك؟ "

 تحويل أحلامك إلى واقع ملموس

قال والت ديزني ذات مرة ، "إنّ طريقة البدء هي التوقف عن الكلام والبدء في العمل." وفي النهاية حوَّلت حلمي إلى حقيقة، ليس عن طريق التمنِّي فوق نجمٍ، بل بتحويله إلى رؤيةٍ ملموسة. واليوم، أنا أملك شركة تطوير قيادتي الخاصة.



الأحلام والرؤى مختلفة تماما
الرؤى هي..

البحث إلى الخارج
مستمرة
مقصودة
الأحلام هي..

البحث إلى الداخل
سريعة الزوال
طموحة

الحلم هو شيء ما، والرؤية هي أن تفعل شيئاً ما. الحلم هو مكان تكون فيه، الرُّؤية هي مكان لتذهب إليه. بعبارةٍ أخرى، إنّ الرؤية، هي أكثر تنظيماً، ومتعمَّدة، ودائمة، ومتجذِّرة في الحياة اليومية أكثر من مجرّد التمني.

الانتقال من واحدٍ إلى الآخر.

وهنا يكمن سر تحويل الأحلام العابرة إلى نتائج ملمُوسة، من إطلاق تلك الشركة التي كانت قائمة على مدى العقود، أو نشر تلك الرواية التي كانت تقبع في الدرج السفلي منذ فجر الزّمان - إنه كونك قادراً على تحويل الحلم إلى شيءٍ يلهم للعمل والزخم.


1- جسِّد حلمك باستخدام التصوُّر.

جسِّد حلمك

التصوُّر، أو ما تُطلق عليه "شاكتي غوين" "التصور الإبداعي" في كتابها الذي يحمل نفس العُنوان، هو تقنية لخلق ما تريده من الحياة باستخدام قوة الخيال. يمكن أن يساعد استخدام بعض تقنيات التصوير الشّائعة المشاركين، في تحويل أحلامهم إلى إمكانياتٍ مستقبلية.

يستخدم الرياضيُون، على سبيل المثال، التصوُّر لإلهامهِم نحو التميُّز والنّجاح في الأحداث التّنافسية. كما تستخدم تقنيات التمثيل البصري على نطاقٍ واسع في سياقات الأعمال من أجل خلق الأهداف والتطلُّعات لأنفسهم.

2- حدِّد أولويات أحلامك.

حدِّد أولويات أحلامك

واحدة من العادات الموردة في كتاب (سبعة عادات للناس الأكثر فعالية) لستيفن كوفي، هي أن تبدأ مع وضع النِّهاية في الاعتبار. إنَّ وجود فكرة واضحة حول ما تريدُ تحقيقه والقدرة على تحديد أولويات التطلعات المختلفة في "هدف أعلى" مستدام، كما يقول مايكل راي، هو طريقة للبدء بالعمل استراتيجياً مع أحلامك.

إنّ تحديد الهدف الذي يمثّل تحدياً، ولكنّه ليس مستحيلاً، يحفِّزنا على العمل نحو رؤيتنا. 

3- ضبط المعالِم الرئيسية.


قال "وارن بينيس" ذات مرة، "إن متسلقي الجبال لا يبدأون في التسلُّق من أسفل الجبل. إنهم ينظُرون إلى المكان الذي يريدون الذهاب إليه، ويعملون بشكلٍ عكسي من حيث يبدأون."

نفس الشّيء بالنِّسبة لإعداد الأهداف - عندما تبدأ في النهاية بوضع خطّة عمل، يمكنك البدء في العمل إلى الخلف و تحديد الأهداف المؤقّتة التي تدفعك نحو رؤيتك. إنّ تحقيق الأشياء بخطواتٍ تدريجية صغيرة له قوّة كبيرة.
4- التقدم المرئي.

التقدم المرئي

تتمثّل إحدى فوائد النهج المنظّم، لإعداد الأهداف والرؤى في أنَّ الأفراد يمكن أن يروا بوضوحٍ، كيف أنَّ كل عمل وجهد يدفعهم نحو تحقيق أعلى أهدافهم. هذا يساعد على بناء الزخم والدافع. الأحلام، من ناحيةٍ أخرى، هي ناعمة بطبيعتها، ويمكن أن تكون محيِّرة لمعرفة كيفية الحصول عليها.

5- أحصُل على الدّعم.

أحصُل على الدّعم

الأحلام التي لا ترتكِز على الواقع، وتفتقر إلى البنية أو النتيجة يمكن سحقُها من قبل "سارقوا الأحلام". 

إنَّ الرؤية الواقعية المرتكِزة على الأهداف، تقاوم كلّ هذه القوى السّلبية وتزيد من احتمال مشاركة الناس لرؤاهم. في كتابه Synchronicity، يستكشف "جو جاوورسكي" النتائج الإيجابية لمشاركة الأهداف والرؤى المنظّمة بشكلٍ علني - يبدأ الناس في فهم تطلُّعاتك وأولوياتك وكيف يمكنهم المساهمة في نجاحك.

6- إعرف متى تستسلم.

إعرف متى تستسلم

أعلم أنّنا نتعلّم من خلال القِصص التّحفيزية بما نضعُه في أذهاننا لتحقيق أحلامنا. ولكن كما يقول "روبرت فريتز"، يرتبط تحقيق الهدف بالواقع الحالي. تخلّى عن تلك الأحلام غير الواقعية التي تمتصُّ طاقتك وإبداعك وتضع طموحاتٍ قابلة للتحقيق - وإلا فإنّك سوف تستمر في السُّقوط على وجهك.

يجب ألاّ نتوقف أبدًا عن الحلم. بعد كلِّ شيء، أحلامنا هي ما تجعلُنا بشراً. فهي التي تُشكِّلنا وتوجِّهنا. ولكن هناك فرقٌ شاسعٌ بين كونك حالمًا وتحويل أحلامك إلى شيءٍ ملموس. هذه القدرة على بناء الزّخم الشّخصي وتحقيق الأهداف الواقعية هي حجر الزاوية في سيادة الذات.