10 أشياء يجب تذكرها عندما تشعر أن حياتك قد انتهت

هل سبَقَ لَك أن عايَشتَ إحدَى لحظات الأزمة في الحياة عندما تقول لنفسك، "حياتي انتهت"؟

10 أشياء يجب تذكرها عندما تشعر أن حياتك قد انتهت



تشعُرُ بالعَجز واليأس، كأنّ العالم ضدّك، وتتساءل ما الذي فعلته لتستحقّ كل ذلك.

سواءً كان ذلك عندما يهجُرك حبّك الأول من أجل شخصٍ آخر، أو كانت أزمة أعمق بكثير، مثل وفاة أحد أفراد أسرتك أو مغادرة أطفالك للمنزل، فقد تشعر أحيانًا أنه لم يتبقّ لك شيء للعيش من أجله.

من المؤكّد أن فقدان الوظيفة التي تحلم بها أو العمل الذي كنت تعمل من أجله طوال حياتك قد يكون مدمّرًا. وأنا أعلم أنّ هناك العديد من الأشخاص الذين يمرّون بهذه التجربة الآن مع الانكماش الاقتصادي العالمي الحاصِل.

ومع ذلك، هناك أخبارٌ جيدة في هذا.

غالبًا ما نبدأ في مثل هذه الأوقات في إعادة تقييم من نحن وما هو مهمٌّ وما نريده حقًا. نحن نتطور ونصبح أقوى وأكثر مُرُونة وأكثر تصميمًا من ذِي قبل. غالبًا ما تأخذ الحياة معنى جديدًا، ونجد اتجاهًا آخر مع زيادة الإِنجاز.

تميلُ هذه التأملات إلى الحدوث بعد الصَّدمة الأولية، ومع ذلك، فمن السّهل أن تتعثّر في تلك المشاعر السلبية والحزينة المبكّرة. بدون وعي، يمكن أن يستمر هذا لفترةٍ طويلة بعد الحدث.

إذا كنت تواجه إحدى لحظات "انتهت حياتي" ، فراجع صندوق أدوات التذكير الخاص بي لمساعدتك على تجاوز كلّ يوم. قد تجد شيئًا لمساعدتك أيضًا.

1- كلّ شيء حتما سيمرّ في الحياة 

في بعض الأحيان عندما نكون عالقين في تلك اللّحظات الصّعبة، ننسى أنّ كل شيء يمر في النهاية، حتى الأشياء الأكثر صُعوبة. لا شيء ثابتًا أبدًا لأن الحياة في تدفق مستمر.

فكر للحظة في الفصول، يبدو أنّ أزهار الربيع الأولى تتطوّر إلى ثمار في أي وقت من الأوقات. هذا لأن كل شيء يتقدّم دائمًا. هذا يعني أنّ ما تمرّ به الآن، حتى مشاعرك، ستتغيّر بمرور الوقت.

2- هناك خير في حياتك

تلك اللّحظات التي نشعر فيها بأنّ الحياة قد انتَهَتْ لأنَّنا نفْرط في التفكير في الأشياء التي لا نُريدها. بينما نولّي اهتمامًا أكبر للعقبات في الحياة، يُمكننا أن نشعر بإحساس بالخسارة واليأس.

عندما نبذل جهدًا لملاحظة الخير، فهذا يساعدنا على الشعور بالتحسُّن فعلاً. نبدأ في ملاحظة المزيد من البركات والخيرات. بينما نواصل القيام بذلك، فإنه يرفع حالتنا العاطفية وتواتر الطاقة. وهذا يسمح بالتغييرات التي نريد إظهارها.

3- الطبيعة تقدم السلام

هناك سبب يجعلنا نشعر بالسلام أكثر في الطبيعة ، وذلك لأنّ الطاقة فيها نقيّة وعالية التردُّد. سميت هذه الممارسة العلاجية بالاستحمام في الغابة.

عندما نقضي وقتًا في الطبيعة بشكلٍ منتظم ونسمح لأنفسنا بأن نكون حاضرين تمامًا مع محيطنا، فإنّ ذلك يزيد من تردّدنا النّشط.

يقال إنّ الاستحمام في الغابات له فوائد صحية عديدة. بعضها يساعدنا على التخلص من التوتر والقلق والاكتئاب. 

هذا يعني أنك لن تشعر بتحسُّن كبير فحسب، بل ستخلق لك أيضًا تجربة مختلفة.

4- أنت كاتب قصّة حياتك

إنّ إخبار نفسك بأنَّ حياتك قد انتهَت يجلبُ معه مشاعِر العجز لأنّك لا تبحث عن الأشياء التي يمكنك تغييرها.

كلّ منا هو كاتب قصة حياته، حتى عندما تحدث أشياء ليس لدينا سيطرة عليها، لأننا دائمًا نتحكم في كيفية استجابتنا نحوها.

قد لا تتمكن من تغيير ما حدث، لكن يمكنك تغيير قصتك من هذه هذه النقطة فصاعدًا. من المهم الاعتراف بمشاعرك في أي موقف، لكن لا تجعلها قصّتك.

قرِّر ما تريد، وركّز على كتابة الفصل التالي.

5- يتكون الماس من خلال الضغط الشديد

أعلم أن هذا تشبيه مقتبسٌ كثيرًا، ويستخدم كثيرًا لأنه صحيح.

كلّما زاد الضّغط الذي تشعر به الآن، زاد الجمال الذي يمكن أن يقودك إلى تجرِبته. فكر في نفسك مثل الماس. اعلم أنّ القوة التي تشعر بها هي مؤشر على تألق الحياة القادمة.

6- عندما ينتهي أحد الفصول ، يبدأ فصل آخر

إنّه شعورٌ مروّع عندما يغلَق الباب في وجهك. عندما يكون هناك شيءٌ كنت تريده بشدة، يمكن أن تشعر حقًا أن الحياة قد انتهت.

ومع ذلك، فإنّ الشيء الجيد في هذا هو أنه، لكي يبدأ أيّ شيءٍ جديد، هناك شيء يجب أن ينتهي. إذا واصلت التركيز على الفصل الذي انتهى، فقد تفوِّت الفصل الذي على وشك أن يبدأ.

7- كل يوم هو بداية جديدة

خلال أيّ مرحلة أزمة في الحياة، لدينا تلك الأيام التي تشعر بأنّها أسوأ بكثير من غيرها. لا يبدو أنّ أيّ شيء يسير على ما يرام، ويبدو أنه أينما نتجه ، يتم تذكيرنا بما نريد أن ننساه.

سيكون لدينا دائما الخير وليس الجيد؛ إنها العملية الطبيعية للحياة. لكي يكون هناك نور، يجب أن يكون هناك ظلمة. خلاف ذلك، سوف يتوقّف الضّوء عن الوُجُود. هذا يعني أنه إذا أردنا الأيام الجيِّدة، فعلينا أن نتقبّل الأشياء غير الجيدة أيضًا.

عندما تشعر بتلك اللحظات المُظلمة، ذكّر نفسك أنّ الغد هو يومٌ آخر. يمكن أن تتغير الأشياء دائمًا للأفضل.

8- الأمرُ ليس شخصيًا

هناك العديد من الأشياء التي تحدُثُ طوال الحياة والتي ترتبط بنا بشكلٍ مباشر، لذلك قد تعتقد أنه عليك أن تأخذ كلّ شيء على محملٍ شخصي. لكن هذا النوع من التفكير يمكن أن يرسلك إلى حلقة سلبية.

إذا سمعت نفسك تقول، "لماذا يحدث هذا لي دائمًا؟" أنا أضمنُ أنك تأخذ الأمر على محملٍ شخصي بطريقة تجعلك عالقًا. هذا لأنّ كلمة "دائمًا" تعني أنك لن تختبر شيئًا أفضل أبدًا. هذا يعني أنك ستستمر في البحث عن مواقف مماثلة.

بدلاً من ذلك، ذكّر نفسك بالأوقات التي استمتعت فيها بظروفٍ أكثر إثمارًا واختر البحث عن المزيد منها.

9- الغفران سيساعدك على الشفاء

غالبًا ما يُنظر إلى المسامحة على أنّها ترك شخص ما يفلت من العقاب. من خلال الاستمرار في الاستياء، نعتقد أنّنا نُعاقب الآخرين على أفعالِهِم الخاطئة.

في الواقع، نعاقب أنفسنا لأنّ هذا لا يجلب لنا سوى المَزيد من الأَلَم الشخصي.

قال نيلسون مانديلا: "الاستياء مثل شرب السم ثم انتظاره ليقتل عدوك". 

عندما تسامح شخصًا آخر، فهذا لا يعني أنّ ما فعله كان جيدًا. المسامحة هي المساحة التي في داخلك والتي تُساعدُك على التخلي عن الأفكار السلبية.

عندما تسمح لنفسك بالقيام بذلك، فإنّك تحرِّر نفسك من خطفِك لأن التسامح يجلب لك السلام الشخصي.

10- التحديات هدايا

نعم، هذا صحيح، حتى لو لم يكن الأمر كذلك في ذلك الوقت. غالبًا بعد مرور وقتٍ طويل على الأزمة، نلاحظ الهدية. ومع ذلك، فإنّ معرفة أنه يجب أن يكون هناك جوهرة ثمينة في الألم يمكن أن يساعدنا في كثير من الأحيان على تحمُّل اللَّحظات الصعبة.

قادني بعض أعظم تحديات حياتي، إلى ما أنا عليه الآن. أستطيع أن أَرَى النمو والتغييرات في الاتجاه الذي قمتُ به بسبِبِهم. هذه التغييرات هي التي خلقت الحياة الجميلة التي أعيشها الآن.

ربما تساعدني هذه البصيرة أكثر كلَّما ظهر تحدٍّ جديد. يساعدني ذلك على الثقة في عملية الحياة.

ذكر نفسك دائمًا أنه مهما كانت ظُروفُك الحالية بائسة، فهناك هدية فيها. ستلاحظ ذلك عندما تكون جاهزًا. ثق أنّ كل شيء يتكشّف في التوقيت المثالي.

أفكار اخيرة

ستبدأ مشاعر العجز واليأس هذه في التلاشي مع الوقت. لم تفعل شيئًا لتستحقّ ما تشعر به، وحياتك لم تنته؛ انها حقا مجرد بداية.

ابدأ عملية التفكير.

من السهل التفكير فيما لا نريده عندما نتألم، لكننا نادرًا ما نفكّر فيما نريد بدلاً من ذلك. نحن نوسّع مشاعرنا السلبية من خلال التمسُّك بما مضى بالفعل، والتفكير في أننا لا نريد أن نشعر بهذا مرة أخرى يجعلنا نشعُرُ به أكثر.

ابدأ بتحريك انتباهك إلى الأمام. قرّر ما هو مهمٌّ بالنسبة لك وما الذي تريدُهُ حقًا من الحياة الآن. قرِّر كيف تريد أن تشعر. سوف تغيّر حياتك.

المصدر