كيفية تحقيق الأهداف وزيادة فرصك للنجاح بشكل أسرع

هل تشعر أنَّ الأشياء التي تريدُ إنجازها تنتهي قبل أن تبدأ؟ إذا كانت الإجابة على هذا السؤال "نعم"، فأنت لستَ وحدك. حوالِي 33 ٪ من الناس فقط يعملون باستمرار نحو أهدافِهِم. 

تحقيق الأهداف
مصدر الصورة: georgehalachev



إذا لم تضع خطواتٍ ملمُوسة لتحقيق أهدافِك، فستبقى أحلامًا. لا يوجد شيءٌ خاطئ في كونك حالمًا، ولكن القدرة على تحوِيل أحلامِك إلى أهداف يمكن أن تُدركها ستُساعد على قيادة حياةٍ أكثر سعادة وأكثر إشباعًا.

لحسنِ الحظّ، يُمكنك تحقيق أيّ حلم تقريبًا عند تسخير الأساليب الصَّحيحة لتحديد الأهداف.

في هذه المقالة، سأوضِّح لك كيفية تحقيق الأهداف وتحقيق النجاح:

1- إكسِر أحلامك إلى خطواتٍ محدَّدة وقابِلة للقياس

لا يُمكننا التحدث عن تحديد الأهداف دون ذِكر أهداف SMART.

أهداف SMART هي أهدافٌ محدَّدة، قابِلة للقياس، قابلة للتَّخصيص، واقعية، ومرتبطة بالوقت.

الخطوات محدَّدة والقابِلة للقياس مهمَّة للغاية لأنَّنا إذا لم نكن نعرفُ هدفنا، فكيف يمكننا تحقيقُه؟

خُذ كلّ تلك الأحلاَم الجميلة التي لديك لنفسِك وجعلها في أشياء يمكنك القيام بها في الواقع. إذا كنت تريد أن تكون رائِد أعمال، على سبيل المثال، قد تكون خطوة نحو تحقيق حُلمك هي البحث عمَّا ستحتاجُه لبدء نشاطِك التجاري.

اكتشف المزيد من النَّصائح حول استخدام أهداف SMART هنا:

كيفية خلق أهداف طموحة وقابلة للتحقيق من أجل نجاح كبير

2- حدِّد هدفًا واحدًا واضحًا على الأقلّ لكلّ اهتمام ودورٍ في حياتك

من السَّهل جدًا أن تشعُر بالرِّضا أو الرُّكود. غالبًا ما نعتقدُ أنَّ مِهنَنَا هي الأماكن الوحيدة التي نحتاجُ فيها إلى تحديدِ الأهداف، ولكن نحن لسنا ما نعمل فقط. ولتحقيقِ أقصى استفادةٍ من حياتِك، اتَّبع المنهج الذي تتعلَّمه واستمرّ دائمًا في النّمو في كلِّ ما تفعلُه. أيّ شيء يستحق القيام به يستحق أداءً جيدًا بعد كلِّ شيء.

حدِّد أهدافًا سواء أكنت ترعى نشاطًا لطفلك، أو تحاول إثبات قيمتك في العمل.

ستُلاحظ أنَّ هذا النهج يفرضُ عليك تطوير مهاراتٍ جدِيدة باستمرار. كما يُمكن أن تكون مستوفاة لوضع المزيد من التركيز والقيمة في جميعِ مجالاتِ حياتك - وليس فقط تلك المتعلِّقة بمِهنِنا.

3- قم بمحاذاة أهدافِك مع مهمَّة حياتك وغرضِك وشغفِك

اغتنِم الفرصة للقيام ببعضِ البحوث حول الذَّات. ما الذي تريدُ القيام به مع حياتِك؟

أيّ شيء يتعارضُ مع غرضِ حياتك من شأنه أن يسبِّب الاستياء. إنَّ البقاء في علاقة سيِّئة، أو القيام بوظيفةٍ تتعارضُ مع قيمك، أو الحفاظ على الوضع الرَّاهن لمجرَّد أنه مريح، ليس خيارًا بالنذِسبة لك.

يمكن أن يُساعدك التفكير في أهدافِك بهذه الطَّريقة في التخلُّص من الأشياء التي لا تخدِمك في حياتك. هذا يحرِّر المساحة العقلية التي يُمكنك استخدامها للقيام بالأشياء التي تهمُّك أكثر.

يكافحُ الكثير منَّا للعثور على الوقت للعمل على أهدافِنا، ولكن هذه الاستراتيجية تمكِّنك من كسبِ المزيد من الوقت.

4- أنشِئ أهدافًا تُشعِلُ روحك وتُلهمُك لاتخاذ الإجراءات

إذا لم تكُن متحمّساً لأهدافِك منذ البداية، فقد لا تكون أهدافًا جيَّدة.

الطَّريق إلى النَّجاح في كثير من الأحيان صعب. ستُواجه أوقاتًا قد تشعُر فيها بالتعب أو الإحباط.

يجبُ أن تشعُر بالإلهام الكافِي لتتمكَّن من التغلُّب على العقباتِ أثناء مُواجهتك لها.

إذا كان ما تفعلُه يحفِّزك على أن تكون أعظم نسخة لنفسك، فستكون أكثر مرونة.

5- أُكتب جميع أهدافك بتفاصيل محدَّدة وقابلة للقياس

هذه هي خارطة الطَّريق الخاصَّة بك لنرى كيف سيكون النَّجاح. كلَّما حدَّدت كيف تريد أن يكُون المنتج النِّهائي، كلَّما زادت فرصة الوُصُول إلى هذه الرؤية.

عندما تكتب أهدافك، فإنَّك تنشئ مستندًا يمكنُك زيارته للتأكُّد من أنَّك على المسار الصَّحيح.

عندما تكون في مُنتصف مُحاولتك لتحقيق هدفٍ كبير، قد يكون من الصَّعب معرفة ما يُناسبك. ستُساعد الأشياء التي تكتبها أثناء إخراجِك لأهدافك من عقلِك إلى العالَم الحقيقي.

لا تدوّن أهدافك فقط واحفَظها بعيدًا في مجلدِّ في مكانٍ ما. اتَّخذ الخُطوة الإضافية لوضعِها في مكانٍ تراه. 

إذا كان لديك الكثير من الأهدافِ، فاكتب ملخصًا أو اختر خطوة أو خطوتين للعمل عليهما اليوم. مجرد رؤيتها سوف يُبقيها في مقدِّمة عقلك.

6- إلتزِم بإصابةِ كلِّ هدفٍ من أهدافك دون استثناء

حاسِب نفسك لاتّخاذ خطواتٍ لتحقيق النجاح.

يُمكنك دائمًا تكييف إستراتيجيتك أو كسر أهدافك إلى خطواتٍ أصغر إذا اكتشفتَ أنَّها غير قابلةٍ للتحقيق كما كتبت أصلاً.

تحقيقُ حتى أصغر هدفٍ هو سببٌ مُناسبٌ الاحتفال. إنَّها خطوة في الاتجاهِ الإيجابي. نجاحك سيجعلُك تتوقُ إلى المزيد من النَّجاح.

7- شارِك أهدافك مع الآخرين لتحفيز بعضكم البعض

هناك شيءٌ قوي جدًا حول مُشاركة الأشخاص الأهداف والأحلام. إنَّ القيام بذلك يمنحُ صوتًا لبعضنا، ويمكن أن يظلّ مختبئًا (وبالتالي لا يُمكن تحقيقه أبدًا).

عندما يعلمُ الآخرون بأهدافِك، يمكنهم أن يهتفو بك ويحمِّلوك للمساءلة. عندما يُشارك الناس رؤيتهُم معك، يمكنك القيام بنفسِ الشَّيء بالنِّسبة لهم.

هذه الإستراتيجية مفيدةٌ بشكلٍ خاص عندما تُحاول تطوير عاداتٍ صحيَّة.

8- ضع سلسلةً من الأهداف اليومية والأسبُوعية والطَّويلة الأجل، مع استكمال أوقاتِ البدء والمواعيد النِّهائية

لا يتمُّ تحقيقث العديدِ من الأهداف أبدًا ببساطة لأنَّ أداة تحديدِ الأهداف لا تحقِّق تقدُّمها. يميلُ الناس إلى نسيان ما ينوُون فعله، أو أنَّ أهدافهُم تتزاحمُ بالالتزاماتِ الأُخرى.

إنَّ إجبار نفسك على إعادة النَّظر في أهدافك على فتراتٍ منتظَمة يكسِرها إلى خطواتٍ أصغر ويذكِّرك بالتفكير بها.

إنَّ إعطاء مواعيد نهائية منتظَمَة للمهامّ الأصغر المتعلِّقة بأهدافك يساعدك أيضًا على التفكير في استراتِيجيتك. ستكتشفُ ما يُناسبك، وما إذا كان مخطَّطك الزَّمني واقعيًا، وما إذا كنت بحاجةٍ إلى مُساعدة إضافية للبقاء على المسارِ الصَّحيح أم لا.

9- خذ 10 دقائق كلَّ يوم لتخيُّل مدى عظمةِ تحقيقِ أهدافك

التصوُّر هو أداة قوية. بعضٌ من أنجح الرياضيين والمشاهير ورجال الأعمال يأخذون بعض الوقت كلّ يوم للتفكير في كيف يبدو النَّجاح ويشعرون به. يمكن أن يكون تصوُّر هذا الشُّعور محفزًا عظيمًا.

عندما تحقِّق أهدافك، خذ بعض الوقت كي تشعُر بالامتنان. اشكُر نفسَك على الظُّهور والقيام بالعمل. 

لا يقتصر الأمر على الوصول إلى أهدافِك المهمة. كيف تمضي في الرِّحلة مهمٌّ جدًّا.

10- اتخذ خطوة نحو تحقيق أهدافِك كلّ يوم

استمر في العمل كلّ يوم وقبل مضي وقتٍ طويل، ستبدأ في رُؤية هذه الأحلام تنبُض بالحياة.

ربما لم تبدأ نشاطَكَ التجاري اليوم ولكنَّك صممت الشعار الذي سيتمُّ طرحه على موقعك الإلكتروني وبطاقات العمل. سوف يُساعدك القيام بهذه المهمَّة بشكلٍ جيِّد على المدى الطَّويل.

الأعمال الملمُوسة يومًا بعد يوم، ترسم أحلامك من الغموض إلى عالمِ الاحتمالية.

التغييرُ يبدأ اليوم

الأحلام يمكن أن تُلهمنا وتطغَى علينا. من خلالِ تحويل أحلامِنا إلى أهدافٍ يُمكننا العمل عليها، فإنَّنا نزيدُ من فرصِ نجاحنا. الأشياء التي بدت مستحيلة أصبحت فجأةً في متناول اليد.

حان الوقتُ لبدء تحويلِ أحلامك إلى أهدافٍ وأهدافِك إلى واقع.

اقرأ أيضأ