هذه الأشياء ستحدث لجسمك عندما تأخذ قيلولة كل يوم

ربما لديك ذكرياتٌ جميلة عن وقت النَّوم اليومي في المدرسة الابتدائية، وتتمنَّى أن تعود إلى تلك الأيام البسِيطة عندما كان العالم يتحرَّك ببطءٍ وكنت لا تشعُر بالإرهاق طوال الوقت.

قيلولة



والخبر السَّار هو أنه يمكنك أخذ قيلولةٍ يومية، وفي الواقع يجب أن تأخذها. لقد بُرمِجنا جميعًا للاعتقاد بأنَّ القيلولة لا توجد إلا لحديثي الولادة، والأطفال الصِّغار، والمسنِّين، والحيوانات الأليفة، ولكن ماذا عن البالِغين منَّا ؟! نحن بالتأكيد نستحقُّ بعض الراحة خلال أيامنا المحمُومة، أليس كذلك؟ صحيح!

إنَّ الحصول على بعض الرَّاحة في منتصف النهار أمرٌ طبيعي في بعضِ البلدان، مثل إسبانيا والإكوادور ومناطق أخرى من العالم النَّاطقة بالإسبانية.

حتى لو كنت تعمل في وظيفةٍ عادية في المكتب، يمكنك دائمًا أن تغفو في السَّيارة في استراحة الغداء. نحن البالغين لدينا الكثير من المسؤوليات، وإذا حاول الناس أن يصفُوك بالكسُول لأخذ قيلولة كلِّ يوم، لا عليك استمرّ إلى الأمام ودعهم.

أجسادنا وعقولنا مُرهقة ومُجهدة لفتراتٍ طويلة جدا في العالم الحديث، فلماذا لا نعطيها الراحة عند الحاجةِ إليها؟

إليك كيف يمكن أن تفيدك القيلولة كلِّ يوم، ولماذا يجب عليك دمج بعض وقتِ الرَّاحة في روتينك اليومي.

اقرأ أيضا:

5 أشياء تجعلك لا تستطيع النوم.. تجنّبها الآن

هذه الأشياء تحدُث إلى جِسمك عندما تأخذ قيلُولة كلَّ يوم

بادِئ ذي بدء، تعملُ القيلولة اليومية على تحسين وظائفِك الإِدراكية، وهذا أمرٌ منطقي لأنَّك تمنح عقلَك راحةً عند الاستلقاء. بالإضافةِ إلى ذلك، إذا لم تحصُل على قسط كافٍ من النوم في الليلة السَّابقة، أو أنّك لم تنم جيدًا، فقد تكون قيلولة النَّوم أكبر مُنقذ.

كلُّنا نعلم أنَّ النوم يسمحُ لعقلك بإعادة الشَّحن ويمكنه حتى تعزيز الذَّاكرة والتعلُّم. أظهرت دراسة أيضًا أنَّ الغفوة لمدة 60-90 دقيقة يمكن أن تَزيد من الأداء الذِّهني والقُدرة لمدة تصل إلى 24 ساعة بعد ذلك.

ثانيًا، يمكن أن يؤدي أخذ قيلولةٍ يومية إلى تحسين صحَّة قلبك. اكتشفت دراسة في جامعة هارفارد أنَّ أولئك الذين يأخُذون قيلولة بانتظامٍ لديهم مخاطر أقلَّ بكثير من الإصابة بمشاكل في القلب في وقتٍ لاحق من الحياة.

ومع ذلك، لكي تكون هذه القيلولة فعَّالة، ستحتاجُ إلى غفوةٍ لمدَّة 30 دقيقة.

فائدة أُخرى واضِحة لأخذِ القيلولة هي أنّها تُقلِّل بدرجةٍ كبيرة من التوتر والقلق. عندما تعجزُ عن النَّوم، تبدأ في تحرير المزيد من الكُورتيزول في جسمك، وبالتالي، تشعُر بأنّك على الحافَّة. يمكن أن تُساعدك القيلولة على تقليلِ مستويات الكورتيزول بحيثُ تشعر بالانتِعاش.

رابعاً، يمكن أن تساعدك القيلولة على الحدِّ من الرَّغبة الشديدة في تناوُل الطعام. عندما نفتقرُ إلى النوم، نبدأ في البحث عن مصادِر للطَّاقة، وبالطبع، فإنَّ واحدة من أفضل الطُّرق للحصول على الطَّاقة تأتي من الأطعِمة التي نتناولها.

ومع ذلك، فإنَّ العجز في النَّوم يمكن أن يجعلنا نتَّخذ خياراتٍ غذائية سيِّئة، لأنَّنا نميل إلى البحث عن الأطعمة التي تحتوي على أعلى السِّعرات الحرارية من أجل البقاء مستيقِظين. لذلك، يمكن للقيلولة أن تبقي الرَّغبة الشديدة للأكل بعيدًا.

أخيراً، يمكن أن تُساعدك القيلولة على أداء أفضلِ تمريناتك الخاصَّة. يبدو بديهياً؟ حسناً، ضعهُ في الاعتبار. إذا لم تحصل على قسط كافٍ من النّوم، فلن يكون لديك الطَّاقة اللاَّزمة لتمرين نفسك أثناء النَّشاط البدني.

نصائح لقيلُولة جيّدة

1- ضبط المنبِّه.

أنت لا تريد الكثير من النَّوم، ولكنك تريد ما يكفي لتشعُر بالرَّاحة. تعدُّ الغفوة التي تتراوح بين 60-90 دقيقة مثالية، ولكن إذا لم تستطِع أن تقضي وقتًا طويلاً، فإنَّ الغفوة التي تستغرقُ 30 دقيقة ستلعب هذه الحيلة. اضبِط المنبِّه على نغمةٍ مُريحة عند الاستيقاظ، حتى لا تشعر بالخوف من نومِك.

2- نم بعد الظهر.

ربما تكون قد سمعت عن هبوط السّاعة الثانية بعد الظُّهر، وذلك عندما يشعُر مُعظم الناس بالتعطُّل أثناء عملهم. هذا منطقي، لأنَّك ربما تناولت طعام الغداء وجِسمك يهضم الطَّعام أثناء مُحاولة العمل.

إذا استطعت، حاول أن تأخذ قسطًا من الراحة خلال فترة استراحة الغداء، لأنَّ ذلك سيُساعدك على إنداد نفسِك بالطاقة خلال بقيَّة اليوم. يمكن أن تؤثِّر القيلولة المتأخِّرة في اليوم على نومك سلبًا في الليل، لذا حاول إبقائها في الإطار الزَّمني المحدَّد من 12 إلى 2 مساءً.

3- إجعل بيئتك مريحة.

تأكَّد من جعل غرفتك مواتيةً للنَّوم. قم بغخفاتِ الأضواء، وأدِر الهواء لأسفل، واحصُل على بطَّانيةٍ دافئة، وارفع رأسك على وسادة. أنت لا تريد الوقوع في نومٍ عميق، ولكنك تريد أن تشعر بالاسترخاء عند الاستيقاظ.

4- أعدّ نفسك للغفوة.

وهذا يعني استخدام قناع النَّوم وسدَّادات الأذن إذا لزم الأمر لحجبِ الضَّوء والضَّوضاء، وربما جعل نفسك كوبًا من الشاي مسبقًا لإرخاءك في قيلولة. لا تنس أيضًا أن تضبط المؤقّت على هاتفِك حتى لا تنام طويلاً.

5- تذكَّر أنَّك تستحقُّ النوم.

لدينا هاجس من أجل البقاء مُنتجين في مجتمعنا لدرجة أنَّنا أهملنا صحّتنا بشكلٍ كبير من أجلِ المال القدير. لا تُتعب نفسك، وعامل نفسك كما لو كانت أفضل الأصدقاء والعائلة. لا يمكنك أن تسمح لنفسك بأن تتقدَّم إلى الأمام إذا أهملت صحَّتك، وهذا يشمل النَّوم.

ابدء في تحديدِ أولوياتِ نومك، واتخاذ غفواتٍ إذا كنت ترغبُ في ذلك. هذا لا يجعلك كسولًا، أنانيًا، غير منتج، أو أيِّ شيء آخر سلبي.

لا توجد قيلولة فقط لأطفال الرَّوضة أو الأطفال في مرحلةٍ ما قبل المدرسة؛ يمكن لأيِّ شخصٍ إدراج قيلولة في حياته إذا أراد ذلك، دون أن يعلم المعلم أو والديك متى يأخذونها. الشعور بالنعاس بعد؟ جيد؛ نأمل أن تستمتع وقتك!

اقرأ أيضا:

“ التعلم أثناء النوم” ، هل يستند ذلك على أي دليل واقعي؟

المصدر: هنــا