7 أشياء لا يقولها القادة الكبار أبدا

"الكلمات هي، بطبيعة الحال، أقوى دواء تستخدمه البشرية" - روديارد كيبلينغ

أشياء لا يقولها القادة الكبار

كقائد، فإنّ تحفيز وإلهام الأشخاص هو واحدٌ من أهمِّ مهامك، والكلمات التي تقولها (وكيف تقولها) هي أقوى أداةٍ لديك. وإذا كنت تسعى لأن تكون قائداً عظيماً، فهناك أشياء لا يجب أن تقولها أبداً.



وإليك هنا سبع عباراتٍ لا تقلها أبدا إذا كنت قائداً:

1- لا توجد مشاكل، فقط فُرص.

نعم، فالمشاكل تظهرُ، والتنكُّر لها لا يجعلها تختفي. على الرّغم من أنّ العبارة تستخدم غالبًا لتشجيع أعضاء الفريق على التفكير بشكلٍ أكثر إبداعًا، إلاّ أنّها يمكن أيضًا أن تشير إلى أنّ القائد لا يرغب في الاستماع، عند وجود تحدياتٍ حقيقية للتغلُّب عليها. 

الإصلاح: كن دائماً على استعدادٍ للاستماع إلى موظّفيك، وتأكّد من أنّهم يعرفون ذلك. ستكون النتيجة أنّ الموظَّفين هم أكثر استعدادًا للتعامل مع التحدِّيات وتقديم الحُلول لك.

2- لا تفعل أيّ شيء دون أن تسألني أولاً.

ما لم يكن شخصٌ ما جديدًا في العمل، فإنّ الإدارة الدقيقة لكلّ خطوة لا تعيق نموه فحسب، ولكنّها أيضًا غير مثمرةٍ للزعيم. عندما يتفقّد القادة كلِّ شيء، فإنّهم يعطِّلون العملية ويقلِّلون من معنويات الموظّفين. يكون الموظّفون منتجين عندما يكون لديهم عملٌ ذو مغزى والموارِد والسُّلطة للقيام بعملهم.

الإصلاح: بدلاً من الإدارة التفصيلية، قم بتوضيح التوقُّعات في وقتٍ مبكِّر، وتحقَّق من الموظّفين المناسبين لتدريبهم وقدراتهم، ثم تابعهم بالنتائج حول كيفية قيامهم بذلك. الهدف هو وضع الأشخاص المناسبين في الأماكن الصَّحيحة وتمكينهم من النَّجاح.

3- لا تجلب لي أيّ أخبار سيّئة.

إنّ إخبار الموظّفين للقائد بهذا لا يجعل الأخبار السيّئة تزُول، ولكنها يمكن أن تُبقي القائد على درايةٍ بها في الوقت المناسب، حتى يتم إدارتها. من الأفضل دائمًا معالجة المُشكلة عندما تكون صغيرة الحَجم، بدلَ الانتظار حتى تكون مكلفة أو تسبب دعاية سيئة.

الإصلاح: إنشاء بيئة يتمُّ فيها تشجيع الموظّفين على طرح المُشكلات، عند ظهورها حتى يمكن حلُّها.
4- إنّها ليست علاقات شخصية، إنها أعمال.

العمل كلّه حول العلاقات، والعلاقات هي شخصية. يقضي الموظّفون غالبية ساعات الصّحوة في العمل. القادة الذين يتجاهلون مشاعرهم سيخلقون الاستياء ويجدون صعوبة في تحقيقِ أهدافهم.

الإصلاح: قم بإنشاء ثقافة يعرف فيها الموظَّفون أنّ لديك شغفًا بعملك، ولكن بالتعاطف مع الناس. أثبِت أنّك تحترمهم من خلال مُعاملتهم بالطريقة التي يريدون أن يعاملوك بها.

5- لا نحتاجُ إلى المزيدِ من الأفكار.

غالبًا ما يرفضُ القادة الأفكار الإبداعية، ليس لأنّ تلك الأفكار ليس لها إمكانات، ولكن لأنّهم غير قادرين على التعامل مع الخوف وعدم اليقين والقلق الذي يدعم فكرة قد تكون مبتكرة ولكنها تنطوي على مخاطر مُحتملة، مثل الخسارة.

بعد كلّ شيء، إذا كان القائِد يدعم فكرة غير مؤكّدة، والنّتيجة غير المقصُودة هي أن الشركة لا تزدهر وتتقدّم دون تدفُّق أفكار مبتكرة (وأحيانًا مفعمة بالحيوية).

الإصلاح: افتح نفسك على الأفكار الجديدة وطرق التفكير. خذ أفكار الموظفين على محمل الجدّ، واحصل على شخص غير متحيّز تثق به، لتقييم كيفية تنفيذ فكرةٍ جديدة مع التغييرات في الإستراتيجية أو العملية.

6- لا أُريد أيّ مقاطعات.

القادة ينقطعون كثيرا. تحتاج إلى وقتٍ للتخطيط والتفكير، ولكن إذا كان بابك مغلقًا دائمًا، ولم يأت الموظفون أبدًا لتحديثك، فمن المحتمل أن يكون السبب واضحًا في الرّسالة: أنت مشغول جدًا بحيث لا تريد أن يتمّ إزعاجك. الجانب السّلبي هو أنك لا تعرف ما يجري بشكلٍ جيد أو ما يحتاج إلى توجيهك.

الإصلاح: أوقف ما تفعله، ابتعد عن جهاز الكمبيوتر واستمع حقًا إلى موظّفيك. عندما تحتاج إلى إكمال مهمَّة مهمَّة وليس لديك وقتٌ للاستماع، حاول أن تقول: "أريد حقًا أن أتمكن من الاستماع إلى هذا لأنّه موضوع مهم. يرجى العودة في غضونِ ساعة حتى أتمكن من منحها اهتمامي الكامل". وبهذه الطريقة، ستبقى على اطلاعٍ وستظلُّ قادرًا على إكمال الأشياء التي تحتاج لفترةٍ أطول من الوقت للقيام بها.

7- الفشل ليس خياراً.

القادة الذين يتبنَّون هذه الفلسفة يغرِسون الخوف والقلق في موظّفيهم لأنَّ الأخطاء غير مسموح بها. لا أحد يستطيع أن يخاطر أو يجرّب أيّ شيء جديد، لأنه يجب عليه دائمًا أن يلعب بأمان. هذه أفضل طريقة للقادة، لبناء ثقافة راكدة وشرِكة لا تستطيع المنافسة في السُّوق. الفشل هو حقاًّ أداة تعليمية لتوصيلنا إلى شيءٍ أكبر.

الإصلاح: تأكّد من أنَّ الموظفين يعلمون أنَّ الأخطاء ليست قاتلة - الهدف هو اكتشافُ الأخطاء بسرعةٍ وتصحيحها والمضي قدمًا. إذا انتظرت شيئاً لا تشوبه شائبة، فلن تبدأ أيّ شيءٍ جديد. الفشل الحقيقي هو الخوف من تطوير فكرةٍ حتى تكون مثالية.

المصدر: هنــا