هل تواجه مشكلة في تحفيز نفسك ؟ إليك 5 أساليب تساعدك في تحفيز نفسك بطريقة إبداعية

يقول الناس أن التحفيز لا يستمر تأثيره طويلا ، حسنا و كذلك الإستحمام و لذلك ننصح به بشكل يومي  كما يقول جيم رون " التحفيز يجعلك تبدأ ، لكن العادة هي التي تجعلك تستمر".
وبراين ترايسي " إن العقل يمتلك فكرة واحدة في كل وقت ، فإذا أدخلنا في عقلنا فكرة إيجابية أخرجت الفكرة السلبية التي تقابلها "

إذاً هناك بالفعل مشكلة لدينا في إيجاد الحافز.. أو أننا نبحث بطريقة خاطئة..!

التحفيز

المشكلة التي نواجهها بالفعل هي مفهومنا الخاطئ عن التحفيز، وإليك هنا خمسة أساليب تساعدك في تحفيز نفسك بطريقة إبداعية ..

أولا: حاول تعديل هدفك ليتوافق مع إمكانياتك

لو كنت تفكر بجدية في تغيير إحدى سلوكياتك قد لا تكون المشكلة في إيجاد الحافز، قدر عدم وجود القدرة على ذلك التغيير.

هذا لا يعني أنك غير قادر على التغيير، ولكن النقص في متطلبات هدفك، مثل الوقت أو المال أو المهارات قد يكون هو السبب في إحجامك عن تحقيق ما تريد.

لذلك أمامك حلان لهذه المشكلة، الأول أن تحاول إيجاد المتطلبات اللازمة لتحقيق هدفك بالطبع هذا ليس سهل في أغلب الأحوال أو تحاول تعديل هدفك ليتوافق مع إمكانياتك.

على سبيل المثال، لو كنت تريد أداء التمارين الرياضية لمدة نصف ساعة يومية ولكن لا يوجد لديك الوقت الكافي لذلك في جدول يومك المزدحم، إذاً لم لا تبدأ بخمسة دقائق فقط؟

ثانيا : أن تقوم بأقصى ما تستطيع عندما يكون لديك الحافز

الحافز

عندما تأخذ قراراً ما يكون الحافز جاهز وقوي، ولكن ما أن تبدأ في تنفيذه يتراجع ذلك...فمثلا إذا أراد شخص التوقف عن التدخين ، يتخذ قراره و تكون همته عالية جدا في ذلك لكن مع مرور اليوم الأول و الثاني فالثالث تجده مثبط و عاد إليه لغياب التحفيز ..

إذن فنحن غالبا ما نبدأ بقائمة أهداف طموح تبدو كما لو أنها ممكنة التحقق خصيصاً مع الحافز الذي نشعر به، على سبيل المثال، سأتقن الإنجليزية في ثلاث أشهر أو أذهب إلى صالة كمل الأجسام يومياً، أو سأهدأ وأتنفس ببطء كل يوم 30 دقيقة ..

ولكن بعد قليل قد لا نستطيع تحقيق توقعاتنا، لذلك نقرر التراجع عن الهدف بالكامل، ونتوقف.

ما ننساه أن التحفيز ليست عملية متواصلة، في بعض الأحيان تضغط علينا الأعباء اليومية فلا نستطيع إيجاد الطاقة الكافية لأداء أهدافنا الإضافية، لذلك يجب أن نفكر في هذا الاحتمال عندما نضع قائمتنا، ومن الممكن تحديد بدائل أبسط للقيام بها في الأيام التي لا نشعر خلالها أننا نستطيع القيام بواجباتنا الإضافية.

"المطلوب منك أن تقوم بأقصى ما تستطيع عندما يكون لديك الحافز، ويكون لديك مستوى أقل من الواجبات عندما تشعر بضعف الهمة".

على سبيل المثال لو كان هدفك هو كتابة تدوينة (موضوع) في موقعك كل ليلة ، ولكن في بعض الأحيان عندما تعود للمنزل تكون مرهقاً ولا ترغب سوى في التوجه للفراش والنوم، لا تتجاهل موقعك في هذه الحالة، وبدلاً من كتابة موضوع كامل أكتب القليل على شكل مسودة لتكمله فيما بعد ، لتبقي على عادتك وهدفك ولكن بما يناسب وضعك.

ثالثا: التركيز على التغيرات الإيجابية التي ستحدث في حياتك

هل قرأت يوماً ما بحثاً أو مقالاً عن عادة خاطئة لديك وتحفزت وقررت التوقف تماماً؟

الحافز الذي لديك سيجعلك تنجح لبضعة أيام في هدفك الجديد، ولكن بعد قليل ستنسى المقال أو البحث، والأضرار التي قرأت عنها، وتتلاشى دوافعك لتعديل سلوكك.

في الحقيقة التغييرات الناتجة عن خوفك من نتائج أخطائك قد يكون محفزاً جيداً لكن ليس لوقت طويل، بل الأفضل التركيز على التغيرات الإيجابية التي ستحدث في حياتك، وشعورك بالرضا اتجاه نفسك عندما تقوم بشيء جيد لها.

رابعا: معرفة السبب في رغبتك بهذا الشيء أو التغيير

عندما تحدد هدفاً تريد الوصول إليه، الخطوة الأولى هي معرفة السبب في رغبتك بهذا الشيء أو التغيير، حيث أن هذا الهدف سيكون حافزاً في حد ذاته لديك بالمستقبل.

يمكنك استخدام في هذه الحالة أسلوب "المحاورة المحفزة" وذلك بسؤال نفسك عن السبب مرات متعددة حتى تحصل على إجابة منطقة وواقعية لسؤالك، وسأعرض لك هنا مثالاً على هذا الأسلوب.

"لماذا أريد التوقف عن التدخين؟"

" لأني أريد الاعتناء بصحتي و سأحاسب عليها".

"ولماذا أريد الإعتناء بصحتي ؟"

"لأني أشعر أني أتنفس بعمق بالإضافة إلى السعال الشديد ".

"ولماذا أريد أن أتنفس براحة و دون مشاكل ؟"

" لأني أريد أن أنجز أعمالي على أكمل وجه و أن أقوم لعائلتي و..".

وفيم يهم ذلك ؟

" لأني لا أريد إحباط أولادي مستقبلا و كل من يثق في ، وأريد أن أكون قدوة و مثال إيجابي يقتدى به ".

هذا مثال على المحادثة التي يجب أن تجريها مع نفسك قبل أن تلزم نفسك بهدفك..عندما تتعرف على السبب الحقيقي، اكتبه وضعه نصب عينيك حتى تتذكره عندما تضعف همتك.

خامسا: اجعل من العقبات تحديات وفرص جديدة للتعرف على نفسك أكثر

كلنا لدينا القدرة على التحسن وتنمية مهاراتنا التي ولدنا بها أو اكتساب مهارات جديدة، ولكن يجب أن نعترف بنجاحاتنا وفشلنا ونذكر أنفسنا أنها نتيجة مباشرة لأفعالنا أو تقصيرنا.

وهناك فرق بين كل من التفكير المرن والثابت، فالتفكير الثابت يفترض أن إمكانيات الناس لا تتغير وأن مكتوب لنا النجاح أو الفشل دون قدرتنا على تغيير ذلك، بينما أصحاب العقول المرنة يرون في العقبات تحديات وفرص يستطيعون من خلالها استخدام قدرات لا يعلموها عن أنفسهم.