15 علامة تدل على أنك تختبر الموت الروحي والولادة الجديدة

كلَّما حاولنا استرضاءَ الآخرين بدلاً من متابعةِ قلوبنا، كلَّما خسرنا أنفُسنا أكثر. يحدث موت الرُّوح في أيِّ وقتٍ نمرُّ فيه بحدثٍ صادم أو نغفل عن ذواتنا الحقيقية. 

تختبر الموت الروحي والولادة الجديدة



طوال الحياة، تصبح ارواحُنا الحقيقية مشوَّشة تحت وطأة المسؤولية، الإجهاد، الظُّروف، الخسارة، الحزن، وكلُّ الأشياء الأخرى التي نمرُّ بها كبشر. ممَّا يجعل أرواحنا مجزَّأة ومفقودة.

ومع ذلك، يمكننا استعادة أرواحنا من خلال اتباع قلوبنا، ورفضِ كلّ ما لا يتوافق معنا، وعلاج أنفسنا بالرَّحمة والمحبة. إذا كنت تشعر بالضَّياع قليلاً في الحياة مؤخرًا، وشعرت أنَّ روحك تُحاول إرسال رسالة إليك، فتابع القراءة لمعرفة ما إذا كنت تمرُّ بموت روح ووِلادة جديدة.

وها هي 15 علامة تدل على أنَّك تختبر الموت الروحي:

1- لا يُمكنك تذكُّر أجزاءٍ معيَّنة من حياتك المبكِّرة. ربَّما قمت بحظرِ بعض الذِّكريات من أجل حماية رُوحك من الألمِ أو الحزن. ربَّما مرَرت بتجارب مؤلمة اختارها دماغك لينساها حتى تتمكَّن من التحرُّك إلى الأمام.

ومع ذلك، قد يعني التحرّك فعلاً إعادة النَّظر في هذه الذِّكريات القديمة والتعامُل معها. قم بزيارة طبيبٍ نفساني أو معالج نفسي إذا كنت بحاجةٍ إلى مساعدة في تخطِّي ذكريات مؤلمة أو حتى تذكر أجزاءٍ من ماضيك. إذا كان هذا يبدو مألوفاً لديك، فربَّما تُعاني من موتٍ روحي.

2- أنت تُعاني من القلق، والاكتئاب، أو غيرها من قضايا الصحَّة العقلية. بطبيعةِ الحال، الصحَّة العقلية هي قضيَّة معقَّدة، ولكن تجربة فتراتٍ من القلق أو الاكتئاب يُمكن أن يعني أنَّ روحك تمر بعملية إعادة الولادة. أنت تحاول التخلُّص من نفسِك القديمة وتتصالح تمامًا مع نفسك الجديدة. هذه العملية لا تحدث بين عشيةٍ وضُحاها، وبالتأكيد يمكن أن تنتج مشاعر غير مُريحة.

3- لا تشعر بـأنّك "سوي". هناك أجزاءٌ من نفسك تشعر بأنَّها غير مكتملة أو مكسُورة، كما لو أنَّك لا تستطيع رؤية العالم من حولِك بالكامل. نظرتك للعالم ونفسك مجزَّأة، وتشعر بأنَّ أجزاء من روحك مبعثَرة في أماكن لم تجِدها بعد. إذا كنت تشعُر أنَّ بعض الأجزاء من نفسك مفقودة، فقد يعني ذلك أنّك تمرُّ بموت روحاني.

4- تشعُر بأنّك فاقدٌ للحسّ تجاه العالمِ من حولك. كلُّ شيء من حولك يبدو قاتمًا ولا معنى له. فأنت تُحاول أن تكون متحمِّسا للأشياء وتبذُل قصارى جهدك لتلائِمها، ولكن لا يمكنُك أن تشعر بالصّواب فيما يتعلَّق بكيفية عمل العالم. لذا، تُحاول أن تحجب كل مشاعرك،فذلك يبدو لك أسهل من تزييفِ العواطف.

5- لديك مشكلة في النَّوم في الليل. في كثيرٍ من الأحيان عندما نمرُّ بوفاة الأرواح، يعمل العقل الباطن لدينا في محاولة لفرز عملية الانتقال التي نمرُّ بها. على سبيل المثال، إذا كنت قد تركتَ وظيفة تقتُل روحك لتتبُّع شغفك بالحياة وإدارة مشروعِك الخاص، فستحصل على بعض الليالي بلا نوم لأنَّ روحك تُحاول اللَّحاق بآخر قرار لك.

6- تشعر بأنَّك عالقٌ في الحياة. عندما نمرُّ من خلال إحياء الرُّوح، يمكننا أن نشعُر بالحصار، مثل أن نعيشَ نفس اليوم مرارًا وتكرارًا ولا نذهب إلى أيِّ مكان. هذا الشُّعور يعني ببساطة أنَّنا بحاجة إلى تغيير اتجاهنا قليلاً، والاستماع حقًا إلى ما تريده روحنا. 

كثير من الناس يمرُّون عبرَ هذا الشُّعور في الحياة، ولكن تذكَّر؛ أنت لست شجرة، يمكنك دائمًا الاستيقاظ والتحرُّك نحو شيءٍ تفضِّله. قرار واحد فقط يفصلُك عن حياةٍ جديدة تمامًا.

"إن سر التغيير هو تركيز كلِّ طاقتك ليس على قتال القديم، ولكن على بناء الجديد." - سقراط

7- أيّ حدثٍ مؤلم في الحياة يتركُك لا تشعر بنفسك. إذا كنت تمر بتفكُّك سيئ، أو طلاق، أو موت شخصٍ محبُوب، أو تجربة قرب الموت، فقد تتغيّر مشاعرُك بعد ذلك.

يتمُّ أخذ جزء من رُوحك في كلِّ مرة تمرُّ فيها بصدمة، وتتعرّض لــ "موت الرُّوح".

8- تشعر أنَّ الحياة لا ترقى إلى مستوَى توقُّعاتك. إذا شعرت بالإحباط من الحياة، فهذا يعني أنَّ روحك تتُوق إلى شيءٍ أكثر، لكنك لم تعثُر عليه بعد. الرَّغبة في شيءٍ أكبر في الحياة تشير في كثيرٍ من الأحيان إلى موت الرّوح، لأنك تريد أن تُكافح ل}ل حياةٍ أكثر من الحياة قد أعطِيت لك.

9- تشعر أنّه يتمُّ سحبُك في اتجاهاتٍ متعدِّدة. إذا كنت تشعر أنَّ الحياة تحاول دفعك إلى مساراتٍ مختلفة، فقد تكون تعاني من ولادة جديدة. لقد أدركت أنَّ لديك إمكانات غير محدودة داخل نفسك، وأنَّك لا تريد أن تضيِّعها بعد الآن. ومع ذلك، لا يُمكنك تحديد المسار الذي ترغبُ في تنفيذه لأنَّك ترى نفسك تنجح وتزدهر بطرقٍ مختلفة.

10- تستخدم مواداً للهروب من العالم الحقيقي. كجزءٍ من موت الرُّوح، قد تجد نفسك تصل إلى شيءٍ ما للتشبُّث به، أو مخرجٍ للهُروب إليه. كثير من الاشخاص الذين يتناولُون الكُحول أو يتعاطون المخدّرات ربما لا يدركون أنَّ أرواحهم تبكي للفت الانتباه، وأنَّ ذواتهم العليا تتُوق لأن تكون محبوبَة.

11- تجد نفسك تتساءل عن كلِّ شيء كنت تعتقدُ أنك تعرفه. إذا وجدت أنَّك تخمِّن معتقداتك، وأسلوب حياتك، وكلُّ شيء عن الحياة بشكلٍ عام، فقد تكون روحك بحاجة إلى اتجاهٍ جديد. في كثيرٍ من الأحيان، المرو بموت الرّوح يعني ترك المعتقدات الرَّاكدة والدخول في وجهة نظرٍ أكثر انفتاحًا.

12- أنت تأخذ وقتاً طويلاً لإيجاد غرضِك في حياتك. كلُّنا نبحث عن معنى أعمق في الحياة، لكن موت الرُّوح عادةً ما يجعلنا نبحثُ بصعثوبةٍ أكثر قليلاً. قد تشعُر بالرِّضا تماماً مع حياتك الحالية، وتشتاق لحياةٍ حيث يُمكنك الاستيقاظ مع الإثارة، مع العلم أنَّ اليوم القادم يعِدُ بمضمونٍ ذو مغزى والوفاء.

إذا كنت تشعر بهذا الشّعور، فتأكد من اتّباع ما يُمليه عليك قلبُك. السَّبيل الوحيد للاستيقاظ التام لأنفُسنا الحقيقية هو أن نترُك ما لم يعد يخدِمُنا حتى نتمكَّن من الدُّخول إلى ذواتنا الحقيقية.

13- تشعُر أنك لا تملك السَّيطرة على حياتك. حتى إذا كنت تشعر أنَّك وجدت غرضك، فقد تشعر أنَّك غير قادرٍ على تغيير ظُروفك. قد لا تعرف أيَّ اتجاه تمضي فيه، أو كيفية تحويل أحلامِك إلى حقيقة. تشعر أنَّك غير قادر على تغيير حياتك، على الرَّغم من أنك لا تريد شيئًا أكثر من القيام بذلك.

14- تشعر أنَّك لا تنتمي إلى أيِّ مكان. أنت تريد أن تنتمي لمكانٍ ما، لكنَّك لم تعثر على مكانك بعد. في أوقات موت الرّوح، نشعر بالضُّعف والخسارة، ونبحث عن الرَّاحة والأمان. إنَّ الشُّعور بهذه الطريقة يتطلَّب منَّا أن نلقي نظرةً فاحصة طويلة على أرواحنا من أجلِ معرفة ما نريده أكثر من أيِّ شيء، وأن نجد الشَّجاعة لملاحقته.

وبمجرد أن نتَّبع قلوبنا، سوف تبدأ أرواحُنا في العودة إلى الحياة مرَّة أخرى، وسوف نشعر بأنَّنا جزء من شيءٍ أكبر.

15- دائمًا تشعرُ بالتعب. ليس جسديا فقط بل عقليًا أيضًا. لا يمكنك تحديد السَّبب بشكلٍ كامل، ولكنَّك تعرف فقط أنَّ رُوحك مُتعبة، ولا يمكن لأيِّ قدرٍ من النَّوم أن يعالجها. بدأ استنزافُ الحياة اليومية الذي لا ينتهي في التآكل عليك، وروحُك تتُوق إلى الهُروب.

أخيراً، يرجى تذكُّر هذا: الحياة قصيرة جدًّا لتكون غير سعيد، لذلك إذا كانت روحك تحتاجُ إلى القليل من التجديد، يرجى الاستماع إلى قلبك والقيام بما يتُوق إليه. قد تفقد أجزاء من نفسِك في هذه العملية، لكنَّك ستستعيدُ الكثير من نفسك لدرجة أنَّك لم تكن تعلم بوجودِها.