حتى تبتكر وتبدع .. تعلم كيف تتصفح عقلك وليس هاتفك !

وقت الفراغ وهو الوقت الذي من المفترض أن تستريح عقولنا فيه وتقوم بربط النقاط والأفكار بعضها ببعض هو جزء أساسي من العملية الإبداعية ففي لحظة صفاء لذهنك وتأمل لما حولك قد تصلك إجابة لسؤال ما أو حل لمشكلة أرقتك ليال عديدة.
فقد أظهرت بعض الدراسات أن دماغك يكون أكثر نشاطًا عندما تترك مقوده وتدعه يجول في الأرجاء بلا حواجز أو قيود.

حتى تبتكر وتبدع

فقد انتشرت الهواتف الذكية في الآونة الأخيرة انتشارًا مفزعا، وبانتشارها أصبح من السهل علينا تسلية أنفسنا، التواصل مع الآخرين، أو ملء أي وقت فراغ في حياتنا، الحصول على أية معلومات نريدها أينما كنا ووقتما نريد، هواتفنا لا تستريح نهائيًا سوى في تلك السويعات التي تجبرنا فيها أجسادنا على الراحة لننام.

فنحن نتعامل مع أجهزتنا اليوم بشكل عجيب ، نستخدمهم عند انتظار المصاعد،عند انتظار دورنا في مكاتب البلدية ،أو البريد وغير ذلك .. فنحن نعتقد أن بابتعادنا عن المكاتب والتمشي قليلًا في الخارج فنحن هنا نأخذ قسطًا من الراحة، ولكن الحقيقة أننا نقضي ذلك الوقت محدقين في شاشات هواتفنا، متجولين في أنحاء الفيسبوك أو بين تغريدات تويتر، نتابع الأخبار أو غيرها من الأفعال التي تجعلنا لا نمنح عقلنا بعض الوقت ليبدع!

يجب علينا أن نعقد العزم ونتأكد من حصول أدمغتنا على بعض المساحة لتتجول فيها وتربط النقط وتكون الأفكار بعيدًا عن صخب التكنولوجيا.

نحن بحاجة إلى أن نكون مدركين بما يحيطنا، ندرك العادات التي لا نعرف أنها فينا، وهي بالمناسبة كثيرة، على سبيل المثال لا الحصر، اللعب في هواتفنا مباشرة قبل خلودنا للنوم والتحقق منها أول شيء في الصباح قبل القيام من السرير! نحن بحاجة لندع بعض الوقت لأنفسنا لا لهواتفنا، لعقولنا حتى تبتكر وتبدع.

بعض الخطوات لتوفير أوقات فراغ لنُبدع..

خطوات لتوفير أوقات فراغ لنُبدع

وسنتعرف على بعض الخطوات لتكوين بعض من أوقات الفراغ في حياتنا بهدف زيادة الأفكار و زيادة الإبداع لدينا…!

- سلط العدسة على يومك، تفحصه جيدًا للعثور على الأوقات التي تستطيع الانقطاع فيها عن جميع أجهزتك الإلكترونية أي أوقات غير مضطر فيها لاستخدام هاتفك أو تصفح بريدكمثل هذه الأوقات: في دورات المياه، أوقات الغداء، الوقوف في الصفوف، أثناء الذهاب والعودة من العمل، أثناء انتظار صديق أو ميعاد، والساعة السابقة للذهاب إلى السرير للنوم.

- ابق حاضرًا في كل لحظة، دع نفسك تستمتع بشعور الانقطاع، دع عقلك يسبح ويتجول في الأنحاء لا تحكمه وتعزله وتقيده بشاشة.

- احتفظ بدفتر صغير وقلم معك دائمًا أو استخدم هاتفك لأخذ الملاحظات ولكن ابق على حذر فقد تجد نفسك تنزلق إلى عالم التواصل الاجتماعي والإلهاء دون أن تشعر .

والآن لم يبق إلا أن تستغل وقتك بطريقة صحيحة فعالة، لتفعل ما تحب، لتكون مبدعًا في عالم قل فيه المبدعون، وتتصفح عقلك وليس هاتفك، أنت في حاجة للانقطاع عن العالم بعض الوقت لتريحه من أجل القدرة على الاستمرار.