رواد عالم تعلم ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، تتجه شركة غوغل الأميركية نحو تصنيع سيارتها ذاتية القيادة داخل مصانعها الخاصة حسب ما تشير إليه قائمة الوظائف الشاغرة في مختبرات الشركة التي تعرف باسم "غوغل إكس لابس" التي حدّثت مؤخرا لتشمل مناصب جديدة.
ونصت قائمة الوظائف الشاغرة على حاجة غوغل إلى مهندس لخط الإنتاج، ومهندس مسؤول عن جودة الإنتاج، بالإضافة إلى مدير إقليمي مسؤول عن القطاع الميكانيكي، وهذا بدوره يكشف عن المناصب الجديدة داخل مختبرات الشركة التي ستتضمن مهام مثل تطوير خطوط الإنتاج والتجميع، والتأكد من سير وجودة هذه العملية.
وازدادت احتمالية توجه الشركة نحو صناعة سيارتها ذاتية القيادة بعد تعيين جون كرافسيك مديرا مسؤولا عن هذا المشروع، وهو الذي شغل مناصب في مجال تطوير المنتجات بشركتي فورد وهيونداي لمدة تتجاوز الـ19 عاما، لكن المدير الإقليمي لغوغل في ألمانيا وسويسرا والنمسا نفى في سبتمبر/أيلول الماضي وجود هذه النية.
وإلى جانب فرضية توجه الشركة لصناعة سيارتها ذاتية القيادة بشكل داخلي، يمكن اعتبار قائمة الوظائف الشاغرة الجديدة موجهة بشكل أساسي لوضع خطط تضمن بموجبها تصنيع سيارتها بالشكل الأمثل من قبل شركاء آخرين، لتشرف بذلك على آلية سير العمل فقط، بينما يتولى الشركاء عملية التصنيع والتجميع في منشآتهم الخاصة.
وتعتزم شركة فورد لصناعة السيارات الانضمام إلى غوغل في مشروعا لتطوير سيارة ذاتية القيادة تعتمد على تقنية غوغل، وفقا لتقرير على موقع ياهو أوتوز المختص بشؤون السيارات والتابع لشركة ياهو.
وأوضح التقرير -نقلا عن ثلاثة مصادر قال إنها على اطلاع على خطط الشركتين- أن فورد ستعلن عن هذه الشراكة في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية "سي.إي.أس2016" المزمع عقده في يناير/كانون الثاني المقبل.
وإن صحت الأنباء فإن فورد ستحصل على دفعة قوية في مجال تطوير برمجيات القيادة الذاتية عبر شراكتها مع غوغل. ورغم أن الشركة المصنعة للسيارات عملت لسنوات على تطوير برمجياتها الخاصة بالقيادة الذاتية، فإنها لم تكشف إلا في هذا الشهر عن خططها لبدء التجارب العملية ضمن الشوارع العامة في ولاية كاليفورنيا.
في المقابل فإن غوغل لديها 53 مركبة يتم اختبارها على الطرقات العامة ضمن ولايتي كاليفورنيا وتكساس، وسجلت سياراتها الذاتية القيادة قطع مسافة مليوني كيلومتر حتى الآن. ومن خلال شراكتها مع فورد فإنها ستتجنب إنفاق مليارات الدولارات وهدر عدة سنوات لبناء خبرتها الخاصة في صناعة السيارات.
وقال الشريك المؤسس لغوغل سيرجي براين في وقت سابق هذا العام، إن الشركة تبحث عن شركاء لها ضمن مجال تصنيع السيارات ليستخدموا نظام غوغل للقيادة الذاتية، والذي تعتقد الشركة أنه في يوم ما سيمنع نحو 33 ألف حالة وفاة سنوياً على طرقات الولايات المتحدة.
ورغم أنه لم يتم الكشف عن التفاصيل الدقيقة للشراكة فإن المعلومات تشير إلى أن مشروع الشراكة سيكون منفصلا قانونياً عن فورد، ليحمي في جانب منه شركة صناعة السيارات من المسؤولية القانونية.
وتُطرح أسئلة عمن سيتحمل المسؤولية في حال وقوع حوادث للسيارات الذاتية القيادة عند وضعها في الطرقات العامة. وفي وقت سابق هذا العام، قالت فولفو إنها ستتحمل المسؤولية عن حوادث سياراتها الذاتية القيادة، وهو تعهد تبعته شركتا غوغل ومرسيدس بنز.
وتوضح التقارير أن الاتفاق لن يكون حصريا بين الشركتين، حيث تواصلت غوغل مع العديد من الشركات المصنعة للسيارات في سبيل إنشاء شراكة بينها لاستخدام أنظمتها الذاتية القيادة ضمن سيارات هذه الشركات.
وتطور معظم الشركات الكبرى المصنعة للسيارات والعديد من الشركات المزودة لقطع الغيار ضوابط خاصة بها للسيارات الذاتية القيادة، في حين وعدت شركات قليلة أخرى مثل نيسان وفولفو ومرسيدس بنز بطرح سيارات متقدمة من هذه الناحية بحلول العام 2020.
يشار إلى أن غوغل حصلت العام الماضي على براءة اختراع لتقنية جديدة تقوم من خلالها سيارتها ذاتية القيادة بتنبيه المشاة باستخدام شاشات تتموضع على أطراف السيارة وسقفها لتقوم بعرض إشارات -مثل توقف أو عدم المرور- على أبوابها الجانبية بهدف تجنب الحوادث.
إذا أعجبك الموضوع لا تنس مشاركته مع زملائك لتعم الفائدة
محول الأكوادإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء الإبتسامات