6 خطوات يجب اتباعها للتفكير خارج الصندوق

كل التحولات العظيمة في عالمنا بدأت بفكرة خارج الصندوق  فكرة غير مألوفة  آمن بها أصحابها و عملوا من أجل تحقيقها .. فمثلا مخترع السلم الكهربائي " جيس رينو " الذي فكر في أن يحرك السلم بدلا من أن يتحرك الناس عليه .. هل تفكيره نمطي  ؟ بالطبع لا  و هذا مثال بسيط فقط للتفكير خارج الصندوق . 

التفكير خارج الصندوق


فماذا يعني التفكير خارج الصندوق؟

تخيل أنه يوجد صندوق بالفراغ، لا يهم حجمه، طوله أو عرضه، ضع الآن به كل أفكارك، مبادئك، خبراتك، مشاعرك، كل ما خبرته من تجارب وتصورات، عندما يقابلك تحدي ما أو مشكلة فإنك عادة تستخدم هذا الصندوق للتفكير ومرشح لإيجاد الحل، مثلاً إيجاد فكرة مشروع، فكرة جديدة لتطبيق، تصميم .. وهكذا.

 تدخل المشكلة من ناحية ويخرج الحل من الناحية الأخرى بعد المرور على ما يحويه الصندوق من تجارب وأفكار وطرق معينة للتفكير تكونت مع الزمن بدماغك.

التفكير خارج الصندوق يعني أن تدع كل تجاربك وأفكارك ومبادئك جانباً لتأتي بحل جديد لا يعتمد على أي شيء موجود بالصندوق، أن تترك لعقلك أن يختبر كل فكرة مهما كانت سخيفة أو غريبة دون ترشيح أو انتقاء، وهي مهارة بالأساس ترتكز على قدرتك على الإبداع.

شارلز هولاند دويل (مفوض الولايات المتحدة للبراءات والعلامات التجارية) قال ذات مرة “كل شيء كان من الممكن اختراعه فقد تم اختراعه” هذه المقولة بالضبط ما يعنيه التفكير داخل الصندوق، وستتعجب أكثر عندما تعلم أنه قالها عام 1899. عندها كان لايزال الناس يستخدمون الخيل والقطارات البخارية للتنقل، وقبل اختراع السيارات والطائرات بأمدٍ بعيد.

التفكير خارج الصندوق

اليك 6 خطوات يجب اتباعهخا للتفكير خارج الصندوق :


حدد جميع الحلول المعتادة ثم احذفها

إذا صادفتك مشكلة خذ ورقة وقلم وعدد كل الحلول المنطقية التي تعودت استعمالها في مثل هذه المواقف ثم ضعها جنبا لأنك ستلغيها من حساباتك. الآن أنت مطالب بإيجاد الحلول غير المتوقعة.

قلل من عدد اختياراتك

كثرة الخيارات أمامك تقلل من حلولك الإبداعية، المحدودية وقلة الإمكانيات تحفز الابداع مثلا أن تحضر 7 وجبات مختلفة باستعمال نوعين من الخضر فقط.

استعمال عقول الآخرين

حاول عرض المشكلة عن أناس آخرين بعيدين تماما عن محيطك فالقريبون منا غالبا ما يكونون معنا في نفس الصندوق اعرض عليهم مشكلتك وتقبل كل أفكارهم مهما بدت مجنونة وغير عقلانية .

إن الشخص البعيد عن الموقف أو خارج المشكلة يراها أفضل و قد يرى ما لا تراه أنت وخصوصا الأطفال لأن الأعراف والتقاليد والمتعارف عليه لم تشكلهم بعد وتقيد تفكيرهم فلا تزال عقولهم حرة وطليقة.

تقمص أدوار أخرى 

حاول أن تغير المنظور الذي ترى به الأمور إذا كانت مشكلتك مع شخص معين فتخيل نفسك ذلك الشخص انظر بعينيه وفكر بعقله، فتغيير زاوية الرؤيا يزودك بمعلومات كانت غائبة عنك. جرب هذه الطريقة وستندهش للحلول التي ستتراءى لك.

اعد صياغة الأشياء 

كلما قابلك أمر أو موقف معتاد وبديهي حاول تفكيكه واعد إيجاد روابط جديدة بين عناصره مثلا: فبدلا من أن تطرح السؤال كيف سأحل هذه المشكلة؟ اسأل نفسك ماذا سيحدث لو لم أحل المشكلة في هذه المرحلة؟ هل يمكن تأخير وقوع هذه المشكلة؟ هل هناك فائدة من وقوع المشكلة؟ وهكذا فان اعادة صياغة المشكلة من زوايا أخرى يقودك دوما لحلول وأفكار جديدة فبدل أن تغير البطل لكي يناسب الحكاية لما لا تغير الحكاية لكي تناسب البطل.

غير بيئتك

إذا واجهتك مشكلة في مكان محدد فغير مكانك على الفور لتتحرر من ضغط المكان وتفسح المجال لعقلك ليرى الحلول في بيئة مختلفة كما أوصانا رسول الله(ص) إذا غضبت وأنت واقف فاجلس، وإذا غضبت وأنت جالس فاضطجع، وإذا اضطجعت وما زلت غاضباً فابحث لك عن أرض فيها تراب واقعد فيها من أجل أن تمتص الأرض غضبك، وكل هذه السلوكيات من باب تغيير الحال وتحويل الاطار الفكري الناتج عنها. 

فنيوتن لم يكتشف الجاذبية وهو منكفئ على مكتبه بل وهو مستلق تحت شجرة أما ارخميدس فلم يعرف سر دافعته وهو في مختبره بل وهو مسترخ في حمامه .

المصدر: كتاب "التفكير خارج الصندوق" لديان ديكون.