14 نصيحة للإستفادة من سنواتك الجامعية

لاشكّ أنّ هناك فرق كبير بين حياتك في المدرسة الثانوية والجامعة، حيث تعتبر هذه الأخيرة من أصعب المراحل في حياة الطالب. وتمتاز هذه المرحلة بالحصص الطويلة والإرهاق البدني والنفسي، وكذلك الإستقلالية المفرطة والشعور بالغربة .

14 نصيحة للإستفادة من سنواتك الجامعية

إن الجامعة من المفترض أن تكون فترة لتحصيل العلم والخبرة وتهيئة الطالب للدخول إلى سوق العمل، حتى وإن لم تكن جامعتك أفضل جامعة من ناحية التعليم والتدريب فإنه ما زال بإمكانك الحصول على الكثير من العلم والخبرة من خلال مجهودك الشخصي لتأهيل نفسك للدخول إلى سوق العمل، والحصول على فرصة حقيقية بعد التخرج .

مهاراتك وقدراتك

اهتم بمهاراتك وقدراتك العقلية، فهي رأس مال الذي تدخره لمواجة متاعب الحياة، بإلتحاقك بالجامعة تكون وضعت قدمك على أول طريق التطوير، لذا وجب عليك قبل التخرج من الجامعة إتقان فن التواصل مع الآخرين، وكيفية العمل ضمن فريق، واتخاذ القرار، وإدراك المهارات التقنية واللغوية، ومهارات البيع والتسويق والإقناع.

مهارات

التحصيل العلمي 

أعرف أنك تعتقد أن العلم الذي تحصل عليه الآن غير مرتبط بشكل مباشر بسوق العمل، لكن وخاصة في العلوم التطبيقية تظل المواد العلمية الموجودة حتى في أقل الجامعات مستوى مفيدة وستساعدك بعد التخرج على الإلمام بالجانب النظري .

 أهمية الجانب النظري أنه يضيف إليك بُعدًا غير موجود عند بعض العاملين في نفس مجالك ولو لسنوات طويلة للغاية، الشركات كذلك تهتم بالجانب النظري عند تعيين الموظفين، وبالتالي في مقابلة العمل توقع أن قدرتك على التحدث نظريًّا بشكل جيد عن تخصصك والإجابة على الأسئلة سترفع فرصك في الحصول على وظيفة.

أنماط التعلم

يجب الاستفادة من جميع أنماط التعلم (البصرية، السمعية، الحركية)، استخدم أساليب تعلم كل هذه الأنماط، كالرسومات والنقاش ضمن مجموعة، ممارسة الشئ بدل القراءة عنه.

يجب أن تمر قراءتك للكتب الجامعية بعدة مراحل، هي: القراءة الأولية، التي تتعرف من خلالها على موضوع المادة الرئيسي وعلاقته بتخصصك، فصول المادة وكيفية ترابط هذه الفصول، حدد الموضوعات الصعبة والموضوعات البسيطة، تصفح مقدمة أو ملخص بعض الفصول التي لم تفهم عناوينها أو لم تستطع تخمين محتواها.

أنماط التعلم

تتمثل القراءة التحضيرية، في: تحديد الموضوع المتوقع شرحه خلال المحاضرة، تحديد نقاطه الرئيسية، أخيرا القراءة لاستيعاب موضوع، إبدأ هذه القراءة برسم تصور شامل للموضوع، ضع الأسئلة التي يتوجب عليك معرفتها بعد القراءة، لخص ما قراءته، حتى تتمكن من تذكر المعلومات، اختبر نفسك لتتأكد من استيعابك للموضوع.

المحافظة على الكتب والمذكرات 

الملاحظات التي تحصل عليها وتكتبها خلال فترة وجودك بالجامعة مهمة، وربما تحتاج إلى الرجوع إليها لاحقًا للاطلاع على موضوع أو نقطة معينة تحتاج إلى معرفتها، في عامك الأخير من الجامعة على سبيل المثال قد تحتاج لمراجعة موضوع من العام الأول، وبالتالي الرجوع إلى ملاحظاتك الشخصية سيكون أسهل من الاطلاع على كتاب جديد مرة أخرى.

استفد من الخبرات 

كثير من المدرسين في الجامعات حصلوا على خبرة عملية قبل الانتقال للعمل في مجال التدريس، حاول التعلم من مدرسيك قدر الإمكان وعرض مشاريعك العلمية أو كتاباتك عليهم للاستفادة من خبرتهم، من المهم كذلك الحصول على نصائحهم فيما يتعلق بسوق العمل، فلديهم خبرة ستساعدك على اختبار التخصص أو المجال الذي يحتوي على أكبر قدر من الفرص المتاحة بعد التخرج من الجامعة.

داوم على حضور الملتقيات العلمية 

كثيرًا ما تنظم الجامعات أو يتم دعوة الطلاب في الجامعات لحضور مؤتمرات علمية أو التواجد في معارض معينة، هذه المؤتمرات فرصة حقيقية للاطلاع على آخر ما توصل إليه سوق العمل في مجال تخصصك، وكذلك فرصة لبناء علاقات مع الشركات المهتمة بجذب أفضل الطلاب للعمل لديها بعد التخرج.

ملتقيات علمية

مارس دواما جزئيا اثناء الدراسة 

لا تجعل حياتك الجامعية مقتصرةً فقط على الدراسة إلا إذا كان تخصصك لا توجد فيه مساحة للعمل قبل الحصول على الشهادة كالطب على سبيل المثال، لكن في معظم التخصصات الأخرى ستجد أن هناك فرصًا للعمل أو على الأقل التدرب خلال فترة الدراسة الجامعية، وجود سابق خبرة في سوق العمل في سيرتك الذاتية سيساعدك في الحصول على عمل بعد التخرج مباشرة.

كيف تحصل على وظيفة

استغل الإجازة الصيفية للتقرب من واقع الحياة العملية والمهنية، بأن تقضي أجازتك في العمل بإحدى المؤسسات في مجال دراستك أو  مجال يقترب منه، سواء بأجر أو بدون، خطط لهذا الشئ قبل الإجازة بعدة أشهر، لكي تتمكن من إيجاد وظيفة بعد تخرجك مباشرة، فيجب أن توسع شبكة معارفك، تطور مهاراتك الشخصية، حضر سيرتك الذاتية حتى قبل التخرج.

كن موفرا

خلال المرحلة الجامعية تكون في مرحلة البناء وليس مرحلة الإنتاج، لذلك لابد أن تمنع نفسك عن الاستمتاع بالكثير من الكماليات التي يمكن تأجيلها، لا تستدين من أحد، فالديون تشغلك عن هدفك، سجل مصاريفك بشكل يومي في جدول لتعرف أكثر شئ يستهلك ميزانيتك، هل هو شئ أساسي يستحق الإنقاق عليه أم يمكن الإستغناء عنه وتوفير المال.

توفير المال

استخدم الانترنت 

إذا كانت الجامعة التي تدرس بها ضعيفة من حيث المواد العلمية وقدرة المدرسين العاملين بها فالإنترنت بديل مناسب للغاية لثقل معارفك في المجال الذي تريد العمل به بعد التخرج، هناك الكثير من المواقع التي تقدم دورات في تخصصات مختلفة بعضها بمقابل مادي، لكن هناك الكثير منها تقدم تلك الخدمات مجانًا، ويمكنك الحصول عليها في أي وقت.

تعلم اللغات الاجنبية

من بينها الاجليزية ، وحتى ولو لم يكن لتخصصك علاقة مباشرة بها حاول أن تتعلمها خلال الجامعة، الإنجليزية هي لغة العلم في العالم الآن، معظم الدراسات والمواقع والدورات ستجدها على الإنترنت بالإنجليزية، ضع هدفًا شخصيًّا لك أن تتخرج من الجامعة وأنت تتقن الإنجليزية إلى حد كبير حتى يسهل الحصول على العلم، وكذلك الحصول على عمل.

الدراسة بالخارج

يعتقد كثير من الناس أن الدراسة بالخارج صعبة وتحتاج إلى الكثير من المال، هذا الكلام صحيح في حالة ما إذا لم تكن متميزًا في دراستك، يمكن للمتميزين في الدراسة الحصول بسهولة على منح دراسية للدراسة في الخارج، خاصة في دراسات ما بعد الجامعية كالماجستير والدكتوراه.

الاشتراك في المجلات العلمية 

الكثير من المجلات العلمية حول العالم تتيح للطلاب الاشتراك إما بأسعار مخفضة وإما مجانًا، ميزة المجلات العلمية بالإضافة إلى الاطلاع على المادة العلمية أنها تعطيك نظرة على آخر ما توصل إليه العلم في مجالك، وبالتالي حتى ولو كانت المقررات الدراسية في جامعتك قديمة ستظل لديك الفرصة لمتابعة الجديد، والبقاء على تواصل مع سوق العمل.

مجلة علمية

النوم الصحي

من الشائع أن يعاني بعض الطلاب اضطراب في النوم سواء في الأيام الأولى من الجامعة أو بعد ذلك، مشكلات النوم قسمان، هما: قلة النوم المريح في الليل، مما يشتت الانتباه ويقلل التركيز ويجبرك على النوم أثناء المحاضرات، كثرة النوم.

يمكنك التغلب على قلة النوم، من خلال اتباع قواعد النوم الصحي، منها: التمارين الرياضية أثناء النهار، لا تأكل أو تشرب كثيرا قبل موعد النوم، عندما تمكث في الفراش لمدة ثلث ساعة لا تستطيع النوم فاذهب إلى مكان آخر لبعض الوقت ثم عد للنوم، لا تأخذ منومات.

أما بالنسبة لكثرة النوم فيمكن التغلب عليها من خلال تجديد نشاطك بممارسة الرياضة وشرب القهوة في الصباح لكن دون الإكثار منها، إذا استمرت مشاكل النوم أو صاحبها تعب نفسي فلابد من استشارة طبيب.

إذا أعجبك الموضوع لا تنس مشاركته مع زملائك لتعم الفائدة