هل سمعت من قبل بصحراء منطقة الكاريبي؟ تعرف على صحراء أغواخيرا

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته في عالم تعلم ... عند تخيّل منطقة الكاريبي، قد تتراءى أمامك صور الجزر والشواطئ ذات الرمال الذهبية اللون، والغابات الاستوائية. لكن، وجود صحراء قاحلة مترامية الأطراف، وأشجار الصبار، تبدو فكرة هجينة عن تلك الأمكنة الجميلة..!

صحراء اغواخيرا في أقصى الشمال الشرقي لكولومبيا

وبعكس المفهوم السائد، تتميز منطقة الكاريبي بأجمل الصحاري في العالم، وهي صحراء اغواخيرا في أقصى الشمال الشرقي لكولومبيا، والتي تقع في شمال قارة أمريكا اللاتينية.

صحراء اغواخيرا في أقصى الشمال الشرقي لكولومبيا

ورغم أن المناخ في تلك الصحراء القاحلة قاسياً للغاية، إلا أن خيارات الإقامة البسيطة تجذب أعداداً متزايدة من السياح سنوياً.

وينتهي امتداد الكثبان التي لا تشوبها شائبة عندما تقف وجهاً لوجه أمام أمواج بحر الكاريبي.

صحراء اغواخيرا في أقصى الشمال الشرقي لكولومبيا

وما يزيد من غرابة هذا المنظر الطبيعي، هو بعد الصحراء مسافة أكثر من 160 كيلو متراً عن أكبر سلسة جبلية في العالم، والتي يغطيها الجليد على ارتفاع 18 ألف قدم.


صحراء اغواخيرا في أقصى الشمال الشرقي لكولومبيا

توجد صحراء أغواخيرا في أقصى الشمال الشرقي لكولومبيا، وهي دولة تقع في شمال أمريكا اللاتينية. وتشبه المظاهر القاحلة فيها تلك الموجودة في صحراء شبه الجزيرة العربية.

يبعث التواجد في رأس "بونتا غاليناس"، حيث توجد الصحراء، على الشعور بوجودك في نهاية العالم، خاصة عند رؤية كثبان تاروا التي تنحدر من ارتفاع 200 قدم فوق سطح الأرض، لملاقاة شواطئ الكاريبي.

أحد سفوح كثبان تاروا.

والسكان الوحيدون في هذه المنطقة هم شعب الـ "وايو"، وهم من سكان أمريكا اللاتينية الأصليين. وتظهر في الصورة قرية "كابو دي لا فيلا"، التي اختص سكانها بصيد الأسماك.

صحراء اغواخيرا في أقصى الشمال الشرقي لكولومبيا

وأصبحت هذه القرية نقطة جذب لعدد من السياح القادمين لاكتشاف المنطقة.

لا تهطل الأمطار كثيراً على هذه الصحراء، لكن في حالة هطولها، فإنها تقطع الطرق المؤدية إلى الصحراء أحياناً، ما يجعل الأمر صعباً حتى على سيارات الدفع الرباعي للمرور على الطريق.

صحراء اغواخيرا في أقصى الشمال الشرقي لكولومبيا

وجمع السياح "غابة" من الأحجار مع مرور الزمن، من خلال حمل الأحجار معهم إلى تلك المنطقة

وكلما ذهب السائح شمالاً في الصحراء، سيجد مزيداً من أشجار الصبار، التي تكسر رتابة اللونين البرتقالي والبني الطاغيين في تلك المنطقة.

ويحافظ سكان هذه المنطقة على نمط حياتهم البطيء والهادئ، في ظل تواقد أعداد كبيرة من السياح.
.

إذا أعجبك الموضوع شاركه مع أصدقائك