سباعية التغيير: 7 عادات للتغيير الإيجابي تقودك نحو الأفضل

كل واحد منا يبحث عن التغيير و عن سبيل الوصول إليه، وقد وضع الله قاعدة التغيير في كتابه العزيز حين قال: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" (الرعد11) ،أي أنه لا يمكن أن يغير الله حالك إلا إذا قرَّرت أنت ذلك و سعيت إليه، و بالتالي إنَّ التغيير يجب أن ينبع من داخلك ومن رغبة داخليةٍ من عندك.

 عادات للتغيير الإيجابي

بالطبع، كلّ واحد منا يشعر بحاجة إلى التغيير في حياته، ويريد أن يرى نفسه في المكان الذي يحب، هل التغيير سهل أم صعب؟ قد يكون ذلك أمرا صعبا للبعض، ومستحيلا عند البعض الآخر، لكن إذا وجدت البوصلة التي تقودنا إلى التغيير فسيصبح الصعب واقعا والمستحيل ممكنا.

في الفقرات القادِمة أخي الكريم، لدينا كلام نابع من القلبِ الى القلب، كلماتٌ اقرأها بعمق وحاول أن تجعل منها خطَّة سير في حياتك، وستذهلك النَّتائج لاحقاً.

العادة الأولى: المبادرة ثم المبادرة.

المبادرة

وتعني أساسا: أنت قراراتك ،بمعنى أن تكون حياتك نتاج قراراتك وليس ظروفك. الظروف أخي الحبيب  والله لا تشكل حياتنا بل ردة فعلنا تجاه هذه الظروف هو من يحدث الفرق في حياتنا ، أما عكس المبادرة فهو الانفعال الذي يعني أساسا أن حياتك نتاج مشاعرك وحالاتك النفسية ومعاملة الآخرين.

لذا لا تنتظر شيئا من أحد، ولا تدع الظروف والانفعالات هي ما يقودك، بل اجعل حياتك نتاج قيمك وقراراتك، ان العوائق ليست الا داخل عقولنا والمعوقات تكبر وتصغر بقدر نظرتنا لها. إن امتلاك روح المبادرة لا يعني مجرد السبق إلى القيام بشيء ما، بل يعني تحمل مسؤولية سلوكنا في الماضي والحاضر والمستقبل، واتخاذ قراراتنا بناء على القيم والمبادئ بدلا من الحالات المزاجية أو الظروف.

أنت تستطيع فعل الكثير إذا بادرت بشكل جيد، ضع نصب عينيك أن من يملكون روح المبادرة يقدمون على اتخاذ أهم قرارات حياتهم، عندما يقررون التغيير وخوض حياتهم بطريقة إبداعية.

العادة الثانية: ابدأ والنهاية في ذهنك.

ابدأ والنهاية في ذهنك

ابدأ بالخطوة الأولى والهدف قصير المدى في ذهنك ، ابدأ بالهدف قصير المدى والهدف الاستراتيجي في ذهنك ، ابدا في الهدف الاستراتيجي والحلم الكبير في ذهنك ،وانطلق في تحقيقه بما أتيح لك من إمكانيات، خض المغامرة وارفع من سقف طموحك، وكن واثقا أن العمل والبذل والعزائم ستوصلك إلى الأهداف .

العادة الثالثة: ترتيب الأولويات.

 ترتيب الأولويات

بعد تحديدك للأهداف والمهام ، عليك ترتيبها حسب الأولوية ، المهم العاجل فالمهم الغير عاجل ثم الى الغير مهم العاجل ثم الغير مهم والغير عاجل ، وهو أمر  ويتعين عليك الانضباط والالتزام بتنفيذها أولا، إن ترتيب الأولويات أمرٌ لا يتقنه معظم الناس، لا تكن منهم،  فذلك يجسد التصور الذهني لأهدافك ورؤيتك وقيمك وأولوياتك الهامة، لا تجعل الأمور الهامة قبل الأهم، بل رتب الأمور حسب أهميتها.

العادة الرابعة: المنفعة للجميع. 

ان من الأخلاق والقيم السامية التفكير في المنفعة العامة و هو إطار عقلي وجداني يسعى دائما لتحقيق فائدة متبادلة، ويقوم على الاحترام المتبادل في جميع التفاعلات الإنسانية.

"فكر بما ينفعك وينفع الآخرين، واعلم أن خير الناس أنفعهم للناس".

العادة الخامسة: الفهم أولا.

عندما نستمع إلى الآخرين بهدف فهمهم بدلا من الاستماع إليهم بنية الرد، فإننا بذلك نبدأ في إقامة تواصل حقيقي وبناء علاقات قوية، وعندما يشعر الآخرون بأنه قد تم فهمهم فإنهم عادة ما يشعرون بالثقة في أنفسهم وبقيمتهم الحقيقية، ويشرعون في التخلي عن الأساليب الدفاعية.

ويتطلب السعي إلى فهم الآخرين تعاطفا من المستمع، أما المحاولة لأن يفهمك الآخرون فتتطلب منك الشجاعة، وتكمن المثالية في الموازنة بين هذين الأمرين.

العادة السادسة: التعاون الإبداعي.

التعاون الإبداعي

"إن التكاتف هو إنتاج بديل ثالث، ليس رأيي أو رأيك بل رأي ثالث أفضل من أي منا بمفرده"

إنه ثمرة للاحترام المتبادل والتفاهم، أو حتى إظهار لوجهات النظر المختلفة في حل المشاكل واغتنام الفرص. إن الأسر وفرق العمل المتعاونة تزدهر على حساب الطاقات الفردية، ليصبح الكل أكبر من حاصل مجموع الفرد.

العادة السابعة : تجديد العزيمة.

 تجديد العزيمة

تجديد أنفسنا على نحو مستمر في مختلف الأبعاد الخمسة لطبيعتك، التي تتمثل في البعد الجسدي والروحي والفكري والاجتماعي والعاطفي.

وهي العادة التي تزيد طاقتنا لنستفيد من كل العادات الأخرى بفاعلية. جدد آمالك وهمتك باستمرار، ولا تترك العوائق توقف خطواتك نحو التغيير والنجاح، واحرص على شحذ الهمم بداخلك، ولا تكتفِ بما دون النجوم، فأنت قادر على فعل الكثير.

فلنقرر الآن أن نغير حياتنا ونتمنى أن نكون أسعد، نتمنى أن نكون راضين عن كلِّ جوانب حياتنا. نتمنى أن نكون أفضل. ، نتمنى أن تكون لنا مشاريع لها أثر في حياة البشر، و نذكركم أخيرا و دائما أنَّ قاعدة التغيير هي أنّ الله لايغير ما بفوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"