5 خمسة عوامل تعرف بها على مستويات الإبداع ، وكيف يتم صناعته وقياسه

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، مرحبا بكم رواد عالم تعلم ، يعدّ الإبداع تفاعلاً لعدّة عوامل عقليّة وبيئيّة واجتماعيّة و شخصيّة، وينتج هذا التفاعل بحلول جديدة تمّ ابتكارها للمواقف العمليّة أو النظريّة في أيٍّ من المجالات العلميّة أو الحياتيّة، وما يميّز هذه المجالات هي الحداثة والأصالة والقيمة الاجتماعيّة المؤثّرة؛ فهي إحدى العمليّات التي تساعد الإنسان على الإحساس وإدراك المشكلة، ومواقع الضّعف، والبحث عن الحلول واختبار صحّتها، وإجراء تعديل على النتائج.

creativity


 كما أنّها تهدف إلى ابتكار أفكار جديدة مفيدة ومقبولة اجتماعيّاً عند تطبيقها، كما تمكّن صاحبها من التوصّل به إلى أفكار جديدة واستعمالات غير مألوفة، وأن يمتلك صفات تضمّ الطلاقة، والمرونة، والإسهاب، والحساسيّة للمشكلات، وإعادة تعريف المشكلة وإيضاحها.

 ينتج الإبداع عن عوامل خمسة، ويرتفع مستوى العمل الإبداعي بارتفاع مستويات تلك العوامل وهي: 

1/ المعرفة  : وتعني إمتلاك المعلومات في موضوع معين واستخدامها ( العمل بها ) لتحقيق الخبرات.

2/ الذاكرة :  وتعني قدرة المبدع على استعادة المعلومات التي يمتلكها.

3/ المخيلة :  وتعني القدرة على إحداث صور عقلية لموضوع ما.

4/ دقة الملاحظة :  وتعني القدرة على رؤية الموضوع بشكل كلي/ وتفصيلي بما في ذلك ايجابيات ذلك الموضوع و سلبياته ( المشاكل ) التي قد لا يلاحظها من هم من غير أصحاب الإختصاص.

5/ أما العامل الخامس وهو الحافز الذاتي : الذي يصعد بالإنسان إلى درجات مميزة، وقد يصنع المبدعين والعباقرة وحتى درجة الحكمة وهذه نسبتها في العالم أجمع بسيطة قياساً بعدد السكان.

صناعة المبدع

Creative industry

صناعة المبدع تبدأ في مرحلة الطفولة المبكرة ، وباستخدام أسلوب التحفيز المادي للصغار ( ما دون الرابعة عشر) من العمر، و خلال تلك الفترة يبدأ الحافز الداخلي في النمو إلى أن يصل إلى مستوى عالِ مما يجعل المبدع مستغرقاً في عمله، دائم البحث والسعي لتحقيق أهدافه، وهذا الحافز يرقى بالمعرفة ودقة الملاحظة والذاكرة والمخيلة عند من يمتلكونه، فيحققوا الإنجازات بالمثابرة والسعي الحثيث لتحقيق غاياتهم من خلال الأجزاء الأربعة وتطويرها وزيادة مستواها.

قياس العمل الإبداعي 

Creative measure

يقاس العمل الإبداعي بالأثر الذي يحدثه ذلك العمل على الناس، وبحسب الموضوع الذي تناوله العمل، فالطاقة الذرية لها أثر بالغ على حياة الإنسان في العالم أجمع، فكان للعباقرة مثل ابن سينا في الطب أثر عالمي لما ما قدمه من المعرفة وجديدها في ذلك الزمن، وبما أن الإبداع يعرف بأنه " الإتيان بشيء جديد غير مسبوق على أن يكون مفيداً " فإن أي موضوع يكتبه تلميذ في المدرسة يعد عملاً إبداعياً وفق التعريف أعلاه، وما نحن بحاجة إليه هو أن نحفز الصغار ليحققوا الإبداع في مستقبل أيامهم، على ألا نحملهم فوق طاقتهم ولا نتهاون في سعينا لتطوير قدراتهم وتعزيزها باستمرار، ليحققوا المستوى العالمي في المواضيع التي يعشقونها.


إذا أعجبك الموضوع شاركه مع أصدقائك