أريد أن أحفظ القرآن .. اريد أن اكون مديرا ناجحا .. تعرف كيف تحقق ذلك وبكل سهولة

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .. مرحبا بكم رواد عالم تعلم .. من منكم يستطيع ان يحفظ القرآن؟ من منكم يريد ان يصبح دكتورا؟ مهندسا؟ من منكم يريد ان يكون مديرا ناجحا او تاجرا ثريا او داعية مصلحا ومؤثرا من منكم؟

في احدى التجارب وضع دب كبير في شبك يحيط به فكلما سار الدب خمسة امتار الى اليمين اصطدم بالشبك و قد كان الشبك موصولا بالكهرباء وظل على هذه الحال اياما واسابيع ، وبعد مدة ازيل الشبك ، ولكن الدب مازال يسر 5 امتار الى اليمين و يتوقف ، ويسير 5 امتار الى اليسار ويتوقف ، اين كان الشبك يا ترى؟ ، كان في عقله .
أريد أن أحفظ القرآن .. اريد أن اكون مديرا ناجحا .. تعرف كيف تحقق ذلك وبكل سهولة

كم هي المعوقات التي تسكن في عقولنا وتتغذى عليها نفوسنا و تتحكم في حياتنا ، ما اكثر ما نسمع كلمة مستحيل ، و صعب ولا يمكن ، ما اعرف ما اقدر! ، هل ناقشت نفسك لماذا استطاع فلان ن يفعل ذلك ولم استطع انا ؟ ، والقاعدة تقول ان ما هو ممكن لغيري ممكن لي اذا فعلت مافعل وبذلت مابذل ، ان الرجل الذي لا يعرف السباحة مستحيل ان يقطع النهر ولكن لو تدرب وتعلم كغيره ، لأصبح المستحيل بالنسبة له ممكنا .

ودعني اعود واياكم الى السؤال الذي طرح قبل قليل ، من منكم يريد حفظ القران؟ ، اسالك بربكَ واسالكِ بربكِ ، ما الجواب الذي سمعته من الداخل؟ ، هل كان صوتا يحفزك؟ ، ام كان صوتا ناقدا مثبطا؟ ، هل قال لك ذلك الناقد الخفي الذي تحمله بين جنبيك ، ذلك الناقد السلبي الذي تستمع لكلامه على انها اوامر ، هل قال لك ، اي هين!
انا وين وهذا وين؟! ، هل قال لك مستحيل؟ ، لا استطيع مااقدر يا سهل الكلام ، خل عنك ، هل قال لك ذلك؟
أريد أن أحفظ القرآن .. اريد أن اكون مديرا ناجحا .. تعرف كيف تحقق ذلك وبكل سهولة

او قال لك اي كلمة من الكلمات المشهورة التي لا اعرف كيف تكتب او تنطق لكنني -والله- ، اعرف جيدا عمق اكثرها وقوة تأثيرها ، ان اعتقادك السلبي عن نفسك قد يقيد قدراتك و يحبس امكاناتك ، ويقيدك في مكانك ويشل حركتك ، وقد يدفعك للامام اذا كان ايجابيا محفزا ، ان حديثك السلبي عن نفسك ، يسلبك احلامك ويقيد عملك .

تقول احدى الدراسات الامريكية التي اجريت عام 1983م عن التحدث عن الذات ، ان 80% من حديثنا لأنفسنا هو حديث سلبي ويعمل ضد مصلحتنا ، مما يسبب اكثر من 75% من الامراض التي تصيبنا بما فيها امراض الضغط والسكري ، والنوبات القلبية .

جرب واسئل اي انسان ، كم مرة نجحت؟ ، ماهي مميزاتك؟ ، ماانجازاتك؟ ، فانه سيفكر قليلا ثم يعطيك الاجابة ، ولو سالته عن عيوبه ونقاط ضعفه ، فان الاجابة جاهزة سريعة خاطفة ومدعمة بالادلة والبراهين ، لماذا كل هذا؟ ، وفي صالح من يصب هذا؟ ، ان حديثك الداخلي لنفسك يشكل حياتك .
أريد أن أحفظ القرآن .. اريد أن اكون مديرا ناجحا .. تعرف كيف تحقق ذلك وبكل سهولة

يقول ابن القيم في كلام عجيب بديع كعادته: ، "مبدأ كل علم " -تأمل هذا الكلام!- ، "مبدأ كل علم او عمل الخواطر والافكار، فانها توجب التصورات، والتصورات تدعو للارادات، و الارادات تقتضي وقوع الفعل" ، فالفكرة ترسم لي تصورا ، تصورا ما ، وهذا التصور يبعث ويحرك الاراده عندي وهذه الارادة تدفعني للعمل .

يحمل عقلك 150 مليار عصبون في الدماغ ، لو جمعت كل كمبيوترات العالم بما فيها كمبيوتر ناسا لما تجاوز 15 مليار خلية ، ولو طلب منك ان تعد خلايا دماغك بمعدل ثانية لكل خلية ، لاحتجت الى 32 الف سنة لاحصائها!! فتبارك الله احسن الخالقين ، و يقول علماء الاعصاء اننا لا نستخدم سوى 10% من قدرات عقولنا ، اتحدى اي كمبيوتر في العالم ان يكون مثلك .

ان حديث الانسان مع نفسه و عن نفسه لا يخرج عن 3 انواع :
1- حديث سلبي مدمر يتغذى على كلمتي مستحيل ولا استطيع .
2-و حديث انهزامي، يقول القائل : ، استطيع و لكن! ، ممكن و لكن! ، سهلة و لكن! ، لأن كلمة لكن تجب و تلغي ما قبلها ، فلو قلت مثلا لك انت ممتاز ولكن! ، فانه سيتبادر الى ذهنك انني ابدأ بذمك والغي تميزك ، هذه الاستثناءات تقف حائلا بين نجاحك و بين تأديك لهذا العمل .
3- حديث ايجابي محفز متفائل محسن للظن ، فهذه انواع احاديثنا مع انفسنا فعلى ايها تعتمد انت ن هل انت ممن يقول لا استطيع؟ ام ممن يقول استطيع و لكن؟! ، ام ممن يقول استطيع بحول الله وقوته؟ ، احبتي لو استطعنا ان نخاطب انفسنا بهذه الطريقة لاستطعنا ، اعادة التوازن لها واستطعنا ان نقضي على ذلك الصوت الداخلي الذي يطالبنا بالعجز ويدعونا للكسل .

ايها الافاضل: من قال استطيع ان احفظ القرآن واستطيع ان اتعلم لغة اخرى ،واستطيع ان اكون فاعلا في مجتمعي فقل له صدقت ، من قال لا استطيع ان افعل ذلك لا استطيع ان احفظ هذا ، لا استطيع ان انجح لا استطيع ان انجز فقل له صدقت!! ، المسالة تعود لك فماذا تعتقد عن نفسك؟ ، و رحم الله امرءا عرف قدر نفسه وان قدرها عال ان قدرها رفيع ، وان الله شرفها وان الله كرمها وان الله كلفها وان الله امرها ، بان لا ترضى بالهون وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ، "اذا سالتم الله فاسالوه الفردوس الاعلى " جعلني الله واياكم في الفردوس الاعلى .

 و دعني اقول لمن اعتاد ان يقول لا استطيع و لا اقدر و مستحيل ، اسالك اذا كنت لا تستطيع في هذا الشيء فما الذي فعلته فيما تستطيع .

إذا اعجبك الموضوع شراكه مع أصدقائك لتعم الفائدة