هل خطر ببالك يوما أحداث الموت التي تمر عليها .. خاطرة واقعية ..مؤثرة حقا

السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته .. مهم جدا أن يتذكر الواحد منا مهمته على الأرض و يتذكر أنه إلى ربه عائد ولا تغرنه الدنيا لدرجة اللهث ورائها دون مراعاة لأنه سيحاسب على كل صغيرة و كبيرة يقوم بها و عليه التحلي بالأخلاق و المبادئ ..فأترككم مع هذه القصة الواقعية المؤثرة حقا والتي قمت بإعدادها لكم بفضل الله .. اقرؤوها بتمهل و تمعن بشرط أن تحسوا بها و تخشعوا فيها ...


 أروع خاطرة عن الموت
  
وفجأة رُفع الحجاب عني ، فإذا بي أنظر إلى ملك الموت وهو يدنو مني ، فأحسست بصدمة مهولة وهو يقول أنا ماك الموت جئت لأقبض روحك ،وفي وسط ذهول لما يجري بدأت أحس بقدماي تبردان وهذا البرد يصعد و كأن شيئا يخرج مني ، نعم هي الروح تخرج مني ... وأنا في سكرات الموت عاد لي شريط حياتي وكل ما قمت به في أجزاء من الثانية و تحسرت على كل ثانية أضعتها هباء منثورا وفي العبث و اللهو و اللعب...
وبعد خروج الروح و أنا في حالة أسمع ما حولي وأفكر فيما فعلته في الدنيا و لا أستطيع الكلام .. سمع أهلي بخبر وفاتي فإذا بأمي تبكي بكاء شديدا و يغمى عليها لهول ما سمعت و لا تكاد تصدق الخبر خاصة و أنا ابنها الوحيد ووالدي مصدوم لدرجة أنه لا يستطيع الكلام و أنه مشلول وهو الذي كان ينتظر أن أعمر طويلا ويكون لي مستقبل زاهر و أكون شيئا مهما في حياتي ، لكن هيهات هيهات .. أما أختاي فنرل عليهما الخبر كالصاعقة فقد كان يرونني قدوة لهما و يخدمانني بكل جهدهما ، لكنني الآن رحلت بدون رجعة ..ثم أقاربي ، أصدقائي ، فيهم من يبكي بحرقة لوفاتي ومنهم من يصدم وتلعثم ومنهم من لا يبكي و لا يعنيه الأمر و يتفاوتون في درجات حزنهم..
ثم بعد ذلك قاموا بأخذي إلى المغسلة وقاموا بتغسيلي ،و هذا الجسد الذي طالما اهتممت به من رياضة ولياقة بدنية و مظهر من لباس جميل وهندام نظيف ورائحة إذا به جثة لا تتحرك ولا فائدة منه بعد إتمام وظيفته وقبل الصلاة علي جاء أهلي و رأوني فزادهم همّا على همّ و حزنا على حزن والناس تقوم بتهدئتهم وتصبرهم بأنا كلنا لله و أنا ‘ليه راجعون .

وبعد الصلاة علي توجهوا بي نحو المقبرة و قاموا بإدخالي في حفرة صغيرة مظلمة لا أنيس ولا رفيق فيها سوى أنا وعملي في الدنيا ة بينما أنا أنظر إلى الحفرة من حولي فإذا بهم يرمونني بالتراب و يغطونني به من كل مكان مع تعالي أصوات البكاء و الصراخ .. ولم البث طويلا حتى قاموا بتغطية الحفرة تماما و قرؤوا علي الفاتحة ثم همّوا بالانصراف و أنا أسمع وقع أقدامهم وتعازيهم لأهلي لكن للأسف لا أستطيع التفوه ولو بكلمة واحدة ..

وبعد مدة من الزمن ساد الصمت والسكوت أرجاء المقبرة فإذا بي بملكين غريبين من حولي مرعبين يجهزنان نفسيهما لشئ ما أصواتهما كالرعد و ابصارهما كالبرق، فما هي لحظة حتى بدآ بتوجيه بعض الأسئلة لي فكانت هذه الأسئلة : من هو ربك ؟ .. ما هو دينك ؟  ما تقول في الرجل الذي بعث إليكم ؟.. وقبل البدأ في الإجابة على هذه الأسئلة في ذلك الموقف المهول و الصعب ..........أفقت ووجدت أنني لم أمت بعد ولدي فرصة عظيمة للتوبة والاستغفار أكثر و الرجوع إلى الله عزوجل  و إعداد نفسي للموت ولهذه الأسئلة وللقاء الله تعالى وليوم الحساب .. إعدادا يمكنني من الإجابة إجابة صحيحة و يمكنني من ملاقات ملائكة الرحمة عوض ملائكة العذاب و أرى مقعدي في الجنة إن شاء الله عزوجل .


أعجبتك..أثرت فيك ..شاركها مع أصدقائك