اعرف لماذا المقارنات تقضي على تقدم الإنسان ؟..



السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .. رواد عالم تعلم .. لا يعلم الكثير منا أن إن المقارنات تقضي على تقدم الإنسان ، فإذا مابدأت بمقارنة نفسك بفلان وفلان فإنك ستشعر بالدون والتقيئ ، فالإنسان عادة يقارن نقاط ضعفه بنقاط قوة غيره ، لو كان أصلعا مثلا سيقارن نفسه بمن حَسُن شعره ، ولو كانت هي بشرتها غير صافية ستقارن نفسها بمن صفت بشرتها وعندها تبدأ المعاناة ، عندما نبدأ بمراقبة الناس ومقارنة أنفسنا بما عند الناس عندها فعلا ستنحذف من أمام أعيننا كل النعم التي أعطاها الله عز وجل لنا
فمن بحث عن المفقود فقد الموجود
نعرف لماذا المقارنات تقضي على تقدم الإنسان ..
وكذلك لو أن طالبا دخل الحلقة مثلا مع صديقه وبعد شهر وجد أن زميله تفوق عليه كثيرا ، فقارن نفسه به فإن عزيمته سوف تقل وربما ترك الحلقة ، إمام مسجد يقارن نفسه بأحد الأئمة ثم يجد نفسه يخشى الإمامه ويهاب أن يتقدم ويتهم صوته أو حفظه ، آخر يدخل دورة في اللغة الانجليزية فيجد ان بعض الحضور أفضل منه فيتحطم ويبدأ بالانسحاب شيئا فشيئا
------------------------------------------
إن المقارنات ظلم يرتكبه الإنسان في حق نفسه ، فلا مقارنه بين مختلفين ، كيف تقارن نفسك بآخر ؟ كيف تقارن بداياتك بنهايات الآخرين ؟ إن النتيجة التي وصل إليها غيرك جاءت بعد جهد وتعب وبذل وقت ومال فهل بذلت مابذلوا حتى تقارن نفسك بما وصلوا ؟
قارن نفسك بنفسك بما أنت عليه وبما تستطيع أن تكون عليه !
قارن نفسك أين كنت وأين أصبحت !
تخيل أنك واقف في صف من الناس في طابور فأنت أمام خيارين إما أن تنظر إلى الأمام وتقول " يالله كم باقي ، بعيد " أو تنظر إلى الخلف وتحمد الله عز وجل أنك في مكانك على الأقل ، قال صلى الله عليه وسلم (فرق بين من ينظر إلى نفسه أنه ناقص وقاصر وبين من ينظر إلى نفسه على أنه ينقصه أمر ما) ، فإن سبقتك أنا في السباق فأنا أفضل منك في الجري فقط وليس هذا دليل على نقصك أوضعفك ، كل إنسان لديه تميز وقصور فاستفد من تميزك وعالج قصورك.

وليكن شعارك في الحياة " سأبذل مابذلوا لأصل بإذن الله إلى ماوصلوا..

إذا أعجبك الموضوع شاركه مع أصدقائك