لماذا القرآن ؟..الحل الوحيد !

السلام عليكم إخواني في عالم تعلم...الكثير منا حائر في الانحطاط الذي نعيشه ، رغم أن عدد الحفاظ للقرآن الكريم و الذين يتلونه يعد بالملايين عبر أنحاء العالم ، إلا أن أثره علينا غير موجود ولا نستفيد منه ولا نحقق غاية نزوله.. لهذا حاولت كتابة هذا المقال الصغير لطرح فكرة مختصرة عن الإجابة التي سنفصل فيها فيما بعد إن شاء الله...
القرآن

إن إغلاق مدرسة القرآن و توقف ماكيناته عن العمل ،جعلنا في ذيل الأمم لا قيمة لنا ولا اعتبار لوجودنا فأصبحنا أضيع من الأيتام على مائدة اللئام.
وتطبيقا للقاعدة " من ثمارهم تعرفهم " فلقد عرفنا حسن تعامل الصحابة - رضوان الله عليهم - مع القرآن من خلال الثمار العظيمة التي تحققت فيهم و في أمتهم..
وتطبيقا لنفس القاعدة على الواقع الحالي للمسلمين نجد أنه ومع وجود بعض الانشغال بالقرآن حفظا وتلاوة إلا أن ثمار هذا الانشغال لم تظهر للوجود بصورة واضحة ، و هذا يدل على أن هناك حلقة مفقودة في تعاملنا مع القرآن ،و أن المطلوب معه أمر آخر بالإضافة إلى ما نفعله..حيث يجب علينا تدبره و التعرض له يوميا بفهمه حتى تدخل روحه إلينا و يحدث فينا الزلزلة الروحية التي كانت تدث للصحابة رضوان الله عليهم ..فمعجزة القرآن الخارقة و التي أغلبنا غافل عنها هي معجزته التأثيرية التي هي السبيل الوحيد لتغيرنا في نواحي الفرد الأربعة ( العقل ، القلب ، النفس ، البدن ) تغيرا جذريا و لهذا هو هدى و رحمة و شفاء لما في الصدور لقوله تعالى :


يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ 
quran

إننا وباختصارشديد نحتاج إلى عودة حقيقية إلى القرآن فندخل إلى عالمه ومصنعه ،لتعيد ماكيناته تشكيلنا من جديد ، وتغيير ما بأنفسنا ،ليحقق الله وعده الذي لا يخلف، فيغير سبحانه و تعالى ما حاق بنا من بؤس و عذاب و ضياع.
قال تعالى : "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "
والله الموفق و الهادي إلى سواء السبيل
إذا أعجبك الموضوع شاركه مع أصدقائك