نوادر ابن الجصاص !!

نوادر

 السلام عليكم ورحمة الله ....كلنا يسمع عن النوادر خاصة نوادر أشعب و لكن القليل من يعرف ابن الجصاص....نترككم مع هذه القصص لتأخذوا فكرة عنه ....
كان ابن الجصاص الجوهري من أعيان التجار ذوي الثروة الواسعة و اليسار ،وكان ينسب إلى الحمق و البَلَه.مما يحكى عنه أنه ،قال في دعائه يوما : اللهم اغفر لي من ذنوبي ما تعلم و مما لا تعلم.
و دخل يوما على ابن الفرات الوزير ،فقال : يا سيدي،عندنا في الحويرة كلاب لا يتركوننا ننام من الصياح و القتال ،فقال الوزير :احسبهم جراء .فقال :لا تظن أيها الوزير ،لا تظن ذلك كل كلب مثلي و مثلك !!
و تردد إلى أحد النحويين في اللغة لإصلاح لسانه ،وبعد مدة سأله :الفرس بالسين أو بالصين !
وأنه قال يوما : اللهم امسخني جارية و زوجني بعمر بن الخطاب. فقالت له زوجته :سل الله أمن يزوجك من النبي (ص) إن كان لابد لك من أن تبقى جارية .
و قال : ما أحب أن أصير ضرة لعائشة -رضي الله عنها- .
وأتاه يوما غلامه بفرخ فقال :انظر هذا الفرخ ،ماأشبهه بأمه ، فقال ابن الجصاص: أمه ذكر أو أنثى !
ورؤي و هو يبكي و ينتحب ،فقيل له : مالك ؟ فقال : أكلت اليوم مع الجواري المخيض بالبصل فآذاني :فلما قرأت في المصحف :"وسيألونك عن المخيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المخيض".فقلت : ما أعظم قدرة الله ،قد بين الله كل شيء حتى أكل اللبن مع الجواري.
و كان يكسر يومًا لوزاً ، فطفرت لوزة و أبعدت ،فقال :لا إله إلا الله ،كل الحيوان يهرب من الموت حتى اللوز !!
و نظر يوما في المرآة، فقال لرجل آخر : أنظر ذقني هل كبرت أم صغرت ،فقال الرجل :إن المرآة بيدك فقال صدقت و لكن الحاضر يرى مالا يرى الغائب.
و أراد مرة أن يدنو من إحدى جواريه فامتنعت عنه و تشاحَّت ،فقال : أعطي الله عهدا لا قربتكِ إلى سنة لا أنا ولا أحد من جهتي .
وماتت أم ابي إسحاق الزَّجاج ،فاجتمع الناس عنده للعزاء ،فأقبل ابن الجصاص يضحك و هو يقول : يا أبا إسحاق و الله سرني هذا ، فدهش الزجاج و الناس.
فقال أحدهم : يا هذا كيف سرك ما غمَّنا و غمَّنا له ؟
فقال ابن الجصاص: ويحك ،قد بلغني أنه هو الذي مات فلما صح عندي أنها أمه ،سرني ذلك .فضحك الناس.