الكنوز التي أودعها الله فينا من قدرات و مواهب تنتظر من ينقب عنها و يكتشفها..
تشعر بحاجة شديدة لتعرف نفسك، شخصيتك، مواهبك..لا تعرف كيف تحدد اختصاصك في الجامعة؟ أو ما الذي يناسبك من مهنة أو دراسة؟
كل هذه الأسئلة التي تلح عليك بشدة سيجيبك عنها علم النفس البشرية..
تقول نظرية الذكاءات المتعددة على أن الناس مختلفون و متنوعون في ذكائهم و مستوياتها، حيث لوحظ أن هذه الذكاءات تصف شيئا من شخصية الإنسان، و تساعد في تحديد الميول و الاتجاه.. و أنواع الذكاءات هي:
1- الذكاء اللغوي:
و هو القدرة على استخدام الكلمات بفاعلية سواء كان ذلك شفويا (مثل: رواية أو قصة، أو خطاب، أو العمل السياسي) أو من خلال الكتابة (مثل الشعر، و التأليف، و النثر، و الصحافة).
و يتضمن القدرة على تركيب و بناء اللغة، و التعرف على الصوتيات الخاصة باللغة، و على معنى اللغة،و الأبعاد العملية لاستخدامها، كما يتضمن استخدام اللغة في إقناع الآخرين و التأثير عليهم كي يتصرفوا بطريقة معينة، و استخدام اللغة في تذكر المعلومات، و الشرح أو استخدامها في نقل المعلومات، و في الحديث عن اللغة ذاتها و دراستها.
حيث أن الشعراء و الكتّاب و الصحفيّين و الإعلاميّين يمتلكون نسبا عالية من هذا الذكاء.
2- الذكاء الرياضيّ- المنطقيّ:
و نعني به القدرة على استخدام الأعداد بكفاءة (مثل علماء الرياضيات، و المحاسبين، و العاملين بمجال الإحصاء)، و التفكير بصورة جيّدة (مثل العلماء خاصة في مجال العلوم، مبرمجي الكمبيوتر، أو العاملين في مجال المنطق). و هذا الذكاء يتضمن الحساسية للأشكال و العلاقات المنطقية، و الصياغات و العبارات - مثل: إذا...؛ فإن، و السبب و النتيجة - و الوظائف و المجردات.
إن أنواع العمليّات المستخدمة في خدمة الذكاء الرياضيّ المنطقيّ تتضمن: التصنيف، و التجميع، و الاستدلال، و التصميم، و العمليات الحسابية و اختبار الفروض.
3- الذكاء المكانيّ (البصريّ):
و نعني به القدرة على إدراك العالم المكاني - المرئيّ بصورة بدقيقة (على سبيل المثال: أدلاء السياحة، القنّاصون) و القيام بتمثيلات و تخيلات معيّنة نتيجة لهذا الإدراك (مثل مهندسي الديكور الداخليّ، و المهندسين المعماريين، و الفنّانين، أو المبتكرين).
إن هذا الذكاء يتضمن الحساسيّة للّون، و الخطّ، و الشكل و التلوين و المساحة و العلاقات الكائنة بين هذه العناصر.
4- الذكاء الحركيّ - الجسمانيّ:
و يتمثل هذا الذكاء في الأشخاص المتخصّصين في استخدام الجسم ككّل للتعبير عن الأفكار و المشاعر (مثل الممثّلين، و أصحاب التمثيل الصامت، و الراقصين) و يكون أيضا بسهولة استخدام الأيدي في إنتاج و تحويل الأشياء (مثل صانعي الأعمال الفنيّة اليدوية، و المثّالين، و الميكانيكيّين، و الجراحين...).
إن هذا الذكاء يتضمن المهارات الحركية الدقيقة مثل الترابط، و التوازن، و القوّة، و المرونة و السرعة.
5- الذكاء الموسيقيّ:
يتمثّل في القدرة على إدراك الموسيقى، و التمييز و التوصيل (مثل الناقد و المؤلف الموسيقي)، و التعبير عن كافة الأشكال الموسيقية (مثل العازف و المنشد و مقرئ القرآن..).
إن هذا الذكاء يتضمن الحساسية للإيقاع، و طبقة الصوت (اللحن) و غير ذلك.
6- الذكاء الاجتماعيّ (الخارجي):
و يتمثّل في القدرة على إدراك و تمييز الحالة المزاجية، و النوايا و الدوافع، و المشاعر، لدى الآخرين، و هذا يشمل الحساسية للتعبيرات الوجهيّة، و الصّوت، و الإيماءات، و الإشارات، و القدرة على التعبير بين أنواع مختلفة من الدلائل الخاصة بالتفاعل بين الأفراد، و القدرة على الاستجابة بكفاءة لهذه الدلائل بطرق واقعية و هادفة فيؤثرون بسهولة في الآخرين و لديهم قدرة في قيادتهم؛ و هذا الذكاء هام جدا للدعاة و المدرسين و القادة.
7- الذكاء الشخصيّ (الداخليّ):
و هو القدرة على معرفة الذات و التكيّف في التعامل على أساس من هذه المعرفة؛ إن هذا الذكاء يتضمن أن يكون لدى الفرد صورة دقيقة عن نفسه (نقاط قوّته و ضعفه)، و المعرفة بالمزاج الداخليّ و القدرة على التخطيط و التأمل و التفكير في كيفية عمل العقل و التفكير... فالفلاسفة و علماء النفس ينتمون بشدة لهذا الذكاء.
كما أن هناك طرقا للتعلم مناسبة لكل نوع من الشخصيات السابقة سنتطرق إليها في موضوعاتنا القادمة بحول الله.
المصدر: كتاب لن أسير وحدي لـ أمل طعمة.
محول الأكوادإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء الإبتسامات