7 حقائق قاسية أنصحك بتطبيقها من أجل تحسين حياتك !

الحقيقة تُؤلم، ولكن يجب على شخصٍ ما أن يقول ذلك. إذا كنت على استعداد لتحمل المسؤولية الشخصية وتحسين حياتك، أنا أدعوك لتطبيق هذه الحقائق السبع القاسية اليوم:

تحسين حياتك

1- لا أحد سيُعالجُك.

إذا كنت في انتظار فارسٍ في درع ساطع ليلِج إلى حياتك ويشفي قلبك المكسور، فسوف تنتظر إلى الأبد. الشَّخص الوحيد الذي يمكنُه أن يساعدك هو نفسك. 

لذلك فمن مصلحتك القصوى أن تتحمّل المسؤولية الشخصية عن حياتك الخاصّة. عندما تفعل ذلك، سوف تكتشف أنّك أقوى ممّا كنت تعتقد.

2- الحياة لن تكون مثالية.

إذا كنت تنتظرُ الوقت "الصحيح" للقيام بشيءٍ ما - متابعة العمل الحر، البدء في خطّة اللياقة البدنية، أو الانتقال إلى مدينة جديدة - فسوف تنتظرُ إلى الأبد. ليس هناك شيء يُدعى الوقت "الصحيح" للقيام بأيّ شيء. 

يستند رد الفعل هذا إلى الخوف من التغيير، بوضوحٍ وبساطة . إذا كنت لا تزال تنتظر هذا الغامض "الوقت المثالي للعمل" (من فضلك قل لي، متى شهِدت مثل هذا الشّيء؟)
وهذا يعني أنك لن تضطر فعلاً إلى اتخاذ إجراءاتٍ ومُواجهة خوفك. افعل الشّيء المُخيف. سوف تكون سعيدا جدًّا بفعلك.

3- قد تفشل (كثيراً).

إذا حاولت تحقيق هدفٍ جديد طمُوح، فمن الممكن أن تقع على وجهك أثناء السعي لتحقيق الهدف المذكُور.

مرحبا بك في الواقع. حان الوقت لتغيير تفكيرك عن الفشل. انه ليس شيء سيئاً ضخماً يجب أن تكون خائفاً منه.

فالفشل هو فُرصة للتعلُّم ليس إلا. لو ترك الأشخاصُ الناجحين السعي لتحقيق أهدافهم بعد الفشل في أوّل مرة، جرّبوا شيئاً جديدًا، إذاً على وجه التقريب سيكون هناك ما يقرب من الصفر من الأشخاص الناجحين على الإطلاق.

هل تريد أن تعرف كم مرّة فشلت؟ أكثر من خمسين. السبّب الوحيد الذي مكّنني من إنجاز أي شيء هو لأنني مُؤمن بشدة في التحسين المستمر.

إذا فشلت في شيءٍ ما، ابتعد عن الحدث لمدة يوم أو يومين، لأن التألُّم على المُشكلة لن يجعلها تذهب بعيدا (وسوف تجعل الأمر أسوأ بكثير).

اقرأ كتاباً جيداً، قابِل بعض الأصدقاء الذين م ترهم منذ وقتٍ طويل، أو اخرج في نُزهة إلى الطبيعة.

هذه العملية يمكنها أن تُكرر نفسها عدّة مرات بشكل جيد اعتمادًا على طبيعة هدفك ولكنّك إذا واصلت الالتزام الصارم بتحسين نفسك باستمرار، سوف تتطور كثيرا والخيار الوحيد المتبقي هو النجاح. المثابرة دائما تفوز.

4- الماضِي قد كُتب بالفعل.

هل سبق لك أن ارتكبت خطأ ضخماً، وكنت ترغب في أن تعود إلى الوقت المناسب وتفعل ذلك من جَديد؟. أنت إنسان. أنا أعلم أنك قد تشعر بالأسف الشديد، ولكن ضربُ نفسك على شيء قد حصل بالفعل وانتهى لا يخدم أيَّ غرض. حوِّل انتباهكَ إلى الحاضر، حيث يمكنك السَّيطرة على حياتك والمُضي قدما إلى مستقبلٍ أفضل.

5- الغد غير مضمُون.

"تذكَّر أنّني أموت قريباً هي أهم أداة امتلكتُها على الإطلاق، لمساعدتي على اتخاذ خياراتٍ كبيرة في الحياة. لأنّ كلّ شيء تقريبا - كلّ التوقعات الخارجية، كلّ الفخر، كل الخوف من الحرج أو الفشل - هذه الأمور فقط تسقُط في مواجهة الموت، تاركة فقط ما هو مهمٌّ حقا". - ستيف جوبز.

في المرّة القادمة التي تقبض فيها على نفسك تلعب لعبة "سأفعل ذلك غدا"، تذكَّر أنّ غدا ليست مضموناً.

حوادث المرور، والنّوبات القلبية، وأعمال العنف تحدث في أي لحظة. عش اللّحظة الرّاهنة واتخاذ إجراءاتٍ لليوم، لأنّ هذا هو المكان الذي يحدث فيه التحسُّن.

6- فقط لأنّك "مشغول" لا يعني أنك تُنجز شيئاً.

إذا كنت ترغب في التّباهي عن مدى عظيم تعدُّدك في المهام، توقّف، لأنّك تضحك على نفسك فقط.

تغيير المهام دون تنظيم أو سبب هو مضيعة لإنتاجيتك، توترك، وربما يجعلُك ترتكبُ الأخطاء. ومن المُحتمل أن يستغرق الأمر وقتاً أطول لإكمال مهمتين تتخبّط بينهما إلى الأمام والخلف ممّا ستكمله إذا عملت على كلِّ واحدة على حِدة. إذا كنت ترغب في توفير الوقت، بدلاً من تعدد المهام، حاول تجميع المهام المتماثلة معاً.

هل لديك مقالة تحتاج إلى كتابتها؟ عليك إتمامها أولاً قبل الانتقال إلى أيِّ شيء آخر. تتطلب المهام المختلفة عقليات مختلفة، لذلك ركِّز على شيءٍ واحد في وقتٍ واحد. أن تكون "مشغولاً" لا يضمن أن تفعل شيئاً مفيدًا (على الأرجح يعني فقط أنّك تفعل الكثير من الأشياء بشكلٍ سيء).

7- لديك المزيد من الوقت أكثر ممّا تعتقد.

يجب عليك إزالة عبارة "ليس لدي الوقت"، من مفرداتك الخاصة، لأنها غير صحيحة إلى حدٍّ كبير. هناك 168 ساعة كلّ أسبوع. هذه كمية هائلة من الوقت. أين يمكنها أن تذهب؟ يقضي الشخص العادي 4.09 ساعات على الأنشطة الترفيهية يوميا وفقاً لمسحٍ أجراه مكتب إحصاءات العمل.

معظم ذلك الوقت، 2.8 ساعة يوميا، مكرّسة للتلفزيون. أنا لا أعرف عنك الكثير، ولكن لا أعتقد أنّ مشاهدة التلفزيون تُساعدتي على النُّمو كشخص. يمكنك أن تقضي ذلك الوقت في إبداع شيءٍ يضيف قيمة للعالم، أوقراءة الكتب التي من شأنها أن تساعدك على تحسين حياتك، أو التمرين للحصول على جسم وصحة أفضل.

في المرّة القادمة التي تقول فيها "ليس لدي الوقت"، غير صياغتك لتقول "إنّها ليست أولوية". لا وقت لممارسة الرياضة؟ لياقتك ليست أولوية. لا وقت لإعداد وجباتٍ صحية في المنزل؟ صحّتك ليست أولوية. لا وقت للقيام بشيء لطيف لحبِّ حياتك؟ علاقتك ليست أولوية. انّها حقيقة قاسية، ولكنها صحيحة. كيف تقضي وقتك هو خيار، لذلك أنفقه بحكمة. 

ملاحظة: نشرتُ هذا المقال لأول مرة على ساسة بوست