بحث جاهز حول الطهي بالزيت

الطهي بالزيت

تتغير خصائص الزيت عند تسخينه، فالزيوت الصحية المحفوظة بدرجة حرارة الغرفة قد تكون ضارة عند تسخينها لدرجة أعلى من درجة حرارة معينة. فمن الضروري عند اختيار زيت الطهي أن تكون درجة التسخين المحددة للزيت متناسبة مع طريقة الطهي. والجدير بالذكر هنا أن لزيت النخيل القدرة على الصمود أمام درجاتٍ عالية من الحرارة الناتجة من القلي العميق ومقاومته للأكسدة مقارنة بالزيوت النباتية الغنية بالمواد غير المشبّعة، وذلك لاحتوائه على دهون مشبعة أكثر من زيت الكانولا وزيت الذرة وزيت بذور الكتان وزيت فول الصويا وزيت القرطم وزيت زهرة الشمس. ومنذ عام 1900 أدرجت صناعة الغذاء التجارية العالمية زيت النخيل على نحوٍ متزايد في الطعام لأنه يضل محافظًا على خصائصه سواءً في القلي العميق أو عند الخبز بدرجاتٍ عاليةٍ من الحرارة، ولمستواه العالي لمضادات الأكسدة الطبيعية.
تؤثر درجات الحرارة المرتفعة على الفوائد الصحية للزيوت، وتتسبب في إطلاق بعض المسرطنات، لذا ينصح عند الطهي على درجات حرارة مرتفعة، وكذلك عند الطهي العميق، استخدام الزيوت التي تزيد فيها نقطة التبخر و منها :  عن 230 درجة، ومنها
زيت الأڤوكادو
زيت الخردل
زيت النخيل
زيت الفول السوداني
زيت جنين الأرز
زيت العصفر
زيت السمسم الشبه مكرر
زيت عباد الشمس الشبه مكرر

فوائد زيت الطبخ :
 زيت الفول السوداني :
 هذا الزيت يمكن أن يستخدم في أغراض مختلفة في الطهي كالقلي أو إضافة نكهةٍ مميزة للطعام، ويعتبر هذا الزيت صحياً جداً؛ لاحتوائه على نسبةٍ عاليةٍ من الدهون غير المشبعة، والتي تخفّض نسبة (LDL) أي الكولسترول الضار، بالإضافة إلى ذلك فإنّه يعدّ مصدراً جيداً من فيتامين E الذي يعتبر من مضادات الأكسدة التي تحمي البشرة من حب الشباب والندوب. 
زيت الكانولا :
زيت الكانولا لديه درجة احتراقٍ مرتفعة للغاية تصل إلى 242 درجةً مئوية، ممّا يجعله مثالياً لطهي الأطباق المقلية والمشوية، كما أنّ لديه محتوى جيد من الأوميغا (3، 6، 9)، والأحماض الدهنية التي تحافظ على مستويات الكولسترول الجيد، مع 7٪ فقط من الدهون المشبعة، لذلك يمكن اعتباره واحداً من أكثر زيوت الطبخ صحيةً.
زيت عباد الشمس :
E يعتبر هذا الزيت صحياً جداً؛ لاحتوائه على الدهون غير المشبعة، والأوميغا 6 وفيتامين  ومضادات الأكسدة، والتي بدورها تساعد خلايا الجسم على الاحتفاظ بالماء، وبالإضافة إلى ذلك فزيت عباد الشمس لا يغلب طعمه على المكوّنات الأخرى عند استخدامه في الطهي.
زيت الخردل :
له نكهةٌ مميزة وطعمٌ فريد يضفيه على الأطباق، ودرجة احتراقه عاليةٌ ممّا يجعله مثالياً للقلي، ويمكن أيضاً أن يستخدم كمنشطٍ للمساعدة على الهضم وتنشيط الدورة الدموية، ونظراً لخواصه المضادة للبكتيريا فإنّه يمكن لهذا حماية الجلد من العديد من المشاكل.
زيت الزيتون :
يحتوي هذا الزيت على الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة مثل الأوميغا 3، هذا ما يجعله مضاداً للالتهابات، والفيتامينات، والمعادن والبروتينات الموجودة في هذا الزيت تجعل منه علاجاً لمشاكل الشعر والجلد عن طريق تطبيقه مباشرةً، بالإضافة إلى أنّه يساعد على امتصاص الكالسيوم وتخفيض نسبة الكولسترول الضار في الجسم، لكن يجب أن نتأكد من اختيار أفضل نوعيةٍ من زيت الزيتون البكر الممتاز، فهو يحتوي على الكثير من المغذيات ومضادات الأكسدة بالمقارنة مع النوع المكرر، بالإضافة إلى أنّ طعمه أفضل بكثير . 

تخزين وحفظ الزيت
تعد الدهون بأنواعها عرضة للتحسس سواءً من الحرارة او الضوء أو عند تعرضها للأوكسجين مكررةً كانت أم لا. وتنخفض القيمة الغذائية للزيت الفاسد بشكلٍ كبير كما أن له رائحةً نفاذة وطعمًا كريهًا. وهنالك ما يعرف بـ"تبطين الحوض" وهو أن تبطن منطقة البخار في العبوات الحافظة فور إنتاجها بغازٍ خامل غالباً النيتروجين و ذلك لإبطاء عملية فساد الزيت. كما يمكن إضافة زيت فيتامين إي لزيوت الطهي للحد من فسادها. وتحفظ الزيوت في مكانٍ باردٍ وجاف, وقد تتكاثف ولكن سرعان ما تعود إلى حالتها السائلة عند وضعها في درجة حرارة الغرفة. وعادة ما تكون الزيوت الغنية بالدهون غير المشبعة الأحادية صالحة لمدة سنة (يكون زيت الزيتون صالحًا لعدة سنوات), بينما تكون الزيوت الغنية بالدهون غير المشبعة المتعددة صالحة لمدة 6 أشهر .