11 نصيحة من شأنها أن تغير حياة طفلك تماما في المستقبل

في عالمِنا الحديث، يُواجه الآباء تحدِّياتٍ أكثر من أيِّ وقتٍ مضى في تربية الأطفال. مشاكل المال، ضغط العمل، والكثير من المسؤوليات، غير المضبُوطة تماما، وغيرها من العوامل يمكن أن تكون عقباتٍ ضخمة في رعاية وتربية الطفل.

11 نصيحة من شأنها أن تغير حياة طفلك

بالإضافة إلى ذلك، لا يزال العديدُ من الآباء يُحاولون أن تنمية أنفُسهم، وبالتالي عليهم تربية الأطفال في حين لا يزالون يُطوِّرون من أنفُسهم.

لقد تغيَّرت الأبوّة والأمُومة مع الزّمن بالتأكيد، ولكن القيم التي يجب أن نغرسها في أطفالنا لا تزال هي نفسها. تخيل كيف سيكون العالم مختلفًا إذا تعلَّم جميع الأطفال التواضع واللطف والرحمة والكرم والصبر والاحترام وقبول الجميع.

ومع ذلك، بغضِّ النّظر عن مقدار الوقت الذي تقضِيه مع أطفالك، غرسُ هذه القيم الهامَّة الحيوية في نفُوسهم سوف يسمحُ لهم بالنُّمو في صحَّة وسعادة، واحترام البالغين.

11- "امنَح ما تستطيع دائماً".

لسوء الحظِّ في عالمنا اليوم، لقد تمَّ غسل أدمغتنا في التفكير بأنّ البحث خارج هذه النُّقطة #1 سيجلب لنا السّعادة. لقد تم تعليمنا أن نمنحَ لأنفُسنا أحدثَ الهواتف وغيرها من الأدوات لأنَّ الشركات تخبرنا بأنّنا نستحقّها.

ومع ذلك، إذا كبرنا جميعاً في تعلُّم العكس - إعطاء قدر ما نستطيع للآخرين دون أن نطلب أيَّ شيء في المُقابل - سيكون لنا من المؤكَّد عالمٌ أكثر رُطوبة، أكثر صحَّة.

علِّم أطفالك أنّ العطاء أكثر أهمية وقيمة بكثير من التلقِّي، لأنّ رؤية ابتسامة على وجه شخصٍ ما بعد مساعدته يجلب مكافآت أكبر من عنصرٍ جديد من السّعادة.

10- "قدِّر الأشياء الصَّغيرة في الحياة".

في نهاية المطاف، انّها الأشياء الصغيرة التي سوف تملأ أطفالك حقاًّ بالحبّ والفرح، وليست الأشياء الكبيرة. 

علِّم أطفالك ما يهمُّ حقًّا في سنٍّ مبكرة، وسوف يتذكّرون هذا لبقية حياتهم. لن يكونوا مشروطين بمُطاردة الأشياء الخاطئة للقبول أو السَّعادة، وسوف يتّخذون دائماً وقتاً ليقدِّروا ببسَاطة كونَهم على قيدِ الحياة.

9- "لا تستقر أبداً".

الكثير من الناس يستقرُّون على الأدنى في الحياة، إما في التفكير في أنّهم لا يستحقُّون الأفضل، أو أنّهم ببساطة تعبوا من البحث. إذا كانت روحك لا تشعر بالسَّعادة حقاًّ، مع ذلك، يمكنك أن تفعل دائما الأفضل لنفسك. فالاستقرار في الحياة يؤدِّي إلى مشاعر اللاّمبالاة والرِّضا والاكتئاب على المدى الطويل.

علِّم أطفالك السّعي إلى أبعدِ ما يريدون في الحياة، وعدم الإنسحاب أبدا. علّمهم أن يذهبوا وراء كلّ ما يجعلهم سُعداء، حتى لو لم يكن لذلك معنى لأشخاصٍ آخرين. طالما أنهم يجدون الرّضى وحب الحياة التي يعيشون فيها، فإنه لن ينتهي بهم في المطاف في الحدِّ الأدنى.

8- "كُن ممتنًّا كلّ يوم".

بغضِّ النّظر عن ما تواجهُه في الحياة، إذا كان لديك سقف يحميك، ومياه للشُّرب، وملابس على ظهرك، وبعض المواد الغذائية على الطاولة، ومحبّة الناس من حولك، فإنّك تملك أكثر ممّا تعتقد. نحن بحاجة إلى تذكير أطفالنا بهذه الحقيقة البسيطة من الحياة، لأنّ ثقافتنا الحديثة تعلِّمنا أننا معوزّون إذا لم نملك أحدث "الأساسيات".

علِّم أطفالك أن يظلُّوا ممتنِّين لكلِّ البركات التي أعطِيت لهم، وأن لا يرغبُوا في أيِّ شيء خارج ما يحتاجونه حقًّا. 

7- "اللُّطف هو أعظمُ هدية يمكن أن تعطيها".

اللُّطف لا يكلِّف فلساً واحدًا، ولكنّ له قيمة كبيرة عندما يُعطى بطريقة غير أنانية. وإذا علّمنا أطفالنا أن يحبوا الجميع، ويخدموا الكل، ولا يتوقّعون أيّ شيءٍ في المقابل، فإنّهم سيكبرون لتغيير العالم ببساطة عن طريق الانسجامِ مع قيمهم.

علّم أطفالك أن يعرضوا اللُّطف لأيّ شخصٍ يقابلونه، حتى لو كان مجرّد ابتسامة، مساعدة شخصٍ ما على وضع محتويات البقّالة في سيارته، أو حتى فتح الباب له. علِّمهم أن يبقوا موجودين في العالم الحقيقي من حولهم، لأنّ الناس بحاجةٍ إلى المُساعدة كلّ يوم، ويمكنهم تقديمُها إذا كانت قلوبهم مفتوحة.

6- "عامل الجميع بِاحترام، حتّى إذا كنت لا تُوافقهم".

إذا نظرنا إلى الوراء في التاريخ، فإنّ الكثير من الخلافات، والمعارك، وجميع الحروب قد حدثت بسبب اختلافٍ في الرأي وعدم القدرة على إيجاد أرضِية مُشتركة. تخيّل حجم المعاناة التي يمكن أن نمنعها إذا تعاملنا جميعاً مع بعضنا البعض باحترام، بغضِّ النظر عما إذا كنَّا نتفق على كلِّ شيء صغير.

علِّم أطفالك أن يُعاملوا كلّ شخص يلتقون به بكرامة ورحمة واحترام، حتى لو لم يكن بينهم أيّ شيء مشترك. تذكَّر، يمكنك منح الحب للآخرين دون التساؤل أولاًّ عمّا إذا كانوا يستحقُّون ذلك.

5- "اتّبع قلبك، دائما".

يُمكن لهذا العالم أن يسحبَك في العديد من الاتّجاهات المختلفة التي لا يمكنك حتّى التفكير فيها باستقامتِها، ولكنّ البوصلة الحقيقية تكمُن داخل نفسك. إذا كنت لا تتّبع قلبك، فإنّك تقاتل في معركة مع روحك، والطَّريقة الوحيدة للفوز هي أن تستسلم لها. إستسلِم لأعمق رغباتك، وما يوقظ أجزاء نفسك التي كانت نائِمة لسنوات، لأنَّ هذا هو الطريق الحقيقي الوحيد لتشعر بالحياة.

علِّم أطفالك أنّه، بغضِّ النّظر عمَّا قد يُحاول العالم أن يقوله لك، إلا أنّهم يعرفون الإجابات الحقيقية. علِّمهم أن ينظروا إلى الداخل بدلاً من البحث خارج أنفسهم عن الطَّريق الصّحيح، لأنّ قلبهم سوف يُرشدهم إلى الطّريق في نهاية المطاف.

4- "لا تدع الآخرين يسرقُون فرحك".

هناك العديد من "الدُّروس المصغَّرة" في هذه الجُملة الواحدة، حيث يمكننا تفسيرها بعدَّة طرقٍ مختلفة. أولاً، علِّم أطفالك أن الاهتمام بما يعتقده الآخرون هو السِّجن العقلي الذي سوف يكونون عالِقين فيه لبقية حياتِهم إذا لم يتعلّموا تحريرَ أنفُسهم.

كيف يهربون؟ بطبيعة الحال، من خلال البقاء أوفياء لأنفُسهم بغضِّ النّظر عن كيف ينظُر الآخرون إليهم. علِّمهم أنّ آراءهُم بأنفسهم تهمُّ أكثر بكثير من غيرهِم ممَّن لا يعرفون وقائِعهم.

ثانياً، علِّمهم أنّهم مسؤولون فقط عن مشاعِرهم وعواطِفهم، ولا يسمحُون لأشخاصٍ آخرين بسحبِهم إلى بُؤسهم. فهم لا يستطيعون السَّيطرة على المواقف، لكنّهم يستطيعون أن يتحمَّلُوا المسؤولية عن كيفية تفاعلهم معَها.

3- "كيفما تفكِّر ستصبح."

كلُّ ما تفكِّر به سيأتي، لذلك علِّم أطفالك أن يضعوا في اعتبارهم أفكارهم ويُحاولون النّظر في الأشياء بطريقةٍ متفائلة. السّلبية تستنزفُ طاقاتهم، في حين أنّ الإيجابية تعزّزها. علِّمهم أن ينظُروا إلى الجانِب المُشرق من الأشياء.

2- "لا تخف من ارتكابِ الأخطاء".

قد يكون هذا أحد أهمّ الأشياء التي يمكن أن تقولَها لأطفالك قبل أن يبدأُوا في النُّمو ويسمحون للخوف بشلِّهم. وبينما يجب أن نكون على بيِّنة من محيطنا وأن نعمل بسبب، لا يمكننا أن نقضي حياتنا كلَّها في خوفٍ مُطلق من كلِّ شيءٍ حولنا.

يجب علينا أن نخرج من فقاعاتنا وأن نسمح للحياة بأن تحدُثَ لنا إذا أردنا أن نتعلَّم وننمُو. بالتأكيد، قد نتعثّر، نقع، ونفشل، ولكنّ هذا أمرٌ لا مفرّ منه في الحياة.

علِّم أطفالك رُؤية الفرص عند إغلاق بابٍ ما، لأنّ ذلك لا يعني سوى أنّ ذلك الباب لم يكُن المناسب لهم، على أيِّ حال.

علِّمهم أنَّ الأخطاء هي جزءٌ صحّي من إنسانيتنَا، وطالما نتعلَّم منها، فهذا هو كلُّ ما يهمُّ في النهاية.

1- عامِل بيئتك كمنزلك.

في هذه الأوقات، هذا الدَّرس هو الأكثر أهمية من أيّ وقتٍ مضى. إذا نظرنا إلى جميع الدَّمار على كوكبنا، فإنّ ذلك يرجع إلى حدٍّ كبير إلى ممارساتنا المُسرفة وسوء إدارة الموارد.

قد لا نُدرك ذلك، ولكن ما نعلِّمه لأطفالنا الآن سوف يُؤثّر بشكلٍ مباشر على مستقبل هذا الكوكب، بمعنى، أنّه لديك مسؤولية في التأكيد من أنّه لديهم كوكبٌ يقطنون فيه.

اسأل أطفالك، "هل تريد أن تأتي إلى منزل مملوء بالقُمامة، التلوُّث، وفوضَى صريحة؟" ربما يقولون لا. لذلك، علّمهم معاملة الأرض كوطنِهم. والتقاط القمامة، وأخذِ ما يحتاجون إليه فقط، ومعاملة الأرض باللُّطف والاحترام الذي تستحقه.


المصدر: هنــا