4 علامات تشير أنك تحتاج إلى إعطاء الأولوية لنفسك أكثر

 

إعطاء الأولوية لنفسك أكثر

كيف هي علاقتُك مع نفسك؟

هل سألت هذا مؤخّرًا؟ على الرغم من أنّنا نهتمّ بشدة بعلاقاتِنا مع الآخرين، إلاَّ أننا غالبًا ما يمكننا إهمالُ أو نسيانُ الروابط التي لدينا مع أنفُسنا.

في الأوقاتِ الصَّعبة، يمكن أن ينتهي بنا المطافُ بفقدان أنفُسنا دون وعي، وترك جوهرنا أو الشُّعور بالضياع. لذا فإنّ احترام الذات والعناية والتعاطف مع نفسِك أمورٌ ضَرُورية لرفاهيتك وصحّتك العقلية.

فيما يلي أربع علامات يمكن أن تُساعدك في تحديد ما إذا كنت قد تحتاجُ إلى إعطاء الأولوية لنفسك بشكلٍ أكبر وكيفية العودة إلى المَسَار الصَّحيح.

1 - كل شيء متعلّقٌ بك يأتي في الأخير.

علامةٌ أكيدة هي أنك لا تختارُ نفسَكَ أولاً. تضع نفسك خلف أيّ شخص آخر، لذا ينتهي بك الأمر في أسفل القائمة.

على سبيل المثال، تقومُ بتأجيلِ مهامك واحتياجاتك لمُساعَدة الآخرين على إكمالِ مهامِهم، وقد تتخلَّى عن وقتِ فراغك لخدمة الآخرين.

بطريقة ما يبدو أنَّ مساعدة الآخرين أكثر أهمية من أن تكون مخلصًا لنفسك واحتياجاتك الخاصة.

2 - أصبحتَ"شخصًا مُرضيًا للآخرين"

بصفتنا كائنات اجتماعية، نريد جميعًا إرضاءَ الأشخاصِ من حولنا وإسعادِهِم. ومع ذلك، قد تقعُ في المشاكل عندما تكون مهمَّتك الوحيدة هي إرضاءُ الآخرين من الصَّباح حتى الليل.

هل تجد نفسك توافق على الخُطط والأنشطة التي لا تحبُّها بصدق لمجرّد جعل الآخرين مرتاحين؟ في النهاية، قد يصعُبُ عليك قول "لا" لأنّك تخشى فقدان حبّ أو قبول الشخص الآخر. أو قد تقعُ حتى في سلوكياتٍ تتعارضُ مع قيمك الخاصة.

3 - تطلب الغُفرانَ باستمرار.

هل غالبا ما تجد نفسك تطلُب الصّفح حتى ولو كنت لم تفعلْ شيئا خطأ؟ الخوف من الصِّراع أو الرفض أو التخلي قد يمنعُك من الدِّفاع عن موقفك.

هو فقط يبدو عليك من السّهل الاعتذار وقبول المسؤولية. في النهاية، تتوقف حتى عن التساؤل عما إذا كان يجب أن تكون الشخص الذي يحتاجُ أن يتمّ الاعتذارُ له.

4 - لا تبدو علاقاتك وافيةً أبدًا.

هل تفشلُ علاقاتك غالبًا في تلبية توقُّعاتك؟ هل تشعر في كثير من الأحيان بالخُذلانِ في صداقاتك وعلاقاتِك الأُخرى؟

عندما لا تعطي الأولويةَ لنفسك، فإنَّك تعتمد بشدّة على الآخرين لتلبيةِ احتياجاتك. وهذا يضع الكثير من الضّغط على علاقاتك، كما أنه يأخُذُ المُتعَة من التواجد مع أشخاصٍ آخرين.

تحقَّق من توقعاتك للآخرين. إذا كانت توقّعاتٍ غير واقعية، أو مَعَايير عالية، يمكن أن تجعل أيّ علاقة كابوسًأ، لذا قد تحتاج إلى إعادة التفكير وتعديلها.

وتأكد من أنك تصب ما يكفي من الطَّاقة للعِنايةِ بنفسك.

    عندما تبدأ في حبّ نفسك واحترام وقتك وطاقتِك، ستتغيَّر الأُمُور.

ابدء بإعطاء الأولوية لنفسك اليوم

إذا رأيت نفسك غارقٌ في العَلامَاتِ المذكورة أعلاه، فقد يكون الوقت قد حَانَ للتعرُّف على العلاقة التي تربطك بنفسك والاستثمار فيها أكثر.

ابدأ في تحديد أولوياتك اليوم، واستكشافِ رُوحك والاستماع إليها، والدفاع عن حقوقك والتعبير عن آرائِك الحَقيقِية. تصرَّف وفقًا لقيَمِك ولا تخف من الطعن في ظهرك أو الرفض. في نهاية اليوم، لا يوجد شيءٌ أكثر إيلامًا من فقدانِ نفسك.

ما بداخلك هو أقوى قوة في الكون. أطلق عليها اسمًا خفيفًا، أو أطلِق عليها كلّ ما تشعُرُ أنه مناسبٌ لك، ولكن ابدأ بتكريمه اليوم.

المصدر