5 عادات من شأنها أن توقف التفكير السلبي

"نحن نعمل بحسب كيف نفكِّر ونشعر. عندما نزيل التفكير السّلبي، معه تذهب الدراما والألم."

التفكير السلبي

الأفكار السّلبية لا تخدم أيّ غرضٍ تماما. صفر. لا شيء. ولا واحد. أتعرف ماذا؟

التّفكير السّلبي لا يمكنه فعلُ أيّ شيءٍ لك كشخص. الأفكار السّامة لا تحدِّد طابعَك الخاص، ولا يمكنها تحديد مصيرِك.

نحن نحدِّد قوة كلّ تفكيرٍ سلبي. لسوء الحظ، نحن غالبا ما نمنحُ الأفكار السلبية الكثير من التأثير - وهذا ما يسبِّب لنا الضّرر.

في بعض الأحيان يكونُ للأفكار السلبية ميل للتسكُّع - وهنا تكون إعادة التأطير المعرفي (أي "إعادة الهيكلة المعرفية") أمرٌ ضروري.

ويصف الدُّكتور أليس بويس، وهو طبيب نفسي سريري سابق ومؤلف مجموعة أدوات القلق، إعادة الهيكلَة المعرفية بأنّها "جزءٌ أساسِي من العِلاج السُّلوكي المعرِفي (CBT)"، وهو ما يقول عنه الدكتور بويز "أنّه واحد من أكثر العلاجات النّفسية فعالية".

لا، لا تحتاجُ إلى المشاركة في العلاج السُّلوكي المعرفي لتعلُّم إعادة الهيكلة المعرفية.

في الواقع، في هذه المقالة، سنتعلّم بعض أساسيات إعادة الهيكلة المعرفية. في حين أنك قد لا تُصبح خبيرًا في هذه التقنية، سوف تكون أكثر اطلاعاً - والأهم - ستمنحُك السلطة.

1- راقِب تفكيرك.

خُذ مقعَداً في الجُزء الخلفي من عقلك وببساطة راقب تفكيرك السّلبي. (فكِّر في كيفية مشاهدة رفرفة الطُّيور حول السّطح.)

الأفكار السّلبية هي عموماً نِتاج التشوُّهات المعرفية، أو أنماط التفكير غير العقلاني، وهو أمرٌ معترف به من طرف عُلماء النفس والأطباء النّفسيين في جميع أنحاء العالم.

أنت لا تحتاج إلى العِلاج النفسي أو الدواء - تحتاج فقط لمراقبة أفكارك، ومن ثم مشاهدتها تتبدّد.

2- استجوِب أيّ اجترار.

الإجترار هو نمط ٌمن الإفراط في التفكير، على سبيل المثال، أن تقول "لديّ هذه المشكلة، التي يمكنني حلّها إذا استمريتُ في التفكير فيها فقط". إلا إذا كنت تشارك بنشاط الفص الجبهي من الدماغ - أي محاولة حل مشكلة - معظم الإغراق لا طائل منه.

إذاً يُصبح السُّؤال "كيف يمكنني إعادة صياغة هذه الأفكار؟"

في ما يلي مسارُ عملٍ مقترح:

(أ) أنشئ عمُودين على ورقة. قُم بتسمية العمود الأول "الفكرة" والعمود الثاني "الحل".

(ب) عندما يظهر الاجترار، أكتب الوقت. اكتب أي شيء حول الاستخدام في عمود "الحل".

(ج) في نهاية اليوم / الأسبوع / الشهر، عد عدد المرّات التي ظهر فيها ذلك الفِكر أوأي رؤى.

هل هناك أيّ قيمة؟ إذا لم تكن كذلك، فأعد قراءة #1.

اقرأ أيضا:


هذه الـ5 أشياء تخرِّب حياتك وأنت غير مدرك لذلك !

3- حدِّد الأدلّة.

هناك طريقة أُخرى لإعادة تأطيرِ أفكارك، وهي تقييم الأدلة وراءها.

على سبيل المثال، إذا كنت تفكِّر دائما "ليس لدي ما يكفي من المال،" قد يكون من المفيد تقييم الأدلة والتوصُّل إلى حل (إذا لزم الأمر).

مرّة أخرى، عليك إنشاء عمودين. في العمود (أ) اكتب أيّ دليل مؤيِّد بأنّك "لا تملك ما يكفِي من المال"، على سبيل المثال. رصيد الحساب المصرفي دائماً يطلب المال، وما إلى ذلك. في العمود (ب) أكتُب أيّ دليل موضوعي يدلُّ على العكس، على سبيل المثال. وجود المأوى والغذاء والملابس، وهكذا.

ما هي المعلُومات التي يتم نقلُها خلال هذه العملية؟ هل يُمكنك أن تقول بأنّك 100 في المئة صادقٌ في أنّه "ليس لديكَ ما يكفي من المال"؟
إذا كان الأمر كذلك، فما هو المسار التالي للعمل؟ هل تنشئ ميزانية وتحدُّ من إنفاقك؟

4- مارِس التّركيز الذّهني.

ما هو أفضل مكانٍ للتنويه إلى التركيز الذّهني من بعد الحديثِ عن المال - ضغوطٌ شبه عالمية؟

ويوضِّح كريستوفر بيرغلاند، وهو عالِم وبطل ثلاثية الرجل الحديدي Ironman_Triathlon ثلاث مرّات، التركيز الذّهني بأنّه "أكثر بكثير من ما يُدركه معظم الناس". بيرغلاند يجزّء نهجه في التركيز الذّهني إلى ثلاث خطوات: "توقف. تنفّس. فكِّر في تفكيرك. يمكن لأيِّ شخص استخدام هذه التقنية البَسيطة على مدار اليوم للحفاظ على الهدوء، التركيز، التفاؤُل والوُد. "

5- فهم عدم الثبات والحياد.

لقد تطرقنا إلى ذلك خلال المقدمَّة، ولكن الأمر يستحق التِّكرار: الأفكار السلبية عابرة ومؤقّتة؛ دون أيّ قوة حقيقية خاصّة بها.

بغضِّ النظر عن الأفكار السّلبية عبر عقلك، فمن الأهمية بمكان أن نفهم هذه المفاهيم. في الواقع، يمكنك حتى إنشاء وقراءة  حِكمة، على سبيل المثال، "هذا تفكيرٌ سلبي. سألاحظه ولكن لن أنجذِب إليه، بما أ،ّه سيتلاشى بسُرعة ".

كما أنّ هناك طريقة رائِعة لإظهار عجز الأفكار السلبية وهي تشتيتُ نفسك. إفعل شيئا من شأنه أن يَشغل عقلك، حتى لا يكون هناك مجالٌ للأفكار السلبية.


نتمنى لكم السلام والسعادة والحب والرحمة.. :)

اقرأ أيضا:
المصدر: هنــا