السلام عليكم ورحمة الله ....كلنا يسمع عن النوادر خاصة نوادر أشعب و لكن القليل من يعرف ابن الجصاص....نترككم مع هذه القصص لتأخذوا فكرة عنه ....
كان ابن الجصاص الجوهري من أعيان التجار ذوي الثروة الواسعة و اليسار ،وكان ينسب إلى الحمق و البَلَه.مما يحكى عنه أنه ،قال في دعائه يوما : اللهم اغفر لي من ذنوبي ما تعلم و مما لا تعلم.
و دخل يوما على
ابن الفرات الوزير ،فقال : يا سيدي،عندنا في الحويرة كلاب لا يتركوننا ننام من
الصياح و القتال ،فقال الوزير :احسبهم جراء .فقال :لا تظن أيها الوزير ،لا تظن ذلك
كل كلب مثلي و مثلك !!
و تردد إلى أحد
النحويين في اللغة لإصلاح لسانه ،وبعد مدة سأله :الفرس بالسين أو بالصين !
وأنه قال يوما :
اللهم امسخني جارية و زوجني بعمر بن الخطاب. فقالت له زوجته :سل الله أمن يزوجك من
النبي (ص) إن كان لابد لك من أن تبقى جارية .
و قال : ما أحب أن
أصير ضرة لعائشة -رضي الله عنها- .
وأتاه يوما غلامه
بفرخ فقال :انظر هذا الفرخ ،ماأشبهه بأمه ، فقال ابن الجصاص: أمه ذكر أو
أنثى !
ورؤي و هو يبكي و
ينتحب ،فقيل له : مالك ؟ فقال : أكلت اليوم مع الجواري المخيض بالبصل فآذاني :فلما
قرأت في المصحف :"وسيألونك عن المخيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في
المخيض".فقلت : ما أعظم قدرة الله ،قد بين الله كل شيء حتى أكل اللبن مع
الجواري.
و كان يكسر يومًا
لوزاً ، فطفرت لوزة و أبعدت ،فقال :لا إله إلا الله ،كل الحيوان يهرب من الموت حتى
اللوز !!
و نظر يوما في
المرآة، فقال لرجل آخر : أنظر ذقني هل كبرت أم صغرت ،فقال الرجل :إن المرآة بيدك
فقال صدقت و لكن الحاضر يرى مالا يرى الغائب.
و أراد مرة أن
يدنو من إحدى جواريه فامتنعت عنه و تشاحَّت ،فقال : أعطي الله عهدا لا قربتكِ إلى
سنة لا أنا ولا أحد من جهتي .
وماتت أم ابي
إسحاق الزَّجاج ،فاجتمع الناس عنده للعزاء ،فأقبل ابن الجصاص يضحك و هو يقول : يا
أبا إسحاق و الله سرني هذا ، فدهش الزجاج و الناس.
فقال أحدهم : يا
هذا كيف سرك ما غمَّنا و غمَّنا له ؟
فقال ابن الجصاص:
ويحك ،قد بلغني أنه هو الذي مات فلما صح عندي أنها أمه ،سرني ذلك .فضحك الناس.
محول الأكوادإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء الإبتسامات