9 طرق للبقاء ملتزماً بتحقيق أهدافك لعام 2020

دائماً ما تكون هناك الكثيرُ من الضَّوضاء حول الأهدافِ والقرارات في يناير. الجميع في بادئ الأمر يستمتعُ بفكرة أنّ هذا العام، قد يكون العام الذي يحقِّقون فيه أحلامهم. ولسُوء الحظ، فإنّ معظم هذه الأهداف والقرارات يتمُّ نسيانها بعد أسابيع قليلة من عودة الناس إلى عاداتهم القديمة (وغير المنتجة إلى حدٍّ كبير).

9 طرق للبقاء ملتزماً بتحقيق أهدافك لعام 2019


لذلك، إذا كنت تريد أن تظلّ صادقاً مع أهدافك خلال هذا العام، فاتّبع هذه النّصائح السَّهلة لمساعدتك في البقاء ملتزمًا وخاضعًا لمُساءلة نفسك:

1- كن واضحاً جدًّا حول أهدافك.

قد يبدو ذلك واضحًا، ولكن قبل أن تنجَح في تحقيق أهدافك للعام، يجب أن تمتلك أهدافاً فعلية. كلّما كانت أكثر تحديدًا، كلّما كان ذلك أفضل.

الأهدافُ الغامضة مثل "كسب المزيد من المال" لن تبقيك متحمِّسًا ومحاسبًا لنفسك. ومع ذلك، فإنَّ الأهداف المحدَّدة بوضوح مثل "زيادة الأرباح بنسبة 10٪" تُعطيك شيئًا محددًا للتركيز عليه والعمل عليه. بالطبع، تعتمد أهدافك المحدَّدة على مجال عملك، وحالة حياتك المهنية الحالية، وما يهمُّك وشغفك. من خلال تحديد أهدافك بدقّة، ستكون أكثر حماسة لجعلِها حقيقة.

2- امنح نفسك الإذن بتعدِيل أهدافك.

بناءً على النَّصيحة السّابقة، من الضَّروري أن تمنحَ نفسك الإذن بتعديل أهدافك حسب الحاجَة. حتّى ولو كان لديك هدفٌ محدَّد مُسبقاً، فهناك عوامل غير محدُودة يمكن أن تؤثِّر على مسارِ حياتك المهنية. المواقف الشخصية أو العائلية، حالة الاقتصاد، التكنولوجيا الجديدة: كلُّ هذه الأشياء يمكن أن تؤثِّر على عملك وتقدُّمك نحو أهدافِك.

إنَّ محاولة التمسُّك بالأهداف، في حين أن العالم يتغيّر بشكلٍ مستمر، فإنَّها تأتي بنتائج عكسية. من خلال منح نفسك الإذن من البداية لتعديل أهدافك عند الضّرورة، ستشعر بالفشل بشكلٍ أقلّ عندما يحين الوقت الذي تحتاج فيه إلى التّغيير.

أعِد النّظر في أهدافك بشكلٍ متكرِّر (على أساسٍ أسبوعي أو شهري) واضبطها حسب الحاجة.

3- فكِّر في الفوائد المحدَّدة لأهدافك.

إنَّ تحديد الأهداف ببساطة (وإعادة ضبطها أو تعديلها) ليس كافياً. تحتاج أيضًا إلى التفكير في تحديدِ أهدافك.

لتحسينِ احتمالات تحقيق أهدافِك للعام، خصِّص بعض الوقت لأحلام اليقظة. إنَّ التفكير في الأشياء المحدَّدة التي يمكنُ أن تكتسبها، مثل المال أو القوّة أو النّجاح، يمكن أن يُساعد في جعلِ أهدافك أكثر رغبةً في تحقيقها وقد يساعدُك على البقاء ملتزمًا بها.

إنَّ التصوُّر والتخيل لما ترجو تحقيقه من خلال أهدافك المحدَّدة، سيكون بمثابة نوعٍ من الجزَرَة العقلية المتدليَّة أمامَك والتي يمكن أن تساعد في إلهامِك.

4- اكسر أهدافك إلى قطعٍ صغيرة.

دعنا نسمِّي هذا الجزء "الحقيقي" من تحديد الأهداف. معظمُ الأهداف لن تتحقَّق بين عشيَّة وضحاها. للمُساعدة في الحِفاظ على دوافعِك، قد يكون من المُفيد للغاية تحطيم أهدافِك الكبيرة إلى أجزاءٍ صغيرة الحَجم.

لذا، على سبيل المثال، إذا كان هدفك هو زيادة دخلك الإجمالي بنسبة 10 في المائة للسَّنة، يمكنُك إنشاء خطط محدَّدة لزيادة النسبة المئوية شهريًا، مثل الاستفادة من تقنيات التّسويق الجديدة أو الوُصول إلى سوقٍ جديد. إنَّ كسر أهدافك إلى مراحل محدَّدة ومدروسة سيجعل الوصول إليها أكثر سهولة وسيعطيك العديد من الفُرصِ المختلفة للاحتفال بتقدمك!.

اقرأ أيضا:

كيفية خلق أهداف طموحة وقابلة للتحقيق من أجل نجاح كبير

5- نظِّف عقلك.

قد يبدو الأمر متناقضًا، ولكن، في الواقع أخذ مهلة عقلية يمكنه أن يعمل العجائب في مساعدتك على تحقيقِ أهدافك. بعد كلِّ شيء، لا يمكنك العمل طَوال الوقت. عند نقطة معيّنة، ربما ستلاحظ أنَّك تقضي المَزيد من الوقت على Facebook بدلاً من العمل الفعلي.

لذلك، خصِّص بعض الوقت لتنظيفِ عقلك بالطَّريقة التي تناسبك. يُمكنك ربما أن تذهب في نُزهة، وربما أن تتأمّل لمدّة 20 دقيقة. من خلال تخصيص بعض الوقت للمشاركة في نشاطٍ يساعد على إزالة أنسجة العنكبوت من عقلك، ستتمكَّن من إعادة النظر في المهام من خلال وجهة نظرٍ جديدة.

6- تعلَّم كلّ ما تستطيع.

بدلاً من اتباع أحدثِ اتجاهاتٍ في التّسويق أو الأعمال أو التكنولوجيا، ركِّز على تثقيف نفسك حول العالم وتفاعلات المستهلكين والمُنتجات. في نهاية المطاف، سوف يساعدك تعلّم كلّ ما تستطيع حول عالم الأعمال والعَالَم على التفكير بنفسك كناجِح. هذه هي الطَّريقة التي يمكنك بها البدء في ضبطِ عقليتِك من تابِع لصاحبِ رُؤية.

7- قُم بضبط عاداتك.

الآن، حان الوقت لتكُون صادقاً مع نفسك. اتجه إلى الدَّاخل وقُم بمُراجعة لنفسك. ما هي العادات التي ستخدمك للوُصول إلى أهدافك؟ ما هي العادات الأخرى التي قد تعيقك؟

من خلالِ تقييم عاداتك، سواء الجيدة منها أو السيِّئة، يمكنك البدء في إجراءِ التغييرات اللاَّزمة لجعل أهدافك حقيقة واقعة. اعمل على بناء عاداتك الجيدة واعمل بجدٍّ أيضاً لتقليل تلك السّيئة. سترى فوائد عظيمة في إنتاجيتك الإجمالية وترى أنَّ أهدافك أصبحت أقرب من أيِّ وقتٍ مضى.

8- خصِّص الوقت لما يهمُّ حقاًّ.

الأُسرة، الصحة، الأصدقاء، السَّفر، أين تقع هذه الأشياء على لائحة أولوياتك؟ صدِّق أو لا تصدِّق، ستجعل من رفاهيتك الشَّخصية أولوية عند متابعة أهدافك.

معظمنا نُريد تحقيق هذه الأهداف حتى نتمتَّع بنوعية حياةٍ أفضل. سيساعدك العمل الآن على تخصيص بعض الوقت للأشياء المهمَّة في حياتك على البقاء متحفّزًا ومُلهمًا لتحقيق أهدافك.

9- لا تنسَى المتعة.

لكي تكون عظيماً حقاً في أيِّ عمل، يجب أن تكون لديك مشاعر متساوية إن لم تكن أكبر من تلك التي تحمِلُها نحو حياتك المهنية. ما الذي تستمتعُ به حقًّا؟ هل هي القراءة؟ التأمُّل؟ الرّسم؟ أيًّا كان، خصِّص الوقت لذلك.

بالنِّسبة للكثيرين، قد تبدو المتعة وكأنَّها ترفٌ لا يمكنك تحمُّله عندما تُحاول تسلُّق السلم الوظيفي. ومع ذلك، فإنَّ متابعة الأنشطة المُمتعة والهوايات والشّغف، يُمكن أن يساعدك في الواقع على تحقيقِ أهدافك. في كلِّ مرة تنخرط فيها في نشاطٍ يمنحُك المتعة، فإنّه يعمل بمثابة زر "إعادة تعيين" عقلي، والذي يسمح لك بالانتقال إلى عملك بحيوية متجدِّدة.

بغضِّ النّظر عن أهدافك المهنية وأهدافك الشَّخصية لهذا العام أو حتى العام القادم، يمكن لهذه النَّصائح أن تساعدك على تحقيقها. من خلال التركيز على تحسين الذَّات، والتوازن والدوافع الإيجابية، فسوف تجني مكاسب لا تصدَّق في أيِّ هدفٍ تسعى إليه.

تم نشره لأول مرة هنــا

آخر تحديث: 10/02/2019