نظرية رياضية: 26 سنة أنسب سن للزواج بإجماع الباحثين .. إليكم السبب

إن كنت في بدايات العشرينات من عمرك وتعتقد أنك ربما تنضم إلى المجموعة المتزايدة من البشر الذين ينتابهم اهتمام للزواج، إذاً أنت تنطبق عليك "القاعدة 37%".

أنسب سن للزواج

القاعدة 37%

وتفترض القاعدة أن هذه المرحلة من عملية الاختيار يجمع فيها الشخص معلومات كافية ليتّخذ قراراً أكيداً، إلا أنه حينها لا يضيع مزيداً من الوقت للنظر في خيارات أكثر من اللازم، إذ أن المرء عندما يصل إلى نسبة 37%، يكون بذلك عزّز فرصة وضع يديه على أفضل خيار بالمجموعة التي أمامه.

لذا، إنْ كنت تبحث عن الحب بين الفئة العمرية التي تقع بين 18-40 عاماً، فإنَّ العمر الأمثل للبحث بجدية عن الزوجة أو الزوج المستقبلي، يكون بعد إتمامك السادسة والعشرين مباشرة (وهي النسبة 37% من بين الـ 22 عاماً الواقعة بين تلك الفئة العمرية). 
إذ أنك قبل ذلك العمر، ستفوّت شركاء الحياة ذوي المميّزات الأفضل، أما إن بدأت بعد ذلك العمر فستصبح الخيارات الجيدة غير متاحة، مما يقلل من فرصك لإيجاد "الشريك المناسب".

وفي لغة الرياضيات، تُعرف عملية البحث عن شريك الحياة المحتمل بـ"مشكلة التوقف الأمثل"، وعن ذلك يشرح كريستيان وغريفيث أنه من بين 1000 احتمال، ينبغي اقتناص اختيارنا عندما نجد شخصاً يوفي 36،81% من متطلبات الخوض في طريق البحث، وكلما كانت مجموعة الخيارات أكبر، اقتربنا أكثر من النسبة الصحيحة 37%.

أنسب سن للزواج

26 أنسب سن للزواج بإجماع الباحثين

فضلاً عن ذلك، يبدو أن الأبحاث المتعلقة بالزيجات الناجحة تؤيد فكرة الزواج في عمر الـ 26 عاماً الجميل.

ففي يوليو/تموز الماضي، اكتشفت نيكولاس وولفينجر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة يوتا الأميركية، أن أفضل عمر للزواج تقل معه فرص الطلاق، يكون بين الـ 28 عاماً والـ 32 عاماً.

لا يتفق ذلك النطاق العمري مع عمر الـ 26 عاماً الذي تشير إليه القاعدة -إذ إن عمر الـ 28 عاماً يقترب من نسبة الـ 45% بتلك القاعدة- إلا أن شريكا الحياة في الغالب يستغرقان فترة قبل الزواج ليقررا فيها ما إذا كان كلاهما مناسباً للآخر، كما كشف تحليل وولفينجر عن أن فرص الزوجين للانفصال تزداد بنسبة 5% كل عام بعد عمر الـ 32 عاماً.

"بعبارة أخرى، إن قررت أن تستقر في عمر السادسة والعشرين، فأنت على الطريق الصحيح."

لا تعد "القاعدة 37%" مطلقة، إذ أنها تستند إلى المنطق الفاتر للرياضيات، الذي يفترض أن الأشخاص يمتلكون فهماً منطقياً لما يرغبون توافره في شريكهم بعمر السادسة والعشرين، لكنه لا يضع في عين الاعتبار الحقيقة التي تشير إلى أن ما نبحث عنه في شركاء الحياة قد يتغير جذرياً خلال حياتنا بين سن 18-40 عام.

المصادر : businessinsider / bloomberg