أتدري يا صديق! لا يجتمع الإكتئاب مع الإيمان..
هذا يعني أنك إذا وجدت ضيقاً في صدرك،
وإرهاقا وعدم رغبة وعدم قدرة على الإنجاز،
وثقلا عقليا ونفسيا، رغم أنك لا تعاني من أي مرض جسدي حقيقي،
وإذا وجدت أنك اضطربت وتشوشت،
و بدأت تشك في ما تفعله وما تريده، ولا تدري إلى أي نقطة تعود بالضبط. هنا توقف!
توقف قليلا وتمهل، توقف عن التفكير في الماضي والمستقبل على حد سواء!
هذه أول خطوة، استعن بالله واستعذ بالله من الهم والحزن والغم، ركز على الحاضر حتى لا تستحضر الغم، وثق في الله وفي اختياره لك ولا تجزع حتى لا تخاف من المستقبل، فكل ميسر لما خلق له.
ثم الخطوات التالية التي تلي الخطوة الأولى من نفس السياق، التوبة والإنابة من المعاصي الظاهرة والخفية، الإكثار من الصدقة وفعل الخير والذكر مع استحضار القلب، ومساعدة الآخرين فالحسنات يذهبن السيئات.
توقف عن كره ومقت نفسك والآخرين، مهما فعلوا لك ومهما فعلوا بك، سامحهم، تجاوز فأنت تحتسب الأجر لله وأصلا أنت عبد لله..!
استعن بالله ولا تعجز في مصاعب الحياة وفي ابتلاءاتك، تضرع وتيقن من الإجابة (ادعوني أستجب لكم)
هنا يبدأ الاكتئاب المرضي في التلاشي شيئا فشيئا، فهناك علاقة عكسية مع زيادة الإيمان ينقص الاكتئاب والعكس صحيح، ثم يبقى بعض الضعف البشري وبعض الحزن الذي لا يؤثر على نتاج الشخص.. وذلك سر كونه إنساناً حتى يستمر في الدعاء والتضرع وينكسر ولا يجعل نفسه في مقام الإله.. نعم، تلك هي العبودية الحقة.
أيضاً، مُعظمُ المشاكِل النَّفسية والإرهاق النفسي والعقلي، تبدأ من محاولتك أن تكون شخصا آخر، أن تقلد شخصا آخر، أن تلوم نفسك لأنك لست مثل ذلك الشخص (فلان)، أو أن تجلد نفسك على حياتك!
معظم المشاكل تبدأ بعدم الرضى، ثم السخط!
تقبل شكلك وهيئتك ولا تقارن نفسك بأي شخص آخر، أحب نفسك كما خلقك الله، ارض بما قدره الله وقسمه لك من أرزاق..
ثم استعن بالله ولا تعجز لتحقيق أهدافك وطموحاتك، إفعل ذلك وأنت تعيش حياتك ببساطة دون تكلف!
فالإرهاق نتيجة العمل على طموحاتك محمود ولا يضرك، ويعالجه قسط من الراحة وبعض النوم.
ولكن إرهاق السخط والمقارنة مدمر، حيث يشحنك بطاقة سلبية تشلك وتجعلك عاجزا عن فعل أي شيء أو تحقيق أي هدف!
ارض ببساطتك واستعن بالله ولا تعجز.
محول الأكوادإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء الإبتسامات