كيف تعطي حقًا أقل للقلق حول ما يعتقده الآخرون عنك

لقد أمضيتُ حَياتِي كلَّها في القَلَقِ كَثيرًا بشأنِ ما يَعتقِدُهُ الآخَرُون.

كيف تعطي حقًا أقل للقلق حول ما يعتقده الآخرون عنك

لقد حولتني إلى شخصٍ عصبِي وخَجُول.

تلكَ الحاجَة للسَّيطرة تَجعَلُنَا متَوتِّرينَ وتَسرِقُ حرِّيتنا.

كنتُ بحاجةٍ للتغيير. لذلك ابتكرت طرقًا للتعامل مَعها لأكثر من عقدٍ منَ الزَّمان. 

لقد تعلَّمت أنَّ الاهتِمَام بما يَعتَقدُهُ الآخَرُون يرتَبطُ بنِسبَة 100٪ بخَوفِنا من الحُكْم.

لا يتعلَّق الأمر بقدرٍ أقلَّ من الاهتِمام. سنكون روبوتَات لو أصبَحَ الأمرُ كذلك.

نحن بحاجَة إلى إضفاء معنَى أقل - وألمٍ أقلَّ - على الأحكام المحتملة من الناس.

لذا، دعُونا نلْقي نَظرة على الطُّرق التي يمكننا من خلالها تقليلُ الخَوفِ من إصدَار الأحكَام.

1- النَّقد ليسَ له أيّ تأثير على قيمتك الذاتية.

لا يَمتلكُ الآخرون أي قوة فعليًا لتقليل احترامِكَ لذَاتك. لا أحد، أيّا كَان.

يبدو لنا ذلك فقط لأنَّنا نعتقدُهُ في أذهاننا. قيمة الذاتِ ليسَت شيئًا. إنها مجرَّدُ فكْرَة.

يمكنُ إسقاطُ هذه الفكرَة على الفَور.

أنت محصَّن. انغَمِس في هذا الواقع للَحظَة. أنتَ حرٌّ في هذا الفَهم البَسِيط.

2- التعرُّض للنَّقد هو علامَة على أنَّك تعيش.

هذا يعني أنّك لا تَجلسُ على الهامش.

هذا أمرٌ جيد. لا يُمكنُك النَّجاح إذا لم تكُن على استعدادٍ للرفْض أو الحكم عليك.

ابحث عن المزيد من الرفض فإنها إشارة. هذا ما يحصُل للفائزين.

3- عندما ينتقدُكَ شخصٌ ما، يمكن أن يكون ذلك مجرَّد إسقاط لخوفه.

يشعر الناس فقط بالحاجة إلى النَّقد أو الحُكم أو الكَرَاهية عندما يكُونُون غير آمِنين.

أولئِك الذين يَشعُرُون بالراحة مع أنفُسهم لن يشعُرُوا أبدًا بالحاجة إلى الانتقاد.

يمكن أن تصبح الطريقة التي يتصرف بها الناس مصدرًا للفُضُول والانبِهَار بالنِّسبة لك بدلاً من أن تكون مصدرًا للخوف.

4- إنه ليسَ شخصيًا على الإطلاق.

انظر إلى الرَّفض بشكلٍ عقلاني.

في كَثيرٍ من الأحيان، نأخُذُ قول شخصٍ ما لنا بشكلٍ شخصي.

الرفض لا يتعلق أبدًا بك أو بقيمتك الذاتية. هو دائمًا ظرفي.

ربما تم تفسير سلوكِكَ بشكلٍ خاطئ. ربما لم يكن هذا الشخص جاهزًا لمنتجك. ربما يكون مكتئبًا..

ربما شكَّك في نَفسِه، لذلك قالَ ًلاً.

إنه ليس شخصيًا أبدًا.

5- أخيرًا، علينَا أنْ نَفهَمَ أنَّنا جَميعًا مَعيبُون.

الجَميعُ قلقٌ بشأن ما يَعتقدُهُ الآخرُون. أنا جاد.

إليكَ هذا: نحنُ جميعًا بشرٌ مَعيبون وغَريبون ومهتمُّون.

لهذا نحن كائناتٌ اجتِماعية.

إنَّ التفكير في أنَّك شخصٌ وَحيدٌ يؤكد فقط الشعور بالعزلة ويزيد من القلق.

يمكننا الاستمتاع بكوننا بشرًا مرة أخرى عندما نتمكَّن من رُؤية مدى عيوبنا حقًا.

يمكننا الاستمتاع بكوننا أنفسنا.

أخيراً:

استوعب هذه الأفكار، ثم انطلِق إلى العَالم وقم بمُجازَفَات صَغيرة.

كلما تصرفت أكثر في مواجَهَة الرفض المُحتمل من قبل الناس، كلَّما زَاد احتمال تعرُّضك للإحراج، كلَّما أصبَحتَ أكثر مناعة ضد هذا النوع من الخَوفِ (الطبيعي) الذي ستُصبِحُ عليه، كلما قلَّ عدَدُ الأشخاص الذين سيتحكّمون في مِزاجِك.

المصدر