هل تَستغرقُ وقتًا كافيًا في حياتك لتقدِيرِ الأشياءِ البَسيطة؟
في حين أنَّ قولَ هذا أسهل من فعلِه، خاصة في هذه الأيام، أحيانًا تكون الأشياء البسيطَة في الحياة هي التي تجلِبُ لنا أكبر قَدر من السَّعادَة. الأمرُ كلُّه يتعلَّقُ بتخصؤيص الوقتِ في الحياة لتقدير هذه الأشياء.
كيف تعلَّمتُ تقديرَ الأشياء البسيطة
للأسف، نحنُ في كثيرٍ من الأحيان لا نقدِّر الأشياءَ البَسيطة في الحياة حتى يتمّ تهديدها أو فُقدانُها منَّا بطريقة أو بأُخرَى، وهو أمرٌ يحدُثُ في كثيرٍ من الأحيان. أحيانًا لا يدرك الناس مَدَى أهمية الأشياءِ الصَغيرة إلاَّ بعد فوات الأوان.
فكِّر في كلّ الأشياء البسيطة التي لم نكُن قادرين على القيام بها أو ما زلنا غير قادرين على القيام بها بسبب الوباء منذ عامين.
ولكن ماذا لو خصَّصنا وقتًا ليس فقط في تقدير الأشياء البَسيطَة في حياتنا ولكن أيضًا الاعتراف بها بطريقةٍ أصيلة؟ ما هو تأثير ذلك على حياتنا وعملنا وعلاقاتنا؟
فكِّر في كل الأشياءِ البَسيطة التي سخّرها لك الله حتى تتمكّن من الجُلُوس هنا، وقراءة هذه الكلمات الآن.
مع وضعِ هذا في الاعتبار، هناك شيئانِ مهمَّان يُمكنك القيام بهما الآن (وبطريقة مستمرة) لتغيير تجربةِ حياتك وعمَلِك وعلاقاتك بشكلٍ غير عادي.
شيئان يمكن أن يساعدَاك في تقدِير الأشياءِ البَسيطَة في الحياة:
1) كن منبهرًا بسهولة
ليس من الضَّروري أن تأخذ الكثير لتتأثَّر بسهولة. في الواقع، من خلال الاهتمام الفعَّال بالأشياء الإيجابية من حَولنا في الحياة، يُمكننا بسهولة أن نتأثَّر بجمَالِ الحياة.
لكي تشعُر بالإعجاب بسُهُولة (أي لكي نقدر حقًا الأشياء البسيطة في الحياة)، علينا أن:
- ابحث عن الأشياء الجيدة.
- قدِّر المُعجزاتِ الصَّغيرة التي تحدث حولنا طوال الوقت.
- ركِّز على الجوانب الرائعة للناس والمواقف.
- تخلَّ عن المفاهيم الخاطئة المتغطرسة مثل، "أنا أعرف ذلك بالفعل"، أو "لقد جرّبتُ كل شيء" ، أو "ليس بالأمر المهم."
عندما يصعب علينا إثارة إعجابنا بحياتنا، فإنَّنا أيضًا نجعلُ من الصَّعب أن نكون سُعَدَاء وممتنين، وهي أجزاء أساسِية من الحياة السعيدة.
عندما نكون ممتنين للأشياء من حولنا، فهذا يجعلنا نشعُرُ بمزيدٍ من الإيجابية، ويَمنحُنَا المزيد من الطاقة، ويُسَاعدُنا على الاعترافِ بالخير الذي يحُدُث في حياتنا. كما أنه .يؤدي إلى مزيد من التفاؤل وسلبية أقل ويمكن أن يجعل الناس أقل اكتئابًا.
عندما نسمَحُ لأنفسنا بالتأثُّر بسهولة، تُصبح الحياة أكثر مُتعَة وإثارَة للاهتمام.
إذا كنت مهتمًا بعيش حياة مليئة بالشَّغف والنجاح والامتنان، فمن مَصلحتك أن تسمَحَ لنفسك بالدهشة بشكلٍ حقيقي طوال الوقت نحو الأشياءِ البسيطة.
2) كن صَعب الإساءة
إنَّ صعوبة الإساءة لا يعني تخلِّينا عن قيمنا أو قناعاتنا. يتعلَّق الأمر أكثر باختيار السَّماح للآخرين والأشياء أن تكون كما هي بالضبط.
نحن نأخذ أشياء كثيرة بشكلٍ شخصي لا علاقة لها بنا على الإطلاق.
توقف لحظة لتفكر فيما يسيء إليك أو يحفِّزك. هل هناك مواقف أو أشخاص معيَّنُون يثيرُونك؟
عندما "يثيرني" شخص ما أو شيء ما حقًا، إذا كنت أتحدث عن الشخص الآخر أو الشيء الذي أركِّز عليه، فعادةً ما أفتقد الهدية الحقيقية والدرس الحقيقي من الموقف.
عندما تأخذ الوقت الكافي للنَّظر بعمق في داخلك ومعرفة ما الذي يُثيرك، فهذا يسمحُ لك بأن تُصبح أكثر وعياً بذاتك، ممَّا يتيح لك أن تفهَمَ بعُمق ما الذي يثير تلكَ المَشَاعر والعواطف.
نحن لسنا ضحايا للناس أو للظُّرُوف في حياتنا.
من الأهمية بمكان عدم السَّماح للناس بالتأثير على عواطفك ومشاعرك. يجب أن تدع الناس يتحمَّلون مسؤولية عواطفهم.
"لا أحد يستطيع أن يجعلني أشعر بالنقص دون إذني ".
إليانور روزفلت
هذه الظاهرة نفسها صحيحَة فيما يتعلَّق بالإهانة. إنه خيار نتَّخذه، ولدينا القُدرَة على اختيار عدم التعرَّض للإهانة في كلِّ المواقف تقريبًا.
لسوء الحظّ، فإنَّ مُعظمنا (بمن فيهم أنا) يقلب هذين الأمرين رأسًا على عقب. بعبارة أخرى، غالبًا ما يكون من الصَّعب إثارةُ دهشتنا وإرضائنا، ومن السَّهل الإساءة إلينا. وكما لاحظت، فإنَ هذا لا يعملُ بشكلٍ جيد لنا ولمن حولنا.
الفكر الآن، توقَّف لَحظة الآن ولفت انتباهك إلى كل الأشياء البسيطة التي يُمكنك تقديرها في هذه اللحظة.
انظر حولك، وداخِل نفسك، وافحص حياتك الآن - مع التركيز على ما تقدِّره. يمكنك التفكير في هذه الأشياء التي تقدّرها، والتحدث عنها مع شخص آخر، أو كتابتها (على ورقَة، في دفتر يومياتك ، في مستند Word، على مدونتي أو مدونتك، على وسائل التواصل الاجتماعي ..).
أهمية ممارسة الامتنان
لا تقلِّل أبدًا من قوة الامتنان. يعدّ الشعور بالامتنان طريقة رائعة لتقدير الأشياء الصغيرة في الحياة. يمكن أن يساعدك أيضًا على الشُّعور بمزيدٍ من المَشَاعر الإيجابية، والقيام بذلك يمكن أن يساعِد في تحسِينِ صحَّتك النفسية.
محول الأكوادإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء الإبتسامات