كن أكبر داعم لك !

هل قيل لك يومًا أنَّ أحلامَكَ وآمالَكَ وتطلُّعاتك ليسَتْ أكثر من مجرَّد أحلامٍ وآمالٍ ولن تتمكَّن من تحقيقِهَا أبدًا؟

كن أكبر داعم لك

في بعضِ الأحيان في الحياة، قد لا تكُون الخياراتُ التي نتَّخذها هي الأكثر شيوعًا أو الأكثر تقليدية.

نحن لا ننسجمُ مع القالب الذي خلقه المجتمع لما يجب أن يكُون عليه كلّ فرد. في كثيرٍ من الأحيان، نتراجع عن السَّعي وراء أحلامِنا لأنَّها لا "تتناسَبُ" مع ما يعتقدُ المجتمع أنه مستقبل واقعِي أو مذهل.

منذ الصِّغر، تعلمنا أننا بحاجةٍ للذهاب إلى المدرسة، والحُصُول على درجاتٍ جيدة، والالتحاق بكلية / جامعة جيدة، والتخرج بمرتبة الشرف، والعثور على وظيفةٍ جيدة الأجر والعمل بمؤخّرتك حتى تبلغ 60 عامًا ثم تتقاعد.

لقد تعلمنا العُبُودية لبقية حياتنا.

إنه لأمرٌ سيّء فعلاً، حيثُ يتمّ دائمًا تشجيع الأطفال على أن يكبُرُوا ليصبحُوا أطباء أو محامين أو مهندسين أو أي شيء على غرارِ الاضطرارِ إلى إنفاق مبلغٍ ضخم من المال والوقتِ للحُصُول على المؤهلات التعليمية المطلوبة للحصُول على تلك الوظائف "المَرغُوبة".

الآن، إذا كنت تريد دائمًا أن تصبح طبيباً أو محامياً، فلا بأس بذلك.

كن طبيباً رائعاً وأنقذ أكبر عدد ممكنٍ من الأروَاح. كن محاميًا رائعًا، دافع عن أولئك الذين عومِلُوا بشكل غير عادل وكن الضَّوء الهادي في الكفاحِ من أجلِ العدالة وما هو صواب وحق.

ولكن، إذا لم تكن أي من هذه المهن ترغبُ في مُمارسَتها، وأنَّ ما تريده حقًا مختلف ولا يعتقد أحد أنه يمكنك القيام به، فعليك أن تؤمن أنه يمكنك القيام بذلك.

بكلِّ صدق، أكبر داعم يمكن أن يكون لديك هو نفسك في الواقع. لماذا اقول هذا؟

الأمر بسيطٌ جدًا.

لا أحد يعرفُ بالضبط ما الذي تريده حقًا في أعماقك، باستثناء نفسك. أنت تعرفُ نفسَكَ أفضل.

ستقدِّم كلّ ما لديك لأنك تعلم أنه شيءٌ تريده حقًا وتشعر بشغفٍ تجاهه.

بالطبع، قد تجد أشخاصًا مثل العائلة أو الأصدقاء سيدعمُونَك ويدفَعُونَك لمتابعة ما تريد.

ولكن، بقدر ما تريد وترغبُ في الاعتماد على الآخرين، فإنَّ أفضَلَ ما يمكنك فعله هو الاعتماد على نفسِك أولاً.

ستجد دائمًا طرقًا للتكيف والمضي قدمًا عندما تُصبحُ الأُمُور صعبة.

من سيُساعدك في الأوقاتِ العصيبة، إن لم تكن أنت؟

ابحث أيضًا عن أنظمة دعمٍ أخرى، بكلِّ الوسائل. لكن لا تعتمد كليَّا على الآخرين.

في نهاية اليوم، أنت مدين لنفسك بأن تكون أكبَر َداعمٍ لك.

لأنه إن لم تكن أنت فمن؟

كن أفضل نسخة من نفسك، لنفسك.

عندما تفعل ذلك، سيَدعَمُك الآخرون أيضًا.