7 أشياء يجب أن تكون ممتنا لها كل يوم

في الآونةِ الأخيرة، كان هناك الكثيرُ من السّلبية حول العالم. في كلِّ مكانٍ تلتفتُ إليه، سَتَسمعُ أخبارًا مروّعة أو أشياء سيئة تحدث في كلّ مكان. القتل والجريمة والكوارث الطبيعية والدمار وكورونا، إلخ.

7 أشياء يجب أن تكون ممتنا لها كل يوم

اعتاد والدي أن يُخبرني أنَّ الصحف كانت 90٪ أخبار سيئة، 5٪ أخبار كاذبة، 4٪ أخبار رياضية و1٪ أخبار جيدة.

لم يكن مخطئا.

على الرغم من أنَّ مُعظمها رقمي الآن، إلاَّ أنَّ المحتوى الموجُود في أخبار العالم لا يزال كما هو تقريبًا. 90٪ سيئ ، 5٪ مزيف ، 4٪ رياضة و 1٪ جيد.

إذا كنت تريد أرقامًا دقيقة حقًا، فابحَث عنها عبرَ الإنترنت.

لذا، فلا عجب أن يكون العالمُ أيضًا سلبيًا تمامًا وأنَّ غالبية الناس عمومًا سلبيون أكثر من كونهم إيجابيين.

في حين أنه من السَّهل أن تنغمِسَ في سلبية كلّ ذلك، فمن السَّهل أيضًا صب بعض الإيجابية فيها. لأنه على الرغم من كلّ الأشياء السيئة التي تحدُثُ من حولنا ، فإنَّنا نميلُ إلى نسيان أن هناك أيضًا الكثير من الأشياء الجيدة التي تحدُثُ ولكننا عميانٌ جدًا بحيث لا نتمكَّن من رؤيتها.

إليك 7 أشياء يمكنك أن تكون ممتنًا لها اليوم، الآن.

أنت تتنفّس

نعم، هذا هو أسهل شيء يجبُ أن تكون ممتنًا له. حقيقة أنك ما زلت تتنفَّس ولديكَ الفُرصة لتعيش يومًا آخر.

بناءً على دراسة أجريت في عام 2011، يموت ما يقرب من شخصين كل ثانية.

نعم اثنان. في الثانية.

حقيقة أننا ما زلنا على قيدِ الحياة لنعيش يومًا آخر هي في الواقع نعمَة وشيء يجب أن نكون شاكِرين له. إذا لم تكن حياتنا كما نريدها في الوقت الحالي، فلدينا فُرصَة جدِيدة كل يوم لتغييرها، والقيام بشيءٍ حيالَ ذلك.

دعونا لا نضيع هذه الفرص التي نحصُلُ عليها كلَّ يوم.

أنت آمن

حقيقة أنك تقرأ هذا يعني أنه من المُحتمل أن يكون لديك اتصال بالإنترنت أو هاتف جوال أو كمبيوتر محمول وسقف فوق رأسك. أنت تقرأها وأنت مستريحٌ على سريرِك أو مكتب الدراسة أو المَقهى أو في مكانٍ لطيف ومريح.

لا يمكن قول الشيء نفسه بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في بلدان ممزَّقة، وهم قلقُون باستمرار بشأن موعد الضربة الجوية التالية أو ما إذا كانوا سيبقون على قيد الحياة في السَّاعاتِ القليلة المقبلة.

بالنِّسبة لأولئك منا الذين يتمتَّعون برفاهية الأمان، إنه بالتأكيد شيء يجب أن نكون شاكرين له ولا نأخذُهُ كأمرٍ مسلَّم به.

لديك طعام على الطاولة

إذا كنت قد تناولت وجبة اليوم، فأنت بالفعل أحد المحظُوظِين في هذا العالم. هناك الكثير ممَّن لا يستطيعون تحمّل تكاليف وجباتِ الطعام. بعضهم يمضي أيامًا بدون طعام.

نتناول الإفطار والغداء والعشاء كلّ يوم تقريبًا.

في بعض الأحيان، لدينا حتى بقايا طَعام علينا التخلّص منها.

نحن محظوظون لأننا لا نتضوَّر جُوعا.

هذا كثير لنكُون شاكرين له.

لديك وظيفَة

معدل البطالة مرتفعٌ في الوقت الحالي. يبدو أنَّ الكثير من الخريجين الجدد لا يجدون وظيفة. 

الشركات تغلق عليهم الأبواب في كلّ مكان لسببٍ أو لآخر.

إذا كانت لديك وظيفة الآن، حتى لو لم تكن سعيدًا بها تمامًا، فكن شاكراً. ففي النهاية، ما زلت تحصل على راتب، ممَّا يضمن لك الطعام على طاولتك وارتداء الملابس.

لا يتمتع الكثير بامتياز القيام بذلك.

لديك أحباء

أنظر حولك. هل أنت محاطٌ بالعائلة والأصدقاء؟ الناس الذين يهتمون بك؟

أنت محظوظ.

حقيقة أن لديك أشخاصًا يحبّونك ويدعمونك من حولك، لا يُمكن للكثيرين أن يقولوا إنهم يمتلكون ذلك.

اعتز بأحبّائك، وكن شاكراً لهم واجعلهم يعرفُون أنَّك تهتم بهم أيضًا.

لديك سقف فوق رأسك

تخيل الذهاب إلى الفراش كلّ ليلة متسائلاً عما إذا كانت هذه الليلة الأخيرة لك في هذا العالم.

ربما يكون هذا هو ما يفكّر فيه أولئك الذين يعيشون في دول مزقتها الحرب مثل غزة وسوريا كل ليلة. قد يسقط صاروخ عليهم أثناء الليل ويقتُلُهم على الفور.

إذا كنت تستطيع النوم على سريرٍ مريحٍ لطيف الليلة، في غرفتك الخاصّة، في منزلك، بشكل مريح تحت بطانيتك، فأنت محظوظ.

هذه نعمة حقا.

كن شاكرا لذلك

أنت بصحّة جيدة

سواء اخترت أن تصدق هذا أم لا، فهذا يعتمد حقًا على كيفيةِ تفسيرك للصّحة.

ولكن إذا كنت قادرًا على قراءة مقالاتنا على عالم تعلم، فمن المُحتمل أنك تقوم بعملٍ جيد. ربما تكون في حالة صحية ذهنية وجسدية جيّدة. وجسمك يعملُ بشكل جيد وكذلك عقلك.

أنت لا تكافح أيّ مرضٍ مميت أو مرض.

ولكن حتى لو كنت كذلك، طالما أنك لا تزال تتنفَّس، فستُتاحُ لك دائمًا الفرصة لتغيير شيءٍ لست سعيدًا به.

لديك الفرصة للقيام بذلك وهو شيء يستحقّ أن تكون ممتنًا بشأنه.


في النّهاية، هناك العديدُ من الأسباب التي تجعلُك شاكراً لحياتك اليوم. نعم، ستكون هناك دائمًا انتكاساتٌ وسلبيات ولكن في نفسِ الوقت ستكون هناك دائمًا إيجابياتٌ أيضًا. حتى لو كانت صغيرة، عليك فقط العثور عليها.

كن شاكراً لكل الأشياء الجيدة التي تجدها في حياتك.