4 خطوات عملية لجذب نفسك للأعلى بعد أن تفشل

أنتَ لا تعرفُ أبدًا إلى أين تأخذُك الحياةُ بعد ذلك.

4 خطوات عملية لجذب نفسك للأعلى بعد أن تفشل

تقودُنا مساراتُنا من الوديان إلى القِمم، ومن الأسفَل إلى الأعلى، وغالبًا إلى الأسفل مرة أُخرى.

قد نتمتّع بالمنظَرِ من جبلِ النجاح بينما نتّبع المَسار من قمّة إلى أُخرى، ولكن إذا لم نَتواضع، يمكن أن تدفعنا خطوة واحدة إلى الهُبُوط في وادِي الفشل.

الفشلُ مستعدٌّ دائمًا لاحتضانِنا وتعلِيمِنا بعضَ الأخلاق.

بينما يتطلّب تذوُّق النجاح الكثير من الجهد والانضِباط، غالبًا ما يأتي السُّقوط في جزء من الثانية،فيومًا ما تكون على قمَّة العالم، وفي صباحِ اليوم التالي تستيقظُ في الحَضِيض.

يتطلّب الأمر جهدًا واعيًا ومستمرًا للبقاء على الطَّريق الصّحيح. لكن ماذا لو سقطت على أيّ حال؟

كيف تشدُّ نفسك؟

إليك عملية من أربع خطوات لكيف أخرجتُ نفسي من أدنَى نقطة في حياتي.

1- اعترِف بأنّك محبط

لقد كان الشُّعور بالشّلل بأنّني ضيّعت سنوات بموقفي الباهت يُطاردُني.

إذا كنت تريد أن تشدّ نفسك، اعترف بأنّك محبط.

2- تحديد ما الذي أسقطك

هذا يُؤلم.

إنَّ أدمغتنا ماكِرة للغاية ولديها دائمًا بعض الأعذَار المقبولَة. نسمع الصوت الداخلي يهمسُ بالحَقيقَة القبيحة، لكننا نبتلع الطُعم الذي وضعته أنفُسُنا الجَبَانة.

كنت أحاول معرفة كيف انتهى بي الأمر بأني متخرّج من الجامِعة، وعاطل عن العمل.! أيّ خطأ ارتكبت؟

كانت الإجابة مُؤلمة بقدر ما كانت واضِحة.

أمضيت سنوات دراستِي الجامعية أتسكع في شقّتي، ألعب Xbox مع زملائي، وأدخن الكثير مثل العم سنوب. لقد تمكّنت من التخلّص من أيّ تلميحٍ للطموح.

لقد بذلت الحدّ الأدنى، وقضيت وقتًا طويلاً في حالةٍ ذهنية مستقيلة. أنكرتُ على نفسي الكثير من الفرص للنمو والعيش دون مُغادرة منطقة الراحة الخاصة بي.

إذا كنت تريد سحبِ نفسك، فكن صريحًا جدًا بشأنِ سببِ شُعُورك بالإحباط.

3- اغتنم فرصتك، أيّ فرصة..

قبل أن يتحسَّن، كان وضعي ينحدر حرفيًا.

بعد الانتهاء من مقابلة عن بُعد مع رئيس قسم الموارد البشرية في شركة مزدهرة، كدت أن أكسب وظيفة أحلامي. كانَ القائمُ بإجراءِ المقابلة سعيدًا بمكالمتنا وكان مستعدًا لتوظيفي.

لكن قبل يومين من الجولة الثانية من المقابلات، تعرضت لحادث خطير وبقيتُ في سَريري لأسَابيع.

وظيفة مثالية أفلتت. تبع ذلك التسجيل في مكتبِ البطالة وبدأت أفقد الأمل.

بعد عدّة أشهر، عندما سافر عقلي عبر بعضِ الأماكِن المظلمة، ظهرت فرصة أخرى. كان صديقاي (الأخوان) يديران منظَّمة غير حكومية وكانا يُعدَّان لحدثٍ دولي كبير. لقد أدركوا أنّني في مكان سيئ، لكن كلاهما تغلب على ماضيهما المظلم وعرفا أنّ حياتنا لا تحدّدها مواقفنا اللحظية.

كانوا على دراية بقدراتي وعرضوا عليّ إعداد برنامج. انتهزتُ هذه الفُرصة ولم أتركها.

عندما نكُون في الأسفلِ نميلُ إلى رُؤية العالم كلّه عبرَ ظلالٍ داكنة. أيّ فرصة للتغيير هي أيضًا خطر التعمق أكثر.

لكن الفُرص موجودة في كلّ مكان. هناك عددٌ لا يُحصى منها.

مشروع صغير أفضل من لا شيء. العملُ بدوامٍ جزئي أفضلُ من عدم وجودِ وَظيفة. التحرُّك أفضل من البقاءِ في حُفرة.

إذا كنت تريد أن تشدّ نفسَك، أبقِ عينَيكَ مفتوحتين واغتنِم الفُرصة الأولى التي تراها.

4- استمرّ في التسلق

بعد شهرينِ من بدءِ العمل مع صديقيّ، تمّ تعييني من قبل شركة استشارية كمدير مشرُوع. من عدم وجودِ أيّ شيء، حصلتُ فجأة على وظيفةٍ بدوامٍ جزئي ووظيفةٍ واحدة بدوام كامل.

بعد أن انتهزت الفرصة الكبيرة، بدأت بقيّة حياتِي في التبلوُر. غيَّرت عقلي وبدأت في ملاحظة الفرص القادمة في طريقي.

لقد مرت أربع سنوات وعلى الرغم من بعض الانخفاضات المؤلمة تمكَّنت من الحفاظِ على مَسَارِي التصاعدي.

لا يمكنُك بناء منزِل بدون حجرِ الأسَاس.

فقط ارفع نفسك شبرًا واحدًا من الأرض وستبدأ الفُرصُ في التدفُّق معًا. لقد كانت تطيرُ فوقك طوال الوقت، لكن عينيك كانَتا على الأرض.

يجبرُك تسلُّق جبل النجاح الخاص بك على رفعِ عينيك والنظر إلى الأَعلى.

إذا كنت تريد أن تشدّ نفسك، فاستمرّ في العمل الجاد واستمرّ في التسلق دائمًا.

افكار اخيرة

نحن نقدِّر حقًا ارتفاعات النَّشوة فقط عندما نعيشُ في فتراتٍ متدنّية مؤلمة.

ومع ذلك، يجب أن نهدف دائمًا إلى الحفاظ على مسار تصاعدي. ولكن إذا كانت الحياة لا تزال تسحبك، فلا تفقد الأمل. هناك طريق نحو النور.

تتطلّب اليقظة أن تُدرك أنّك محبط.

إنّ الاعتراف بما أتَى بك إلى هناك يتطلّب التّواضع.

ويتطلّب التفاني لمُواصلة التسلق.

اقرأ أيضا:

7 طرق لمساعدة نفسك (وغيرك) على النّجاح

7 أسباب تشرح لماذا اتخاذ المخاطر يقود إلى النجاح

10 من أشهر الإخفاقات في العالم سوف تلهمك لتكون ناجحا