روتين الإستيقاظ الذي يهيئني ليوم جيد

 فتحت عينيّ وأول شيء فكَّرت فيه هو: يا إلهي. كم السّاعة؟ تذكَّرت بشكلٍ ما أنني نسيتُ إعدادَ المنبِّه بالفعل، لكن من الواضح أنني عدت إلى النوم مرة أخرى.

عندما وجدت الساعة - 9.00، بعد ساعة من وقتِ استيقاظِي المعتاد - تأوَّهت وألقيتُ رأسي على الوسادة. لقد أخذتُ هاتفي، وأردتُ على الفور أن أفحَصَهُ بسُرعة. بسرعة رددت على رسائِل نصيّة من أصدقائي، وانتقلت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفحصتُ بريدي الإلكتروني. "بسرعة" ولالوقت الضائع إلى 15 دقيقة. الآن ، شعرتُ بأسوأ ممّا شعرت به عندما أدركت أنني قد نمتُ أكثر من اللاَّزم.

أنا شخصٌ صباحي، ممَّا يعني أنه إذا شعرت بالضّيق في الصباح، فأنا أعلم أنني قد أفسدت يومي.

روتين الاستيقاظ هذا بسيط بما يكفي ليتّبعه أيّ شخص، وهناك سببٌ لعدم تسميته روتين الصباح: لأنه يمكنك متابعته سواء كنت تستيقظ في الساعة 5 صباحًا أو 10 صباحًا.

1- ضبط المنبه في الوقت الذي تحتاجُه للاستيقاظ

يشارك خبير النوم "ماثيو ووكر" في دروسه الرئيسية أنه طَالما أنك تحصُلُ باستمرار على سبع ساعات من النوم وتنام وتستيقظ في نفسِ الوقت، فإنَّ جدول نومك على ما يرام. لهذا السبب لن أخبرك بضبط المنبه في الخامسة أو السادسة صباحًا.

أنام ​​في حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف ليلاً، وكنت أضبطُ المنبّه على الساعة السابعة. ومع ذلك، كنت دائمًا ما زلت نعسانًا جدًا، لذلك قمت بتحريك المنبه بنصف ساعة فقط إلى 7.30، وقد أحدث ذلك فرقًا كبيرًا. قاومت في البداية لأنني اعتقدت أنني يجب أن أستيقظ مبكرًا، لكن جسدي يحتاجُ إلى مزيد من النوم حتى أعمل بشكلٍ صحيح، حتى وإن كانت قضية نفسية فقط أقنعتُ بها نفسي.

إذا كنت تنوي ضبط المنبّه، فاضبطه على الوقتِ الذي تريد أن تستيقظَ فيه: سبع (أو ثماني، أو حتى تسع) ساعات بعد نومك المعتاد. بهذه الطريقة، تحصل على قسطٍ جيد من الراحة ويحصُلُ جسمُك على جميع فوائد النوم. سيُساعدك هذا على تقليلِ النعاس الذي قد تستيقظ به عادةً.

إذا لم تتمكَّن من ضبط المنبه لأنك بحاجة إلى الاستيقاظ من أجل العمل، فقم بتعديل الوقت الذي تذهب فيه إلى السرير.

2- ضع نظامًا لغسل الوجه

حتى لو لم أكن متعبًا، فقد يكون من الصَّعب بالنسبة لي أن أفتح عيني تمامًا عندما أستيقظ. لا أشعر بالنعاس، لكنّي أشعر بالدوار. بالإضافة إلى أنّ وجهي عادة ما يكون دهنيًا، وعيني متورمة قليلاً.

ثمّ أعددتُ روتينًا لغسل الوجه. بعد أن أنظّف أسناني، قمت بما يلي:

- اغسل وجهي باستخدام منظف.

- ثم قم باستخدام ماء الورد.

- أخيرًا، أضفت مرطبًا.

مزيج من طعم النّعناع في فمي والوجه النظيف يغيّر الطريقة التي أشعر بها تجاه مواجهة اليوم. 

3- مدّد جسمك

من المحتمل أن يكون جسمك متيبسًا بعد الاستيقاظ، حتى لو كنت قد استحممت. لهذا السّبب من المهمّ تطوير عادة تمارين التمدّد في الصباح. يقول مدرّب الصحة "هوب كلاين":

يمكن أن تساعد تمارين التمدّد في الصباح على تخفيفِ أي توتر أو ألمٍ ناتج عن النوم في الليلة السابقة. كما أنه يُساعد على زيادة تدفُّق الدم وإعداد جِسمك لليومِ المقبل.

الخبَر السّار هو أنك لستَ بحاجة إلى مشاهدة فيديو يوغا مدته أربعون دقيقة. يُمكنك التمدد من أي مكان ما بين خمس أو عشر دقائق.

أمد ساقي وذراعي ومعصمي وأصابع (هذان العُنصران مهمّان إذا كنت تفعل أي شيء من الكتابة على الكمبيوتر المحمول إلى القيادة كثيرًا) وعضلات الرقبة (أحيانًا).

تذكّر أنَّ هذه مجرد طريقة لإحماءِ جسمك وإرخائه حتى تشعُر أنك مستعدّ جسديًا للتعامل مع يومك.

4- ابدأ العمل

هذا هو الروتين كله:

- اضبط منبهًا على الوقت الذي تريد أن تستيقظ فيه

- اغسل وجهك بمجرد أن تستيقظ

- تمدَّد لمدة خمس إلى عشر دقائق

بعد كل هذا، أقترح عليك أن تبدأ في فعل ما يفترض أن تفعله. حاوِل تجنَّب وَسَائل التواصل الاجتماعي أو الأخبار أو أي عادة أخرى لامتصاص الوقت من شأنها أن تدمِّر الحالة المِزَاجية الجيدة التي عملت بجدٍّ للحصول عليها.

للتوضيح ، من خلال "مزاج جيد" لا أعني أنك تركض كما لو كنت شخصًا سعيدًا. أعني فقط أنك مستعد عقليًا وجسديًا وعاطفيًا ليومك.

إنّ ملء رأسك بمجموعة من الضّوضاء والتغريدات السياسية سيلهيك وربما يدمّر هذا المزاج. إذا كنت بحاجةٍ إلى العمل، فاعمل. إذا كنت بحاجة للذهاب إلى مكان ما، اركب السيارة وابدأ القيادة. إذا كنت ترغب في تناول وجبة الإفطار، فتناول وجبة الإفطار. لكن حاول تجنّب الإلهاء. أعلم أنّ الكلام أسهل من الفعل، لكن يمكننا المحاولة، أليس كذلك؟