نصائح من شاب يبلغ من العمر 30 عامًا يريد منك التوقف عن القلق كثيرًا

 إنّه لأمرٌ غريب حقًّا كم نقضي من حياتنا في القلقِ بشأنِ الأشياء التي لا تهمّ.

إذا كان اليوم هو آخر يومٍ في حياتِك وكنت ستدفن غدًا، فما مقدار ما تقلقُ بشأنِه حاليًا؟

شاب يبلغ من العمر 30 عامًا يريد منك التوقف عن القلق كثيرًا

بعض المشاكِل الصحيّة مثل تلك التي مرَرْت بها ستجعلك تطرحُ هذه الأسئلة الغريبة على نفسك. إنها أفضلُ الأسئلة لأنّها تساعدك على وضعِ الحياة في منظُورِها الصَّحيح ومعرفة ما يهمّ من خلال إطار صورة يجعل كلّ شيء خارجها غير ذي صلة وغبّي بصراحة.

ها هي أفكاري:

1) فكّر في شخص يواجه مشكلة حقيقية.

مثلا، تخيّل الشخص الذي اختفى شريكه، وقدَّم بلاغًا عن المفقودين وانتظر خمس سنوات حتى يظهَرَ مرة أخرى. فكّر في ذلك الشّخص والأذَى الذي قد يمرّ به دون معرفة ما إذا كان حبيبه حياً أم ميتاً.

بالنّسبة للبعض، لا يوجد استنتاجٌ لهذه القصّة ممّا يعني أنه لا يمكنهم أبدًا المضي قدمًا بشكل كامل. المهم، كيف تشعُرُ أنت حول كلّ همُومِك الآن؟

2) أفضل المهن تأتي من أماكن غريبة.

نقضي الكثير من الوقتِ في القلق بشأنِ ما سنفعله في العمل وما هو العمل الذي سنحبُّه. الحقيقة هي أننا سنعملُ في العديد من الوظائف على مدارِ حياتنا وقد يتغيَّر العمل الذي نحبه.

قد تحبّ الموسيقى في دقيقة كما اعتدت، وفي الدقيقة التالية قد تكون مغرمًا بالكتابة. إذا توقَّفت عن القلق وركَّزتَ على القيام بالعمل، فسترى أنّ أفضل الوظائِف تأتي من أماكن لا يمكنُك تخيلها أبدًا.

3) انتبه لرفاهيتك.

إذا تدهوَرَت صحتك، فإنّ حياتك تتدَهوَرُ ّثلاثة أضعاف.

تأمّل، امشي بقدميك عاريتين في الماء، اذهب إلى الحديقة، سافر.. تساهم كلّ هذه الأشياء في رَفَاهيتك وتُساعدك على الهُرُوب من دوامة التوتر التي تجلِبها الحياةُ المادية المعاصرة.

4) إذا لم يعجبك حقًا، فقل لا.

الدّعوات ستكون وفيرة في الحياة. لا يوجد أيّ التزامٍ بالمُوافقة على أيّ منها.

من الأفضلِ أن تقول "لا" لشيءٍ لا تشعر أنك مضطرّ لفعله بدلاً من قول "نعم" والندم على القرار فيما بعد ممَّا يجعلُ التراجع أكثر صعوبة.

5) إذا كان الأمر صعبًا، فافعل المزيد منه حتى تشعُرَ بالسُّهولة.

صالة الألعاب الرياضية صعبة وكذلك تغيير المهن باستمرار. ولكن أثناء قيامك بذلك، ينمو عقلُكَ في هذه العملية. يمكنُ للعقل الذي يتمّ إجبارُه على النمو أن يفعَلَ أشياء كانت تبدو مستحيلة بالنِّسبة لك قبل خمس سنوات.

6) تعلّم أن تعطي الآن وإلاّ فلن تفعل ذلك أبدًا.

إذا كنت لا تعطي الآن، فمن المُحتَمَل أنّك لن تفعل ذلك أبدًا. قدّم المشورة والتوجيه والإرشاد والتعاطف مع أي شخص يحتاجُ إليها. شاهد مقدار الوفاء الذي تحصل عليه منه.

7) توقف عن الشكوى.

التذمّر لا يخدِم أيّ غرض. كل الوقت الذي تقضيه في الشكوى وإفساد الحياة في هذه العملية بسلبيتك يمكن أن تقضيه في فعل شيءٍ ذا قيمة.

استبدل شكواك بإنشاء مدونة أو عمل جانبي أو مهنة جديدة أو وقتٍ مع عائلتك.

8) المال لن يكون مهمّا في النهاية.

تخيل حسابًا مصرفيًا به مليون دولار في يوم وفاتك. كل هذا النضال والعمل الجاد والألم في حياتِك، والآن لا يمكنك إنفاقه. إنَّ التضحية بحياتك من أجل المال وتأجيل الحياة الحقيقية "يومًا ما" فكرة سيئة فعلا.

ذلك الـ "يومًا ما" قد لا يأتي أبدًا. قد تغادرالحياة وتترك الأرقام التي تظهر على شاشة حسابك المصرفي كما هي.

9) عش اللحظة بدلاً من التقاط صورة لها.

لن يتمّ استمتاعُك بلحظاتِ حياتِك الخاصة بشكلٍ أفضل ولا يمكنك عيشُها فعلا إذا كنت تحاول اكتشاف أفضل طريقة لالتقاط صورةٍ لها.

الصُّورة ليست بجودة تجربة اللّحظة الحالية أبدًا. يتم تخزين مُعظم الصور التي نلتقطها بهاتفنا في مجلد ما على جهاز الكمبيوتر الخاص بنا والذي لا نُعيد زيَارَته مرة أخرى.

المشكلة الحقيقية:

- هل جربت الحب؟

- هل استمتعت بحياتك؟

- هل حصلت على الكثير من التجارب المختلفة؟

- هل ساعدت بعض الناس على طول الطريق؟

- هل سيتمّ تذكُّرك بعد رَحيلِك؟

هذه هي الأسئلة التي يجبُ التفكير فيها بدلاً من القلق بشأنِ الكثير من الهراء الذي لا يهمّ ولن يتم تذكُّره في آخر يومٍ لك على كوكب الأرض.

أوقف القلق الآن. استمتع بالحياة.