للتوقف عن حسد الآخرين، افعل هذه الأشياء الخمسة

 حسنًا. درجة معينة من الحسد أمرٌ طبيعي لمُعظم النّاس فهو في نفسية الإنسان، خاصّة عندما تمنحُنا وسائل التواصل الاجتماعي نافذة على مدار الساعة طوال أيام الأسبُوع على حياةِ الآخرين. عندما نَرَى باستمرار ما لديهم وما الذي يفعلونه وكيف يبدو مذهلاً، من الصَّعب ألاَّ نُقارنَ أنفُسنا بهم.

حسد الآخرين

لكن علينا أن نكون حَذِرِين. الحسدُ مثل المصيدة. إنّه يحوِّلنا إلى ضَحَايا. إنه يبقي أذهَانَنا منغلقة على ما نملكُه بالفعل، ويمنعُنا من الاستمتاعِ بكلِّ ما نقوم به.

في أحسنِ الأحوال، يمكن أن يكون مصدَر إزعاجٍ بسيط. ولكن في أسوأ الأحوال، يمكن أن يَملأ عقولنا بالسلبية والحقد. يمكن أن يكون سامًّا عقليا.

لذلك من المهم إبقاؤُه مقيدًا - ومعرفة ما يجبُ فعله عندما يظهر وجهه اللئيم.!

كيف أتوقف عن الحسد؟

1- قل مرحبًا للوحش.

إنه شخص نادر أن تجد شخصًا لا يشعر بشيءٍ من الحسدِ في بعضِ الأحيان. عندما يبدو أن الآخرين يحقِّقون نجاحًا أكبر، فإنَّ الأشياء - حتى الحظ - يبدو أكبر منك. حسنا، الحسد هو عاطفة إنسانية طبيعية. عندما تشعر به، اعترف به. قل مرحبا لوحش "الحسد". هز كتفيك وابقه على حياد. اجعله "قهوة" فقط لأنّ محاولة إنكاره سيزيد من إزعاجِه.

2- انزل عن الطريق السّريع المزدحم.

التّداعيات المُحزنَة للحسد هي أنه يمكن أن يقُودَنَا إلى التخلّص من أحلامنا، وذلك من خلالِ القفز على نفسِ الطّريق السريع إلى نفس الوجهاتِ المزدَحِمة مثل أيِّ شخص آخر. هل هذا ما تريده؟

أنتَ الشّخص الوحيدُ الذي يجب أن تتَنافسَ معه. لذا بدلاً من القلق بشأنِ ما يوجد في موجز تعريف حساب أنستغرام أو فيسبوك الخاص بشخص آخر، اسأل نفسك هذا: هل أنا شخص أفضَلَ ممّا كنت عليه الأسبوع الماضي؟ الشهر الماضي؟ العام الماضي؟ (هل تعلمت شيئًا، أو صنعت شيئًا، أو قدمت شيئًا ما) إذا أجبت بنعم على أي من تلك الاسئلة، ضع علامة ✔️. إنّ معرفة أنك تنمو أو تساهم (في أي مجال) سيغذِّي روحك ويعزِّز صحَّتك العقلية بشكلٍ كبير.

3- قُم بتفريغ ما يسحبك إلى أسفل.

حسنًا، إذا كان شخص ما (أو حتى شريكك) هو الذي يسحبُك إلى أسفل، فقد يحتاجُ هذا إلى معالجةٍ دقيقة. لكن قم بعمل جردٍ لمتوسط ​​يومٍ في حياتك، ثم أسبوع، وحاول تحديد الأشياء التي تثيرُ الحسد أو تدفعك إلى الفضاءِ العقلي السلبي.

كلّ شخص يمر بأيّامٍ سيّئة ومملّة، لكن لاحظ ما الذي يجرّك باستمرار، ويجعلُكَ تشعر بالتوتر، أو الغضب، أو عدم التحفيز. إذا كانت هذه هي وسائِل التواصل الاجتماعي، فضع بعضَ الحُدُود حول استخدامها.

لست بحاجةٍ إلى إحداثِ دراما كبيرة من ترك الأشياء (أو الأشخاص) تذهب - يمكن أن يكون ذلك أكثر إرهاقًا - فقط ابدأ في التحرك نحو الأشياء التي تستمتعُ بها. ابتداء من اليوم.

4- ركِّز على الأشياء الجيّدة في عالمك.

الامتنانُ هو وسيلة موثقة جيدًا لزيادة الشُّعور الإيجابي - وهذا لأنه يعمل بالفعل. عندما تكون على درايةٍ دائمة بما يحدُثُ للآخرين، فمن السّهل جدًا أن يَغيب عن بالِك ما هو جيد في عالمك. وعندما تفعل ذلك، تفتح الباب على مصراعيه للحسد.

لذا تحدّى نفسك يوميًا للتوصل إلى ثلاثة أشياء أنت ممتنٌّ لها. ثم قل لماذا تقدّرها. "لماذا" أمر بالغ الأهمية لأنه يمنعك من تقديم استجابة تلقائية ويجعلك تفكِّر بشكلٍ أكثر صعوبة فيما لديك وما يهمّك.

5- افعل ما يجعلُ قلبك يخفق.

من المهمّ أن تفعَلَ أشياء تشركك تمامًا وتجعلُ قلبك ينبضُ بشكلٍ أسرع. عندما تنشغِل بهذه الأشياء، من المُستَحيل أن تنظر حولك إلى ما يفعله الآخرون. في الواقع، سيجعلُ الحسد يبدو غبيًا نوعًا ما. إنه علاج رائعٌ للقلق أيضًا.

تذكَّر أنَّ الحسد مثل المرض المعدي - إذا تُرِك دون رادع، فسوف يتفشَّى. سيقُودك إلى التفكير والتصرّف بطرقٍ غير مُنصفةٍ لك وتقوِّض كلّ الخير في عالمك.

لذلك لا تَدَع هذا الوحشَ يتغذَّى عليك، انخرِط في حياتِك الخاصَّة وسوف يضطرُّ إلى أن يتغذَّى على نفسه.