من أجل عام 2021 أكثر سعادة وصحة، تخلص من هذه العادات الست

عام 2021 أكثر سعادة وصحة

عامٌ جديد، صفحةٌ جديدة، أليس كذلك؟

بعد عامٍ صعب، الكثير منا متشوِّق لقلبِ الصَّفحة. المشكلة هي أنَّ كوفيد19 لم ينته بعد. مما يعني أننا على أُهبة الاستعداد لعامٍ آخر إذا قام بإخراج نفسِه مرة أخرى.

ربما أكثر من أيّ عام آخر في التاريخ الحديث، من المهمّ أن نتّخذ خطواتٍ استباقية لدعم صحتنا العقلية وسعادتنا.

ويمكننا أن نَبدَأَ بالتخلّي عن - أو على الأقل محاولة ذلك - لتحرير أنفُسنا من الأشياء التي ستعيقنا.

من أجل عام 2021 أكثر سعادة وصحة، تخلَّص من هذه العادات الستّ:

1. الشّكوى في الفراغ.

لكي نكون منصفين، فقد قدَّم لنا عام 2020 الكثير من الأسباب للشكوى. ستكون وحشًا نادرًا إذا لم تشعر ببعضِ الإحباط أو الأنين قليلًا في وقتٍ ما من هذا العام. لكن الشكوى في الفراغ: الشكوى (أو التغريد) حول أشياء لا يمكنك فعل أيّ شيء حيالها؟. ركّز على الأشياء التي يمكنك تغييرها أو فعل شيءٍ حيالها. يُساعدك على الشُّعور بالسيطرة على بعض جوانب حياتك على الأقلّ. كما أنه أفضل بكثير لصحّتك العقلية.

2- انتظار شخصٍ ما ليعتني بك.

آسف،ولكن لن يحدُُث ذلك. ربما لم يكن الأمر كذلك، ولكن هذا العام أصبح أكثَرَ صُعُوبة. بحلولِ الوقت الذي يعتني فيه الناس بأنفسهم وعائلاتهم، لم يتبقَّ الكثير لأيّ شخص آخر. لذلك لا فائدة من الاختباء في غرفتك على أمل أن تنعم بالحظّ السعيد. عليك أن تخرُجَ إلى العالم. عليك أن تصنَع حظّك بنفسك. قد تضطر حتى إلى إنشاء وظيفتك الخاصّة. لكن لا مشكلة. أعلم أن لديك الكثير لتقدِّمه. استمر في المُحَاولة. استمر في التحسُّن. اقذف ما يكفي من الطّين على الحائط، وفي النهاية، سوف يلتصق شيء ما.

3- تُحاول جاهداً أن تفعل الشّيء الصَّحيح.

    "لن تقلق كثيرًا بشأنِ ما يعتقدُهُ الآخرون عنك إذا أدركت كيف نادرًا ما يعتقدُون ذلك." - إليانور روزفلت

انظر، هل كنا جميعًا لطفاء هذا العام. في الواقع، لا، بعض الناس لم يكونوا من هذا النوع، لقد كسروا حظر التجوّل كثيرًا وأخذوا، ولم يرتدوا أقنعة في الأماكن العامة بل ويصبحون عنيفين ومسيئين إذا تمَّ إخطارهم. 

في حين أنه من الجيد والنبيل أن تعمل من أجلِ الصَّالح العام، لا يمكنك أن تجعَلَ الجميع سعداء. حتى أفضل جهودك ستزعج شخصًا ما في مكانٍ ما. أو أنهم لن يحبّك وفقط. أو يوافق عليك. لذلك لا تحاول جاهدًا أن تكون الشخص المثالي. فقط كن لائقًا قدر الإمكان - واستمرّ في حياتك.

4- النظر من فوق كتفك.

    "لا تسكُن في الماضي، ولا تحلُم بالمستقبل، ركّز عقلَكَ على اللَّحظة الحَالية."

نعلم جميعًا أنَّ الماضي هو الماضي. لا يُمكننا استعادة الوقتِ ووضعه في صندوقٍ تحت أسِرَّتنا. لا يسعنا إلا التكفير (أو الاعتذار) عمّا ارتكبناه خطأ أو أياً كان من أسأنا إليه. بعد ذلك لا مكاسب لنا في الماضي.

الوقتُ الحقيقي الوحيد الذي يملكه أيّ واحدٍ منَّا هو الآن. وما سنفعله به سيحدِّد المستقبل الذي نخطو إليه. ليس عليك أن تكون منتجًا بشكلٍ كبير كل يوم. هذا أمرٌ مرهق - وغريب بعض الشيء. لكن راقب ما إذا كانت أفعالك اليومية تدفعُك للأمام أو في حلقاتٍ دائرية. وإذا شعرت بالدوار، فأنت تعلم أنك بحاجةٍ إلى التغيير.

5- تآكل صحتك عمدا.

    "الصحّة هي الثروة الحقيقية، وليس قطع الذهب والفضة." - مهاتما غاندي

لا يوجد أحدٌ مثالي: لدينا جميعًا رذائلنا ونقاط ضعفنا، خاصةً عندما نكون تحتَ الضَّغط. لكن الانغماسَ المفرط في أيّ شيء سيجذبك إلى الدّمار. الكحول، المواد الإباحية، الجنس، القمار، التسوق، الطعام، الألعاب، وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن أن تتحوَّل إلى شيطان يؤدي بهدوء إلى تآكل صحتك ورفاهيتك - وعلاقاتك. احترِس من العلامات التي تُشير الى انهيار صحّتك، وإذا سجلت هذه العلامات، فتعرف عليها وافعل كل ما في وسعك لاستعادة قوتك.

6- تقييد نفسك في الطريق الآمن.

    "ستفتح الأبواب لأولئك الذين يتحلَّون بالجُرأَة الكافية للطَّرق." توني جاسكينز

عندما ينتشرُ الوباء في جميعِ أنحاء العالم، فإنَّه يجبرنا ليس فقط على الأمن الداخلي، ولكن على تقييم السلامة على كلّ شيء آخر. أيّ شخص لديه وظيفة آمنة - وما يرتبط بها من دخل آمن - له كل الحق في الشعور بالسَّعادة الآن.

ولكن سيكون من المحزن أن تصبح السلامة وضعنا الافتراضي، إذا بدأت تحكمُ كلّ خياراتنا. تأتي بعض أغنى التجارب في الحياة من تجاهُل القُيود والقيام بشيء جريء، وحتى متهور. لذا إذا كان كوفيد 19 (أو أي ظرف من الظروف الحياتية) قد دعَّمَك ووضعَك في قفص، كافح للاحتفاظ بالمفتاح. 

استهدف أن تفعل شيئًا واحدًا لن تفعله عادةً هذا العام، والذي يجعَلُكَ تشعُرُ بالشَّجاعة. وعندما تفعل ذلك، ضع علامة كبيرة حول جاعتِك. لأنَّ مقياس شجاعتك سيحدِّد حياتك.

اقرأ أيضا:

سيكولوجية تكوين العادة (وكيفية تشكيلها)

14 مهارة جديدة عليك تعلمها من أجل تحسين الذات بسرعة