كيف تغرس عقلية الوفرة لتغيير حياتك

هل تريد المزيد في الحياة؟ نقطة عادلة. معظمنا يُريد ذلك، سواء قلناه بصوت عالٍ أم لا. المزيد من المال، صحّة أفضل، المزيد من المكانة أو الشّهرة، المزيد من المتابعين، المزيد من الأصدقاء، المزيد من الوقت، المزيد من الحرية - أيًا كان.

كيف تغرس عقلية الوفرة لتغيير حياتك

كلّ "المزيد" الذي نريده هو شخصي. ولكن هناك طريقةٌ واحدة فقط للحصول عليه - أو على الأقلّ فتح أنفسنا لإمكانيةِ الحصول عليه - وهي تبني عقلية الوفرة.

يعمَلُ معظمنا "في حالة ندرة" ممَّا يعني أنَّنا نعيش أصغر مما ينبغي: فنحن نردّد دائمًا:

لو فقط ... حصلت على وظيفة أحلامي، ودخلٍ مكوّن من ستة أرقام، وقارب / سيارة، وشريك أفضل، وجسم أكثر رشاقة. ثم ... ستكون حياتي رائِعة.

لكن عقلية الندرة غير مفيدة لأنها تبقينا عالِقِين، معتقدين أنَّنا لا نملك ما يكفي. وهذا يجعَلُنا نحسد الآخرين ويائسين. ممَّا يعني أننا لن نحصل على أيّ سلام مع أنفسنا.

لماذا ستثري عقلية الوَفرة حياتك؟

ابتكر رجل الأعمال والمؤلف ستيفن كوفي مصطلح "عقلية الوفرة" لوصفِ طريقة تفكير تفتحُ لك طريقَ النجاح. عندما تفكِّر في (الوفرة) فإنك تخرج عن الحُدُود، عندما تفكر في (الندرة) فإنَّك تضيق خياراتك.

كما أنَّ التفكير بوفرَة يعزِّز المُرُونة: فهو يجعلُكَ أقلّ عرضة للقلقِ والعمل القائم على الخوف في الأوقات المُضطَربة.

من الواضح أنَّ تحرير نفسك من عقلية الندرة ليسَ بهذه البساطة مثل قلب عقلك إلى وضع جديد. يتعلَّق الأمرُ بتكوين عاداتٍ جديدة، إذا تمّ تطبيقها باستمرار، فإنها ستجذب فرصًا جديدة وتحسُّن حياتك بشكل كبير.

كيف تغرس عقلية الوفرة

1- التخلّي عن الأشياء.

حسنًا، ليس إلى الحدّ الذي تترُكُ فيه نفسك تكافح أو معدمًا أو عارياً. ولكن إذا كان بإمكانك مساعدة شخصٍ ما، فافعل ذلك. معظمنا لا يحتاج إلى كلّ ما يملِكُه. يمكننا بسهولةٍ توفير المال أو البضائع أو مواد البقَّالة أو الملابس أو الوقت - أيّ شيء - للآخرين. إنّ إرسال رسالة إلى نفسك تفيدُ بأنّ لديك ما يكفي للتبرع بها يجعلك تشعر بالثراء، بل والحرية.

2- استمتع عمدًا بما لديك.

جميعُنا يعرِف الامتنان ومعظمنا يحاول - من الناحية النظرية. كتابةُ ما تشعُرُ بالامتنان لوجوده، سيُحافظ على امتنانك ويبقيك ثابتًا في المكان الذي أنت فيه الآن. يمكنك مشاركة قائمتك على وسائل التواصل الاجتماعي إذا كنت ترغب في ذلك ولكن تذكر أن الآخرين لن يشعروا بالرضا تجاه قائمتك كما تفعل. 

3- امدح الآخرين بحرية وتمتّع بنجاحاتهم.

لا تكن متجهّمًا في الزاوية عندما يقوم الآخرون بعمل جيد. ربما تشعُرُ بلمسةٍ من الحسد ولكن اعترف بها - ثم ادفعها جانبًا. إذا كان الناس في عالمك يحقِّقون انتصارات ونجاحاتٍ، احتفل بها، سيأتي وقتك. وسيكون أفضل الناس هناك من أجلك عندما تفعل ذلك.

4. حدِّد أهدافك الخاصة، بدلاً من التّوق لما يمتلكُه الآخرون.

لا تقلِّد أهداف الآخرين. الحصول على ما حصل عليه الآخرون لن يجلِبَ لك السَّعادة. إنه يجعلك فقط ترغبُ في كلّ ما سيَحصُلُون عليه بعد ذلك. وهو غير أصلي وممل (ومكلف). لذا قم بالرّكض في سباقك الخاص. فكِّر فيما يجلبُ لك السَّعادة أو الرضا وقم بوضعِ أهدافك حول ذلك.

5- تعرَّف على ما تريد ولكن ابق حرًّا في ذلك.

إنَّ معرفة ما تريده من العمل أو الحياة أمرٌ مهم (لن تحقِّق هدفًا أبدًا إذا لم تضعه في عينيك) ولكن عندما تلتزمُ بشدة بالنتائج، ستشعُرُ بالذهول والتردد والقلقِ بشأن الفشل. وعندما تكون في تلك المساحة، لا يمكنك أداء أفضل ما لديك. استمرّ في التحرك نحو أهدافك ولكن احتفظ بها برفق.

6- تصرّف كما لو كنت هناك بالفعل.

"التصرف كما لو" هي نصيحة قديمة في علم النّفس. على سبيل المثال، إذا كنت تريد أن تكون أكثر هدوءًا، فقم بتغيير لغة جسدك عمداً إلى لغةِ جسدِ الشّخص الهادئ. إذا كنت تريد أن تكون رائعًا في عملك، فتصرف وتحدث كما لو كنت كذلك بالفعل. ستعود الثِّقة التي تضعها في العالم إليك.

7- اعلم أنَّك تستحقّ الأشياء الجيدة.

الحديث السلبي عن النفس سيُبقيك عالقًا. أخبِر نفسك بشكل متكرِّر (على الرغم من عدم وجوده في الأماكن العامَّة) أنك جدير بالاهتمام وذكيٌ وأنك تستحقّ الأشياء الجيدة.

أوتعلم ماذا؟ إنها حقيقة. أنت تستحق أشياء جيدة. إنّها قادمة. وإلا فما سبب وُجودك على هذه الأَرض :)

اقرأ أيضا:

10 عادات جيدة في الحياة لتكون أكثر نجاحًا

10 دروس تعلّمتها لعيش حياة جيدة

7 أسرار لتنظيم الأفكار والخطط (لذلك لن تفقد الأفكار أبدًا!)