12 طريقة لبدء تدريب عقلك الباطن للحصول على ما تريد

يمتلِكُ عقلُك الباطن شيئًا يسمَّى الدافع الاستِتبابي، والذي ينظِّم وظائِف مثل دَرَجة حرارة الجسم ونبضِ القلب والتنفُّس. أوضح "بريان تريسي" الأمر على هذا النَّحو: "من خلالِ نظامك العَصَبي اللاإرادي، يُحافِظ "نبضك الاستتبابي" على التوازن بين مئاتِ المواد الكيميائية في بلايين الخلايا لديك بحيثُ يعمَلُ جهازك المادي بالكامل في تناغمٍ تامّ معظم الوقت."

12 طريقة لبدء تدريب عقلك الباطن للحصول على ما تريد

لكن ما لا يُدركه الكثير من الناس هو أنه مثلما تمّ خلقُ عقلك لتنظيم نفسك الجسدية، كما يحاولُ تنظيم نفسك العقلية. يعملُ عقلك باستمرارٍ على تصفيةِ المعلُومات والمحفِّزات التي تؤكِّد وجود معتقداتِك الموجودة مسبقًا (يُعرف هذا في علم النفس باسم التحيُّز التأكيدي) وتوجيه انتباهك إليها بالإضافة إلى تقديم أفكارٍ ودوافِع متكرِّرة تُحاكِي وتعكسُ ما قمت به في الماضي.

عقلك البَاطن هو حارسُ منطقةِ راحتك.

إنه أيضًا المجال الذي يمكنك فيه إمّا أن تعتاد نفسك على التوقُّع، والبحث بشكلٍ روتيني عن الإجراءات التي من شأنها أن تبنِي وتعزِّز أعظم نجاحٍ أو سعادةٍ أو كمالٍ أو شفاءٍ لحياتك.

إليك بعض الطرق للبدء في إعادة تدريبِ عقلك ليكون حليفك، وليس عدوك.

1- امنح نفسك الإذن لتكون ناجحًا.

بدلاً من تكرار نفسِ السَّرد القديمِ للاعتقاد بأنك ستكون سعيدًا بمجرد أن تصل إلى الوزن الذي تريده، وترقية واحدة وحدثانِ مهمّان في الحياة، اعمل على تغيير حديثِك الداخلي إلى: "أسمحُ لحياتي أن تكون جيدة. "

امنح نفسك الإذن بأن تكون سعيدًا وناجحًا، ولا تشعُرْ بالذنب حيَالَ ذلك. إذا كان لديك ارتباطٌ لاشعوري حول أنّ النَّجاح غير أخلاقي، فلن تفعَلَ بالطبع ما عليكَ القيامُ به لتعيش الحياة التي تريد أن تعيشها. بدلاً من ذلك، امنح نفسك الإذنَ للدُّخول إلى حياةٍ كاملةٍ وسعيدة وصحيَّة ومترابطة وذات مغزى.

2- لا تسمح لمخاوف الآخرين أن تلقي بظلالٍ من الشكّ.

ستخبرك الطَّريقة التي يستجيبُ بها الناس لنجاحاتِكَ عن أدائِهِم الحَقِيقي في حياتهم.

إذا أعلنت زَواجك، فسوف يسعَدُ الأشخاصُ الذين يعيشُون زواجًا سعيدًا. بينما سيحذِّرك الأشخاص الذين يعيشون زواجًا تعيسًا بأن ذلك صعب وأنه يجب عليك الاستمتاع بالوقت المتبقي لك كشخص"أعزب".

النُّقطَة المهمَّة هي أنَّ مخاوف الآخرين هي توقُّعات لأوضاعهم الخاصَّة. لا علاقة لها بما أنت قادرٌ عليه أو لا تستطيعُ فعله.

3- أحط نفسك بالتعزيز الإيجابي.

القراءة صباحًا، ممارسة الرياضة..  تأكد من أنَّ العناصر التي تَرَاها وتلمسُها غالبًا تجلب لك الإيجابية والأمَل. احتفظ بملاحظةٍ ملهمة على ملصق بجوار جهاز الكمبيوتر الخاص بك. ألغِ متابعة الأشخاص الذين يجعلونك تشعُرُ بالسوء تجاه نفسك واتبع أولئك الذين ينشرون باستمرار رسائِل تحفيزية وأفكارا شيقة. اجعل مَكانَك مكانًا يمكن أن يحفِّز نموك، بدلاً من تقليل إدراكك لقيمتك.

4- تحدث عن نجاحك كحقيقةٍ حاضرة وليسَ خطَّة مستقبلية.

على الرَّغم من أنه لا ينبغي عليك قول أشياء مثل "أنا أقود سيارة قابلة للتحوُّل" أو "أنا مدير تنفيذي"، إذا لم تكن صحيحة في الواقع، إلاّ أنّه عليكَ البدء في التحدُّث عما تريده من الحياة، وعشها بالفعل.

بدلاً من قول: "آمل أن أفعل ذلك يومًا ما"، قل، "أنا أضعُ إستراتيجياتٍ لكيفية القيامِ بذلك الآن." بدلاً من التفكير: "سأكون سعيدًا عندما أكون في مكانٍ مختلف في حياتي" ، فكِّر، "أنا قادرٌ تمامًا على أن أكون سعيدًا هنا والآن، لا شيء يعيقني."

5- خلق مساحة الرؤية.

تعدُّ القدرة على تخيُّل ما تريده من حياتك أمرًا ضروريًا للغاية لإنشائه، لأنه إذا كنت لا تعرفُ إلى أين أنت ذاهب، فلن تَعرِفَ أيَّ طريق تسلُك أولاً.

بمجرد أن تمتلِك صورةً واضحة تمامًا في ذهنك لما تريده وكيف تريد أن تعيش، فأنت بذلك تكون قادرًا على البدءِ في تفعيلها وإنشائها. إذا كنت لا تزال مشوشًا أو ممزقًا بين ما تريد، فستصبح غير قادرٍ على اتخاذ إجراءاتٍ حقيقية وذات مغزَى تجاه أيّ شيء.

6- تحديد مقاومتك.

عندما تمنعُنا عقُولُنا اللاّواعية من السَّعي وراء شيءٍ نحبُّه، فذلك لأننا نتمسَّك باعتقاد متضارب بشأنه.

لتحديد مقاومتِك، اسأَل نفسك. اسأل نفسك لماذا تشعر بتحسُّن عندما تماطل، أو لماذا الحصول على ما تريده حقًا يمكن أن يضَعَك في الواقع في مكانٍ يجعلك تشعُرُ بأنك أكثر ضُعفًا من أي وقتٍ مضى. ابحث عن طريقةٍ لتلبيةِ تلك الاحتياجات قبل المُتابعة.

7- إمتلِك خطّة رئيسية لحياتك.

انسى الخطط الخمسية أو حتى العشرية، بما أنّ الكثير من التغييرات تحدُثُ بمرورِ الوقت، يكادُ يكون من المستحيل تحديدُ أهدافٍ يمكنك الحفاظُ عليها. على الأرجح، ستظهرُ فرص جديدة أو حتى أفضل، وعلى الرغم من أنَّ حياتك لن تبدو كما كنت تعتقد، إلاَّ أنَّك أفضل حالًا لذلك.

بدلا من ذلك، امتلك خطَّة رئيسية. حدِّد قيمَكَ الأساسية ودوافِعَك. اسأل نفسَكَ ما هو الهدف النِّهائي لما تريد تحقيقه وأنت على قيدِ الحياة، تخيَّل نوع الإرث الذي تريدُ تركه. بمجرد تحديد قيم الصُّورة الكبيرة الخاصة بك، يمكنُك اتخاذ قراراتٍ على المَدَى الطَّويل تتماشى مع نفسِك الحقيقية.

اقرأ أيضا:

تعلم كيفية تحقيق أي هدف في 09 خطوات بسيطة !

8- اكتب في دفتر الامتنان.

أفضلُ طريقة للبدء في وضع نفسك في وضعِ "امتلاك" بدلاً من "الرغبة" هي البدء في ممارسة الامتنان. من خلال التعبير عن الشكر على كلِّ ما لديك، فإنك تحوِّل عقليتك من الجوع للمزيد إلى الشُّعور بالرضا عن المكان الذي أنت فيه. لا شيء يجذب الوفرة مثل الامتنان. هناك قولٌ مأثور مفاده أنه بمجرد أن تؤمِن بأن لديك ما يكفي، فستصبح منفتِحًا على تلقِّي المزيد والمزيد. هذا صحيح بلا شك.

9- ابدأ في طلبِ ما تريد، حتى لو كنت تعلم أنك ستُرفَض.

على سبيل المثال، إذا طلب منك شخص ما القيام بمشروعٍ استشاري، فاطلُب مبلَغَ المال الذي تريد حقًا كسبه مقابِلَ ذلك. إذا كان هدفك هو الحصول على ترقية في مؤسَّستك، اجلس مع المسؤولين وأعلن نواياك. تواصل مع العلامات التجارية التي تريدُ العَمَل معها. ابدأ في طلب ما تريد، حتى لو لم يكن لديك سببٌ للاعتقاد بأنَّ أي شخصٍ سيُعطيك أيًا من هذه الأشياء. في النهاية، سوف تحصل على واحدة.

10- كن أكثَر انفتاحًا حول "كيف".

مهمتك هي تحديد ماذا، ثم العمل جنبًا إلى جنبٍ مع أشخاص آخرين لمعرفة كيفيةِ القيام بذلك.

إذا كان هدفك هو العمل عن بُعد وإدارة عملِك الخاص، فبدلاً من الاستسلام إذا فشِلتْ مُحاولتك الأُولى، حاول إعادة تصوُّر كيف يُمكنك تحقيقُ رؤيتك النِّهائية بطريقةٍ جديدة أكثر ربحًا من الناحية المالية.

النقطة المهمة هي أنَّ الحياة ستفاجئك دائمًا بكيفيةِ ظُهُور الأشياء. بدلًا من أن تكون مهوُوسًا بكلِّ التفاصيل الصَّغيرة في العملِ بالطريقة التي تعتقد أنها يجب أن تكون، كن منفتحًا على الإمكانات والاحتمالات، حتى لو كان شيئًا لم تتخيَّله من قبل.

11- أحِط نفسَكَ بالحلفاء.

ابدأ بقضاء الوقت مع أشخاصٍ طمُوحين وداعمِين ومبدِعِين.

إذا كنت تتسكَّع في عطلة نهاية كلّ أسبوع مع أشخاصٍ غير راضين أيضًا عن حياتهم، فلن تتلقَّى الكثير من الدَّعم إذا حاولت التحرُّر والقيامَ بما تريدُه. تذكَّر أنك ستُصبح حقًا من تقضي معظم الوقت معه، واختر من يكون ذلك بعنايةٍ فائقة.

12- املأ وقت "فراغِك" بالتأكيد والتحفيز.

في تنقُّلاتك كل صباح، استمع إلى خطابٍ تحفيزي أو بودكَاست. أثناء قيامِك بتنظيفِ الأطباق أو القيادة، استمع إلى برنامج حواري يتعلَّق بنوعِ العمل الذي تُحاوِل القيامَ به. اغمُر حياتك بأكبر قدر مُمكن من التأكيد والتحفيز. قد تحتاجُ إلى سماع الدروس أكثر من مرّة، لكنها ستتسرّب إلى عقلك بمرور الوقت، وفي النهاية، ستجد نفسك تتصرَّف بناءً على الحكمة التي تتلقّاها من أولئِك الذين هم في المكان الذي تريد أن تكون فيه.

اقرأ أيضا:

10 طرق للتحكم في عقلك الباطن

أهم 10 قوانين للعقل الباطن

المصدر