إنَّ تعلّم مجموعة متنوِّعة من الحيل لتحسِين مهارات الكتابة ليسَ بالصُّعوبة التي قد تتصوَّرها. لقد قمنا بتجميعِ قائمة من الخُطُوات لمُسَاعدتك في إجراء تحسيناتٍ كبيرة على جودة كتابتك في وقتٍ قصير.
أن تُصبح كاتبًا أفضل يتطلب تدريبًا، وعليك بالفعلِ أن تُمارس. نعم، بجدية - عليك أن تكتُبَ كثيرًا. حتى لو كنت لا تفكِّر في نفسِك ككَاتِب، فإنَّك تضع الأفكار في نصُوصٍ أكثر مما تدرك. على أقلّ تقدير، تكتب رسائل بريد إلكتروني - وتنشُر على وسائل التواصل الاجتماعي، وتُجري تحديثاتٍ على سيرتك الذاتية، وتراسل أصدقاءك. إذا كانت وظيفتك تتطلب ذلك، يمكنك أيضًا إنشاء أشياء مثل التقارير والعُرُوض التقديمية والرَّسَائل الإخبارية. . . إنَّها قائمة طويلة.
إذن، أنت تكتُبُ بالفعل. الآن، تحسين الكتابة هو مجرد مسألة إدراكِ الأشياء التي يمكنك القيام بها لمنح نصِّك بنية أكثر جاذبية وجعلِ نسختك واضحَة وقابلة للقراءة.
أعط هيكلًا لكِتابتِك
من الجيّد أن تحرّر تيارًا من الوعي عندما تكتُبُ في دفتر يومياتك، ولكن إذا كنت تريد بالفعلِ التواصُل مع الآخرين، فسَيلْزَمُك تنظيمُ هذه الأفكار المتجوِّلة. إليك هنا بعض النصائح:
1- تأكد من أنك واضحٌ بشأن المفاهيمِ التي تكتُبُ عنها.
قال ألبرت أينشتاين، "إذا لم تتمكَّن من شرح أمرٍ لطفل يبلغ من العمر ست سنوات، فأنت لم تفهمه بعد." قبل أن تبدأ في الكتابة، توقَّف لحظةً لشرحِ الفكرة ذهنيًا للطفل البالغ من العمر ست سنوات والذي يعيش داخِل رأسك. (كلنا لدينا واحد، أليس كذلك؟) إذا كان هدفُك الكتابي هو تحقيقُ نتيجةٍ معيَّنة، اسأل نفسَكَ ما الذي يجبُ أن تكون عليه هذه النَّتيجة. قبل الغوصِ في الكتابة، يكون لديك هدف واضح. ثم التزم به.
2- إذا كانت الرسالة معقَّدة، ضع الخطوط العريضة لها.
لا يتطلَّب الأمر كثيرًا من التفكير في تكوينِ رسالةٍ نصيَّة متوسِّطة، ولكن إذا كنت تكتب شيئًا أكثر تعقيدًا، ذي زوايا أو أسئِلَة أو طلباتٍ متعدِّدة، فقم بترتيبِ كلِّ هذه الأشياء قبل الجلوس للكتابة. يمكن أن يوفِّر لك وضع مخطَّط تفصيلي، أو حتى مجرَّد بعض الملاحظات السَّريعة حول الموضوعاتِ التي تريد تغطِيتَهَا، الوقتَ في الإجابة على الأسئلة التَّوضيحية لاحقًا.
3- توقع أسئلة القراء.
ينطوي تحسينُ الكتابة على وضع نفسِك مكان قرَّائك. هل لديهم سياق كافٍ لفهمِ ما كتبته لهم؟ إذا لم يكن كذلك، املأ الفراغات.
4- لا تفرط في شرحِ كلّ شيء.
إذا كنت قد استغرقت وقتًا لتنظيم أفكارك مسبقًا، فيجبُ أن تكون قادرًا على تبسِيط الأُمُور. الفكرة هي إعطاء القرَّاء ما يكفي فقط لفهم ما تقُومُ بتوصِيله دون إغراقِهِم بتفاصيل تافهة. إذا وجدت نفسك تدخل في تَفَاصيل أكثَرَ ممَّا تَحتاج، فراجع كلّ معلومةٍ واسأل عمّا إذا كان من الضَّروري مساعدة القارئ على فهمِ رسالتك. إذا لم يكن كذلك، تخلَّص منه.
حسّن كتابتك
نكتب أحيانًا كما نتحدَّث، وقد يكُون ذلك شيئًا جيدًا. لكن الكِتابَة المتساقِطَة والكلامية تجعل نصَّكَ صعبَ القراءة، ويمكنُ أن تجعلك تبدو وكأنَّك تفتَقِرُ إلى الاقناع. ابدأ في ممارسة هذه النصائح لتحسين مهاراتك في الكتابة:
5- قم بتيسيرِ عبارات الجر
عندما كنت كاتبًا مبتدئًا، أظهَرَ لي أحدُهُم كيف أنَّ عبارات الجر جعلت كتاباتي مُلْقِمة ومعقدة بلا داع.
ليس من الصَّعب فهمُ حُرُوف الجرّ، لكن المفهوم يتطلَّب بعض الشَّرح. كن ذكيًا بشأن حروف الجرّ هنا، ثمَّ حاول تبسِيطها متى كان ذلك منطقيًا. ستحصُلُ كتاباتك على تعزيز الوضوح الذي تشتد الحاجَةُ إليه.
6- تخلص من كلمات وعبارات الحشو
تَظهر بعض الكلمات في كتاباتنا طوال الوقت، ومع ذلك فهي لا تساهم كثيرًا في أيِّ شيء. على الرغم من أنَّ هذه الكلمات والعبارات الحشو تضيف أحيانًا لونًا أو حتى معنى، إلاَّ أنَّها في معظمِ الأحيان لا تُساهم إلاَّ في الفوضى.
7- لا تستخدِم الصّفات الضعيفة.
بدلاً من كتابةِ "الرّكض بسرعة" اكتب "العَدوَ السَّريع". كان هناك شيءٌ "مضحك للغاية"؟ اكتب، كان الأمر "مضحكًا". ربما كان المشهد "جميلًا جدًا"، لكن كتاباتك سوف تتألّق إذا أشرت إليها على أنّ المشهد "ريفي" أو "بهي" أو..
8- التزم بكلمات بسيطة.
هناك ثلاثة أنواع من الكلمات: (1) الكلمات التي نعرفها، (2) كلماتٌ يجب أن نعرفها، (3) كلماتٌ لا يعرفها أحد. انسوا تلك التي في الفئة الثالثة واستخدموا ضبط النفس مع تلك التي في الفئة الثانية". هناك فرقٌ بين امتلاكِ مفرداتٍ غنيَّة وإسقاط كلماتٍ في كتاباتك فقط للتباهي. ما لم تكن نيتك أن تكون شاعريًا، حافظ على لغتِك بسِيطَة ومباشرة.
9- حاول نسخ نفسك.
سجِّل نفسَكَ تتحدَّث. يُمكنك تعلُّم الكثير عن الكتابةِ التحادُثية باستخدامِ هذه الحِيلَة الغَريبة!
أو حاول نسخَ محادثة قمت بتسجيلها (بإذن الشخص الآخر بالطبع). اكتب دقيقتين من المحادثة كلمة بكلمة. بعد ذلك، أصلح أو أزل أيّ بداياتٍ خاطئة وأزل الحشو (أم، آه، مثل، كما تعلم) - لقد حصلت على بعضِ الكتابة التحادثية. ستُساعدك عملية النسخ والتحرير على تعلم ما يجبُ فعله وما لا يجبُ فعله.
10- تخلَّص من بعض القواعد النحوية. . . في حدودِ المعقول.
نمنحُك الإذن ببدء الجملِ باستخدام أدواتِ الاقتران. ما لم تكن تكتُبُ شيئًا رسميًا، فنحنُ على ما يرام تمامًا مع إنهاءِ بعضِ الجمل بحروفِ الجرّ. اكتب بشكلٍ طبيعي، أيها الإنسان! كل شيء جيِّد.
11- اجعل جملك بسيطة.
يمكنُ لعُظَمَاء الأدبِ كتابة جملٍ طويلة ومعقَّدة بذوق. لما لا أنت حسنًا، بالنّسبة للمبتدئين ربما لا تحاول الكتابة مثل تولستوي أو دويستوفسكي أو فولكنر. الجملُ القَصِيرة الأقل تعقيدًا أسهَلَ في القراءة. اجعلها بسيطة، وقم بتغيير طولِ الجُملَة حتى تتمتَّع كتابتُكَ بتدفُّق جيد.
12- اقرأ بصوت عالٍ.
عند التحدّث عن التدفُّق، يمكنُ أن تُساعدَكَ قراءة كتابَتِك بصوت عالٍ في تحديدِ ما إذا كانت تتدفَّق بسلاسة. إذا كان تبدو متقطعة، أضِف بضع جملٍ أطول لتفريقِ هذا الإيقاعِ الثَّابت الرَّتيب. إذا وجدتَ نفسَكَ تتعثَّر في أجزاء، فمنَ المُحتَمَل أنك وجدت جملة معقَّدة للغاية تحتاجُ إلى إعادة كتابتِها.
13- اغرس شخصيتك في كتاباتك
إنَّ ترك شخصيتِك تتألَّق هو أفضلُ طريقةٍ لتطوير أسلوبِ الكتابة. عندما يكون ذلك مناسبًا، قم بإلقاء حكاية شخصية ذات صِلة. في جميع إعدادات الكتابة الرسمية أو المهنية، كن على طبيعتك عندما تكتب.
14- الممارسة، الممارسة، الممارسة!
تتمثَّل الطريقة المُثلَى لتحسِين الكتابَة في مَعرِفةِ ما يضعفُهَا في المقامِ الأول، ثمَّ تحديد عقلك لإصلاح (وفي النهاية منع) مواطِن الخلل. كلما قمت بالكتابة والتعديل والتدقيق اللغوي، كان ذلك أفضل.
ماذا تنتظر.. انطلِق الآن!
نحن نستكشف ونقدِّم مجموعة واسعة من المحتوى لتشجيع النمو الفردي وحلِّ المشاكل.
محول الأكوادإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء الإبتسامات