ماذا أفعل عندما أشعر بالرغبة في الاستسلام ؟

 أنا أُكافِح اليوم. إذا كنت تكافح يومًا ما لتكون متسقًا مع شيءٍ تهتمُّ به، فربّما سيكون صَدَى كفاحي معك أيضًا.

ماذا أفعل عندما أشعر بالرغبة في الاستسلام

اليوم، أشعُرُ بالرّغبة في الاستسلام.

اليوم؟ حسنًا، أنا اليوم أعاني. اليوم، لا أشعر بالرَّغبة في الكتابة. اليوم، لا أشعر بالالتزام بالروتين. اليوم، لا أشعر بأنّ لدي أيّ أفكار رائعة، ولا أشعر أنّ لدي الوقت الكافي لجعلِ الأفكار الجيدة رائعة. اليوم، أشعرُ بالرَّغبة في الاستسلام.

أظهر بحث من جامِعة بنسلفانيا أنّ العزيمة هي الخاصِية الأكثر ارتباطًا بالنّجاح. 

هذا ما أحاول تذكير نفسي به عندما أشعر بالرّغبة في الاستسلام ...

عقلُك هو محرك الاقتراح.

ضَع في اعتبارك كل فكرة لديك كاقتراح وليس أمرًا. في الوقتِ الحالي، يقترح عقلي أنني أشعر بالتعب. إنه يقترح أن أستسلِم. إنه يقترح أن أسلك طريقًا أسهل.

إذا توقفت للَحظة، يمكنني اكتشافُ اقتراحاتٍ جديدة. يقترح عقلي أيضًا أنني سأشعُرُ بالرضا عن إنجاز هذا العمل بمجرّد الانتهاء منه. يقترح أنني سأحترم الهوية التي أقوم ببنائها عندما ألتزم بالجدول الزمني. إنه يقترح أن لدي القدرة على إنهاء هذه المهمة، حتى عندما لا أشعر بذلك.

تذكر، لا شيء من هذه الاقتراحات أوَامر. هي مجرد خيارَات. لدي القدرة على اختيار الخيار الذي أتبعه.

الانزعاج مؤقت

بالنِّسبة إلى الوقت في يومك أو أسبوعِك المعتاد، تنتهي أيّ عادة تمارسها تقريبًا بسرعة. سينتهي تمرينك في غضُون ساعة أو ساعتين. سيتمّ كتابة تقريرك حتى يكتمل بحلول صباح الغد. سيتم الانتهاء من هذه المقالة في غضونِ لحظة.

الحياة أسهل الآن ممّا كانت عليه في أيّ وقت مضى. قبل 300 عام، إذا لم تنقُل طعامك وتبنِي منزِلك، فسوف تموت. اليوم، نتذمر من نسيان شاحن iPhone الخاص بنا.

حافِظ على المنظور. حياتك جيدة وانزعاجك مؤقت. ادخل إلى لحظة عدم الراحة هذه واجعلها تقويك.

لن تندمَ أبدًا على العمل الجيّد بمجرّد القيام به.

قال "ثيودور روزفلت" في مقال مشهور: "أفضل جائزة يجبُ أن تقدّمها الحياة هي فرصة العمل الجاد في عمل يستحق القيام به".

في كثير من الأحيان يبدو أننا نريد العمل بسُهُولة في عمل يستحق القيام به. نريد أن يكون عملنا مفيدًا ومحترمًا، لكننا لا نريدُ أن نكافح من خلال عملنا. نريد أن تكون بطوننا مسطحة وأن تكون أذرعنا قوية، لكننا لا نريد أن نبدأ في التمرين. نريد النتيجة النهائية وليس المحاولات الفاشلة التي سبقتها. نريد الذهب، لكن ليس الطحن.

يمكن لأي شخص أن يريد ميدالية ذهبية. لكن قلة من الناس يريدون التدريب مثل الأولمبيين.

ومع ذلك، على الرغم من مقاومتنا لذلك، لم أجد نفسي أشعر بسوء بعد أن تمَّ العمل الجاد. كانت هناك أيام كان من الصعب فيها البدء، لكن الأمر كان دائمًا يستحق الانتهاء. في بعض الأحيان، يكون مجرد الظهور وامتلاك الشجاعة للقيام بالعمل، حتى بطريقةٍ متوسطة، انتصارًا يستحق الاحتفال.

هكذا هي الحياة

الحياة عبارة عن توازن دائم بين الاستسلام لسهولة الإلهاء أو التغلب على آلام الانضِباط. ليس من المُبالغة القول إنّ حياتنا وهوياتنا محدَّدة في هذا التّوازن الدقيق. ما هي الحياة، إذا لم تكن مجموع مائة ألف من المعارك يومية وقرارات صغيرة؟

في هذه اللحظة التي لا تشعر فيها بالرغبة في القيام بالعمل؟ هذه ليست لحظَة يجب التخلُّص منها. هذه ليست بروفة. هذه اللحظة هي حياتك بقدر ما هي أي لحظة أخرى. اقضِها بطريقة تجعَلُك فخوراً بها.

المصدر