5 أشياء يجب فعلها إذا كنت لا تريد العودة إلى العمل

في بعض الأيام، تكون العودةُ إلى العملِ صراعًا حقيقيًا. من السَّهل أن تغمُر نفسك بقائمة المهام التي لا نِهاية لها أو تغرينا وسائل التواصل الاجتماعي أو الأخبار على بعد علامة تبوِيب. ويمكنُنا أن نجدَ أنفُسنا بسُرعة نقسِّم المناطق ونؤجل العمل الذي يجبُ إنجازه.

5 أشياء يجب فعلها إذا كنت لا تريد العودة إلى العمل


ودعنا نواجهُ الحقائق - بمجرد أن ننجرِفَ في الإلهاء، قد نشعُرُ أنّه من المستحيل تقريبًا إعادة التركيز وتحفِيز أنفُسنا للعودة إلى العمل.

إذن كيف يمكنك تغيير ذهنيتك والعودة إلى العملِ بالفعل؟ جرّب هذه الاستراتيجيات الخمس التي أثبَتَتْ جدواها للبدء مرة أخرى وإنهاءِ ما يجبُ القيام به:

1- خذ استراحة مقيَّدة بالوقت

نحتاجُ جميعًا إلى فترات راحة طبيعية من العمل. على الرغم من أنّنا قد نشعر أنَّنا بحاجة فقط إلى المُضي قدمًا ودفع أنفسنا لإنهاء العمل، إلاَّ أنّ الأبحاث تظهر في الواقع أنّ فترات الراحة القصيرة يمكنها في الواقع تحسين التركيز وتجديدِ الطاقة وزِيادة الإنتاجية.

لذا، بدلاً من الضغط على نفسك "للعودة إلى العمل"، خذ استراحة متعمَّدة لإعادة التزود بالوقود والاستمتاع بفترة التوقف المؤقّتة التي تحتاجها بالفعل.

لكن المفتاح هو أن تكون الاستراحة - هي استراحة. للحفاظ على نفسِك من الضياع في الاستراحة وعدم العودة إلى العمل أبدًا، اضبط نفسَك مؤقتًا في فترة الراحة. عندما يعلم عقلك أنّ الاستراحة مؤقتة، فمن الأرجح أن تعظم الفوائد المُريحة للراحة ولا تحاول الانغماس في التفكير المركّز حول شيء جديد.

سواء كنت تأخذ استراحة لمدة 15 دقيقة أو تناول غداء لمدة 30 دقيقة، فإنّ الاستراحة المقيَّدة بالوقت تتيحُ لك الراحة وتجديدِ شبابك حتى تتمكَّن من العودة إليها عندما ينطلق الموقت.

2- كافئ نفسك على إكمال المهمة

عندما لا نشعر بالدافع، فإنّ الطريقة الأكثر فعالية لتغييره هي خلقُ الحافز. أنشئ بعض المكافآت التي ستمنحها لنفسك إذا أكملت المهمَّة التي بين يديك - قد تكون نزهة بعد الظهر أو ساعة من ألعاب الفيديو في نهاية يومِ العمل. مهما كانت المكافأة التي تختارها، تأكد فقط من أنها المكافأة التي تثيرك بالفعل وتتطلَّع إليها.

سيُعطيك توقع المكافأة الدافع لإنهاءِ المهمَّة لأنّك تبدأ في ربطِ المهمَّة بالمكافأة المُمتعة التي ستحصل عليها بعد ذلك. على سبيل المثال، إذا كان عليك إنهاء تقرير بنهاية اليوم، فيمكنك أن تقرِّر الاحتفال عن طريق اختيار طعامِك المفضَّل لتناول العشاء. طوال اليوم، يمكن أن يمنحك التفكير في تلك الوجبة اللذيذة دفعة إضافية لإنجاز المهمَّة.

لكن ليس عليك الانتظار حتى ينتهي عملك لتكافئ نفسك. في الواقع، تُظهر الأبحاث أن المكافآت الدورية في وقتٍ سابق تعمل على تحسين الإنتاجية والتركيز أكثر. 

لذلك، بدلاً من الانتظار حتى تنتهي من المهمّة بأكملها للحصول على المكافأة الكبيرة، يمكنك التخطيط لمكافآت أصغر بينهما، مثل استراحة لتناول القهوة بعد إنجاز القسم الأول أو التجول في الحي بعد الثاني. هذه الفواصل الصَّغيرة مقيدة بالوقت (كما هو مذكور في الإستراتيجية أعلاه) وتعتمد على المكافأة لتمنحك الدافع للاستمرار.

ويمكن أن يساعدك هذا الدافع الإضافي في العودة إلى العمل وإنجاز المهام بمقاومَة أقلّ بكثير.

3- قم بعمل قائمة مهام ذكية

تبدو العودة إلى العمل مرهقة عندما يكون هناك الكثير لفعله. وفي هذه الأيام، تجعل المهام التي لا نهاية لها في قوائم المهام لدينا، تجعل من الصعب حتى البدء في معالجتها. عندما تكون لدينا قائمة مهام طويلة حقًا، فإنّ غريزتََنا الأولى هي في الواقع تجنُّب فعل أي شيء بدلاً من النظر في قائمة الغسيل هذه.

لذا، بدلاً من التركيز على جميع المهام، كن أكثر ذكاءً مع قائمة المهام الخاصة بك.

لتبدأ بقائمة مهام ذكية، قم بعمل قائمة بكلّ ما عليك القيام به، ثم قم بتمييز المهام الثلاث الأكثر إلحاحًا التي يجب القيام بها بنجمة وضع بقية القائمة جانبًا.

عندما نضطرُّ إلى تحديد أولويات ثلاث مهامٍ فقط، فإننا نحوّل تركيزنا إلى ما سيحدث أكبر تأثير. وهناك ثلاث مهام يمكنُ إدارتها بشكلٍ أكبر بكثير من المهام الخمسين التي كانت موجودة سابقًا في قائمتنا، لذلك من الأسهل حشد الحافز للعودَة إلى العمل. يمكننا جميعًا إنهاء ثلاثة أشياء بسيطة.

وبعد ذلك، إذا أكملت هذه المهام الثلاث مع توفير الوقت، فابدأ واختر ثلاث مهام أخرى، ثم ثلاثة أخرى. من خلال تقسيم القائمة إلى مجموعات من ثلاثة حسب الأولوية، فإنك تقلّل من الإرهاق وتزيد من احتمالات الحصول على مزيدٍ من الاختيار خارج القائمة.

ومن المفارقات، عندما تختار تقليص قائمتك إلى ثلاث مهام فقط، فإنك في الواقع تجعل من الممكن القيام بمزيد من المهام لأنَّك تتعامل مع القائمة في أجزاءٍ يمكن التحكُّم فيها، تقلل من الإرهاق، وتزيد من الإنتاجية، وتحافظ على الحافز الضروري لإنجاز كلّ شيء.

4- تواصل للحُصُول على الدعم

وفقًا لقانون القصور الذاتي لنيوتن، فإنّ الشيء الساكن سيبقى في حالة سكون ما لم تتصرف به قوة خارجية. أو بعبارة أخرى، من غير المحتمل أن تجعل نفسك تتحرك مرة أخرى بدون القليل من الدعم.

من الصّعب حقًا أن تبدأ مرة أخرى بمجرد أن تتوقف عن شيءٍ ما. لذا فإنّ احتمالات وجود أنفسنا هناك بدون قوة خارجية منخفِضة جدًا. هذا يعني أنك بحاجة إلى شيءٍ خارج نفسك - مثل صديق أو زميل - لإعادة تحفيز نفسك.

إذا كنت تشعُرُ بالعجز وعدم القدرة على العودة إلى العمل، فتواصل للحصول على الدعم من شخص يمكنه أن يمنحك القليل من التحفيز. يمكن لأفكار زميلك أن تعيد إلهامك؛ أو اعمل من خلال مقاومتك من خلال مكالمة هاتفية سريعة مع صديق؛ أو حتى الحصول على أفكار جديدة حول كيفية معالجة المشروع من زاويةٍ جديدة.

في الواقع ، تُظهر الأبحاثُ أنّ المحادثات السريعة مع الزملاء والأصدقاء يمكنها في الواقع تعزيز منطقة الدماغ التي تتحكّم في التركيز والتخطيط وتحديدِ الأولويات وحتى التنظيم. هذا يعني أنّ قضاء بعض الوقت في التحدث وطلبِ الدعم يمكن أن يحسّن عقلك ليكون أكثر فاعلية.

لذلك، في المرة القادمة التي تواجه فيها مشكلة، اتصل للحصول على الدعم.

5- فقط ابدأ، وابدأ بشكل بسيط

أصعب جزء في العودة إلى العمل دائمًا هو - العودة إلى العمل - أو البدء مرة أخرى بالفعل.

لكن كلّ مشروع كبير هو في الحقيقة مجرد تجميعٍ لخطواتٍ صغيرة وبسيطة. يبدأ الاقتراح بكلمة واحدة فقط. يتمم بدء مكالمة هاتفية بطلب رقمٍ واحد. بدأت مبادرة جدِيدة ببريد إلكتروني واحد فقط. لقد بدأ كل شيء بمجرد البدء.

قد تشعُرُ بالارتباك عند البدء عندما لا تعرف كيفية إكمال المشروعِ بأكمله، أو إذا كان لديك وضوح بشأن الشكل الذي ستبدو عليه النتيجة النّهائية. لذلك لا تفعل.

بدلا من ذلك، فقط ابدأ. على سبيل المثال، لنفترض أن لديك عقبة كبيرة ككاتب. يمكنك ببساطة البدء في الكتابة، "لا أعرف ماذا أكتب، لكني مصمم على الكتابة اليوم. لذلك سأستمر في الكتابة حتى تكون لدي فكرة ". والآن أنت بدأت. هكذا تكون قد تخطّيت بالفعل أكبر عقبة - كتابة الكلمات على الصفحة.

قد لا تملكث الوضوح حتى الآن، لكنك انتقلت إلى الوضع الذي يمنحك هذا الوضوح.

ليس شرطاًأن تكون متحمسًا للعودة إليه؛ عليك فقط أن تبدأ.

أفكار أخيرة

من الصعب حقًا العودة إلى العمل عندما تكون خارج نِطاقه. يمكن أن تشعُرَ بالإرهاق التام، حيث لا يمكن لأيّ شيء أن يحفّزك. وجميع المهام معلقة فوق رأسك، مما يمنعك حتى من الاستمتاع بالتسويف.

يعملُ الدماغ في الواقع بشكل مختلف عندما يكون عميقًا في "وضع العمل" مقابل "وضع عدم العمل"، مما يجعل من الصعب التبديل من واحدٍ إلى الآخر.

لهذا السبب نحن بحاجة إلى استراتيجيات مجرَّبة يمكن أن تُساعدك على العودة إلى العمل مباشرةً وتجاوز ما يلزَمُك لإنجازه من القائمة.

من خلال منح نفسك فترات راحة مقيدة بالوقت، وإنشاء مكافآت، وإنشاء قائمة مهام ذكية، والوصول إلى الدعم، والبدء للتو، فأنت تهيئ نفسك للنجاح في إنجاز كلّ شيء.

وكلما عدتُ سريعًا إلى العمل، كلّما تمكنت من إنهاء المهام سريعًا والاستمتاع بوقتك دون أن يعلق أيّ شيء آخر فوق رأسك.

المصدر