10 أسباب لفشلنا في تحقيق أهدافنا

التفكير في الهدفِ هو الجزءُ السهل. إنّ تحديد تفاصيل الهدف، ووضع خطّة عمل، ثم متابعة خطة العمل تلك، ودفع العقبات التي لا مفرّ منها التي ستظهر هي قصة مختلفة تمامًا. كما ترون، هناك أسباب عديدة لفشلنا في تحقيق أهدافنا.

10 أسباب لفشلنا في تحقيق أهدافنا



يشتهر الرئيس الأمريكي السّابق "تيدي روزفلت" بقوله:

"لا يوجد شيءٌ في العالم يستحقّ امتلاكه أو القيام به ما لم يكن ذلك يعني الجهد والألم والصعوبة."

فيما يلي أسباب فشلنا في تحقيق أهدافنا وبعض النصائح المفيدة لمساعدتك في تحقيق الأهداف في قائمتك الخاصة.

1- تحويلُ التركيز من المُكافأة إلى الجهد

إنَّ التفكير في النّتيجة النهائية وتحقيق الفوز للوصول إلى هدف أمر مثير: "يا رجل ، لا يمكنني الانتظار حتى أحصل على الوظيفة الجديدة" أو "سأبدو جيدًا جدًا على الشاطئ هذا الصيف". من السَّهل ان تبدأ مليئًا بالطاقة والتحفيز في البداية لأن تركيزنا ينصب على النتيجة النهائية.

ومع ذلك، هناك انقطاعٌ في تركيز دِماغنا قبل أن نبدأ أهدافنا وبعد أن نبدأ بالفعل. قبل أن نبدأ العمل، نحن نركّز على المُكافأة. ثم، ببطء ولكن بثبات، نبدأ في التركيز أكثر على الجهد (أي العمل الشاق) الذي يتطلبه الحُصُول على هذه المكافأة. المفتاح هو إعادة توجيه تركيزنا إلى المكافأة.

2- الأهداف غير محددة أو غير واقعية

ربما تريد كتابة رواية ناجحة أو أن تصبح نجما على YouTube. حسنًا، هذا رائع، ولا حرج في ذلك، ولكن كيف تخطّط لتحقيق أي من هذا؟ بدون تعريف واضح لأهدافك، فإنّها مجرد تخيّلات فاشّلة.

إذا لم تكن قد قرأت كتابًا أو كتبت أي شيء أطول من تغريدة، فإنّ كتابة رواية ناجِحة أمر غير واقعي. وبالمثل ، فإنّ مجرد القول بأنك تريد أن تكون نجماً على YouTube غامض جدًا دون وضعِ بعض المواصفات.

قدم بعض التعريف لتلك الأهداف من خلال تحديد أهداف أصغَر على طولِ الطريق، مثل "الانضمام إلى مجموعة من الكتاب" أو "إنشاء مقطع فيديو جديد واحد في الأسبوع". سيساعدك هذا على التركيز بعض الشيء أثناء العمل نحو تحقيق تلك الأهداف الأعلى.

3- هناك أشياء كثيرة جداً 

إنَّ وجود أهدافٍ متعدِّدة في نفس الوقت ليس بالأمر السيئ. ومع ذلك، فإنّ الحصول على العديد من الأهداف التي لا تحظى بأيّ شيء على الإطلاق ستؤدّي إلى نتائج ضعيفة في كلّ مكان. إذا كنت تشعر أنك لا تنجز أبدًا مهمّة واحدة أو لا يمكنك التعرف على الأشياء التي لها أولوية قُصوى، فهذا يعني أنّك حدَّدت العديد من الأهداف في وقت واحد.

يحبُّ الكثير منا الاعتقاد بأننا أسياد تعدّد المهام، لكن العلم يقول عكس ذلك. احرص على عدم التحميل الزائد ، وتعلم ترتيب الأولويات ، وسوف تصل إلى أهدافك بشكلٍ أسرع.

4- سوء التخطيط يعطِّل كل الجهود

سيتطلب كلّ هدف تقريبًا بعض التخطيط على الأقل، وستحتاج الأهدافُ الأخرى بالطَّبع إلى تخطيطِ شامل. إذا أهملت وضع الخطوات لكيفية الانتقال فعليًا من النقطة A إلى النقطة B، حسنًا، من المحتمل جدًا أنك لن تصل أبدًا إلى النقطة B.

ربما ترغب في زيادة قاعدة عُملاء نشاطك التجاري بنِسبة 30 بالمائة في العام المقبل. هل ستحتاج إلى توظيفِ المزيد من الموظفين لتحقيقِ ذلك؟ ما هي الاستراتيجيات الجديدة التي يمكن وضعها؟ هل تحتاج جهود التسويق القديمة إلى إعادة صياغة أو تغييرُها؟ إن طرح / الإجابة عن هذه الأنواع من الأسئلة في البداية وعلى طُول الطريق أمرٌ بالغ الأهمية.

5- الأعذار، الأعذار، والمزيد من الأعذار

الجميع يصنعُ الأعذار من وقتٍ لآخر. غالبًا ما تكون إثارة الأعذارِ عن سبب عدم استحقاق هدف ما أو عدم تحقيقه أسهَلَ من المضي قدمًا. في حين أنّ بعض الأعذار قد تكون صالحة للغاية، إلا أن البعض الآخر مجرد تخريفٍ كامِل.

الأعذار هي عبارة عن رَاحَة عندما يتعلَّق الأمر بالتخلّي عن هدف، لكنها تشل أيضًا. إذا لم يتمّ السيطرة عليها، يمكن أن تعطل الأعذار كلّ هدف تحاوله. إذا شعرت أنك في خطر الاصطدام بمكابح الهدف، ألق نظرة جيدة واسأل نفسك إذا كان السبب صحيحًا أو مجرد عذر واه.

6- الخوف من الفشل

إنّ عدم الوصول إلى هدف بسبب الخوف من الفشل هو انعدام الأمن الذي يمكن أن يعيقك بشدة في الحياة. لا أحد يريد أن يفشل، وينبع الخوف من الفشل غالبًا، من الحاجة إلى الكمال.

ومع ذلك، فإنّ تجنُّب المُخاطرة ليس وسيلة للمضي قُدُماً في الحياة. الشيء الجيد هو أنه بالنظر إلى السبب الذي قد يجعلك تخشى الفشل، يمكنك تعلم التغلب عليه وتجنب تخريب أهدافك.

7- الفشل في توقُّع العقبات

خمّن ماذا؟ من شبه المؤكّد أنّ هذا الهدف اللامع الرائع الخاص بك مع خطة جيدة للغاية لن يتحقّق بشكل مثالي. تنشأ المشاكل، وتعيقك العقبات - هذه هي الطريقة التي يعمل بها الكون. إذا فشلت في التخطيط لبعض هذه المشكلات مسبقًا، فقد تمنعك من الوصول إلى هدفك تمامًا.

حاوِل بناء استراتيجياتٍ وحوافِز عندما تشعر أنّك تفقد التركيز أو تواجه مُشكلات. إن الحصول على خطة صلبة A هو أمرٌ جيد دائمًا، ولكن الخطة الجيدة B ليست فكرة سيئة أيضًا.

8- لا يُوجد موعدٌ نهائي محدّد

سواء كنت تحاول تعلم مهارة جديدة أو أن تصبح قطب صناعة ، حدد موعدًا نهائيًا لنفسك، وقم بكتابته! من المرجح أن تحقق أهدافك بنسبة 42 في المائة إذا قمت بكتابتها، وإذا لم تحدد موعدًا نهائيًا لها، فلن يحدث ذلك.

فلماذا الموعد النّهائي مهم جدا لتحقيق هدف؟ إنه يحاسبُك على وقتك. لنفترض أنك تريد خسارة 20 رطلاً. حسنا كيف؟ إذا حددت موعدًا نهائيًا، فسوف تلتزم به، كما أنّ الموعد النهائي يضغط عليك للاستيقاظ والبدء في العمل!

9- السماح للآخرين بالشكّ في الهدف

كلّما كان الهدف أكبر، زاد عددُ الأشخاص الذين يشكّكون في قدرتك على تحقيقه. من السهل الاستماع إلى الرافضين والسّماح لشكوكهم بتحرِيفِ المسار وحتى إفشال أهدافك  وهذا قد يكون سبب فشلنا في تحقيق أهدافنا. سيكون هناك دائمًا منتقدون وكارهون، والكثير من هذه السلبية متجذر في الغيرة.

لا تسمح للشك بأخذِ أفضل ما لديك، وبدلاً من ذلك، استخدمه كوقود لإشعال النار في تركيزك والمضي قدمًا.

10- المماطلة 

وبحسب ما ورد قال أبراهام لينكولن ذات مرة: "أعطني ست ساعات لتقطيع شجرة، وسأقضي الأربعة الأولى في شحذ الفأس." من بين جميع أسباب فشلنا في تحقيق أهدافنا، لا شيء مميت مثل التسويف.

من السهل أن تخبر نفسك أنك ستبدأ غدًا أو أنّك وصلتَ إلى عقبة في خطتك وتقرر التعامل معها لاحقًا. 

وفقًا لمراجعة Harvard Business Review ، فإن أحد أفضل الطرق للتغلب على التسويف هو الالتزام العلني. يرغب معظم الأشخاص في تجنب الظهور كسولًين أو فاشلين، وإخبار الآخرين أننا سنفعل شيئًا يعزز تركيز دماغنا على المكافأة.

اقرأ أيضا:

5 خطوات لوقف المماطلة (أخيرا)

المصدر