متى كانت آخر مرة قمت فيها بقراءة كتاب؟
مُعظمُنا مُذنبُون بعدمِ قراءة كتابٍ منذُ سنوات. من 2004 إلى 2018، انخفض عدد القراء في أمريكا بنسبة 30 ٪.
نولي أولوية كبيرة لأجسامنا، ومع ذلك فإنَّ معظمنا لا يعطي الأولوية لتمارينِ الدِّماغ أو رعاية الدماغ.
لحسن الحظّ، من خلال تمارين الدماغ، يمكننا عكس الكثير من الضَّرر الذي يحدُث. بفضلِ التطورات الهائِلة في علم الأعصاب، نحن نفهم عندمَا يكونُ دماغُنا في ذروة الأداء وما الذي يمكنُنا فعله للمحافظة عليه أو إعادته إلى تلك المستويات.
هل تعملُ تمارينُ الدماغ حقًا؟
الإجابة القصيرة هي نعم.
كانت هناك دراسة مُستفيضَة نَظرَت في الآثار الطَّويلة الأجل لتمارين الدماغ على الأفراد الأكبر سناً. قدمت الدراسة تمارين الدماغ إلى 2832 فردًا تتراوح أعمارهم بين 65 عامًا وما فوق.
خلال فترة 10 سنوات، تمّ تدريب المشاركين على سُرعة المُعَالجَة والذَّاكِرة والمَنطِق.
بعد فترة 10 سنوات، عاد الباحثون بعد 5 سنوات لرُؤية النتائج. في حين أنّ التدريب ساعد الأفراد الأكبر سنا خلال 10 سنوات من تمارين الدماغ، إلاَّ أنَّ هذه الفوائد قد ولَّت بعد 5 سنوات.
بعد 10 سنوات من التدريب على الدِّماغ، لم تكن هناك علامات على تحسُّن في المخ.
ما تكشفه هذه الدِّراسة هو أنه لا يعمل التدريب وحده فَحسب، ولكن من المهمّ أيضًا ممارسة هذا بشكلٍ منتظم. على غرار صحّتنا، إذا لم ندرِّب أجسامنا، فسوف يتدهور عقلُنا بشكلٍ مماثل.
اقرأ أيضا:
في حين أنَّ الحصول على دورة تدريبية مخصصة لتدريبِ الدّماغ يعدُّ أمرًا رائعًا، إلاَّ أنَّ الجميع ليسوا مستعدين ذهنياً لهذا. بدلاً من ذلك، قد يجد الناس أنّه من الأفضل تقوية أدمغتَهُم بطُرقٍ أخرى.
1- التمرين
تشير الدراسات التي أجريت عام 2006 إلى أنّ التمرينات الرياضية لها فوائد هائِلة على عقُولنا. على وجه التحديد، يمكن أن تحمي التمارين الدّماغ من الانكماش مع تقدُّم العمر.
على الرغم من أنَّ التمارين الرياضية قد لا تكون أكثر تمرينات الدماغ تحديًا، إلا أنها إحدى الطرق للحصول على دماغٍ أفضل.
هذا يساعد لأنَه يزيدُ من مُرُونة أدمغتنا - والقُدرة على التغيير والتفكير بشكلٍ مختلف. وبالتالي القيام بتمارين جديدَة ستقوِّي أدمغتنا.
2- رسم الخرائط
الكثير منا يتذكر الشوارع التي نشأنا فيها. يمكننا التنقل بسهولة دون أيّ تحد.
ولكن هل سَبَقَ لك أن رَسَمتها من قبل؟
أحد التحديات الجيِّدة هو مُحاولَة أن تتذكَّر المعالم المميَّزة ووضعها على الخريطة أيضًا.
بمجرد الانتهاء من الخريطة، ابحث عن خريطة حقيقية وقارنها بالخريطة التي رَسَمتها. في أكثر الأحيان، ربما فاتتك بعض المواقع هنا وهناك. يحدث هذا لأنَّ دماغنا لا يخزِّن تلك المعلومات المحدَّدة لفترة طويلة جدًا. بمجرَّد أن نعرف إلى أين نريد أن نذهب، فإنَّ عقولنا عادةً ما تشير إلى طريقٍ مألوف. نحن نلتزِم بالوعي ولا نفكِّر في شيء آخر.
بغض النظر عن ذلك، فإن رسم خريطة يمكن أن يُساعدنا في تقوية عُقُولنا ويمثل خطوة فوق التمرين البدني لأنَّ هذا يتطلب المزيد من القدرة العقلية. أشجعك أيضًا على تحدي نفسك ورسم خرائط أكبر.
3- تعلّم شيء جديد
باستثناء التدريب الشَّخصي، ينبُع أفضلُ شكلٍ من أشكال ممارسة الدِّماغ من القيام بشيء مختلف. ابدء شيء جديد يتطلَّب الكثير من القُدُرات العقلية.
لا تتعلم فقط أن تفعل شيئًا جديدًا، ولكن عليك أيضًا أن تُبقِي نفسك متحمِّسًا لمواصلة القيام بذلك.
4- أن تكون اجتماعي
عندما نتقدَّم في السنّ، فإنَّنا نميل إلى أن يكون لدينا دائرة أصغر من الأصدقاء وبالتالي نتحدّث أقل وأقل. الأمرُ المحزن هو أنَّ قلة النشاط الاجتماعي تؤثر سلبًا على صحتنا العقلية.
من الواضح أننا مخلوقات اجتماعية، لذلك لا ينبغي أن نتفاجأ بأن النشاط الاجتماعي هو إحدى الطرق لتمرينِ عقولنا. إنّه أيضًا إحدى طرق مكافحة الخرف ومرض الزهايمر.
بعض الأفكار لتكون نشطا اجتماعيًا هي الانضمام إلى النوادي، أو الذهاب للتنزه يوميًا مع الأشخاص، أو التطوُّع في مُجتمَعك، أو البقاء على اتصال مع عائلتك أو الأصدقاء السابقين.
5- حل الأحجيات Puzzle
سواء كانت كبيرة أو صغيرة، تظهر الأبحاث أن هذا التمرين يجند قدرات معرفية متعددة.
6- تعلُّم لغة جديدة
ذكرت في وقتٍ سابق أنَّ تعلم شيءٍ جديد أمرٌ جيّد، لذلك تعلم لغة جديدة ينشط مناطق كثيرة من الدماغ بينما يعزز الإدراك أيضًا.
7- اتخاذ طريقٍ جديد إلى وجهة مألوفة
هذا أو ببساطة السير في طريقٍ مختلف. هذا لا ينطبق على القيادة أو السفر ولكن على أي نوع من المشاكل التي تتعامَلُ معها في الحياة. بدفع نفسك للتفكير في البدائل الأخرى، يتلقى دماغُك عددًا من الفوائِد من إجراء تغييرٍ بسيط.
تعمل تمارين الدماغ على تحسين تركيزنا وذاكرتنا وقدرتنا على إكمال الأنشطة اليومية. التوقف عن ممارسة تمارين الدِّماغ هو إزالة كلّ هذه الفوائد التي يمكنُ أن تساعدنا بشكل كبير مع تقدُّمنا في السن.
لذلك إذا لم تتمكَّن من الحصول على تدريبٍ مخصَّص للدماغ، فكر في الاستراتيجيات التي ذكرتها أعلاه. ستندهشُ من مدى سهولة وسرعة ملاحظة التغييرات التي تطرأ على حياتك من هذا.
المصدر
مُعظمُنا مُذنبُون بعدمِ قراءة كتابٍ منذُ سنوات. من 2004 إلى 2018، انخفض عدد القراء في أمريكا بنسبة 30 ٪.
نولي أولوية كبيرة لأجسامنا، ومع ذلك فإنَّ معظمنا لا يعطي الأولوية لتمارينِ الدِّماغ أو رعاية الدماغ.
لحسن الحظّ، من خلال تمارين الدماغ، يمكننا عكس الكثير من الضَّرر الذي يحدُث. بفضلِ التطورات الهائِلة في علم الأعصاب، نحن نفهم عندمَا يكونُ دماغُنا في ذروة الأداء وما الذي يمكنُنا فعله للمحافظة عليه أو إعادته إلى تلك المستويات.
هل تعملُ تمارينُ الدماغ حقًا؟
الإجابة القصيرة هي نعم.
كانت هناك دراسة مُستفيضَة نَظرَت في الآثار الطَّويلة الأجل لتمارين الدماغ على الأفراد الأكبر سناً. قدمت الدراسة تمارين الدماغ إلى 2832 فردًا تتراوح أعمارهم بين 65 عامًا وما فوق.
خلال فترة 10 سنوات، تمّ تدريب المشاركين على سُرعة المُعَالجَة والذَّاكِرة والمَنطِق.
بعد فترة 10 سنوات، عاد الباحثون بعد 5 سنوات لرُؤية النتائج. في حين أنّ التدريب ساعد الأفراد الأكبر سنا خلال 10 سنوات من تمارين الدماغ، إلاَّ أنَّ هذه الفوائد قد ولَّت بعد 5 سنوات.
بعد 10 سنوات من التدريب على الدِّماغ، لم تكن هناك علامات على تحسُّن في المخ.
ما تكشفه هذه الدِّراسة هو أنه لا يعمل التدريب وحده فَحسب، ولكن من المهمّ أيضًا ممارسة هذا بشكلٍ منتظم. على غرار صحّتنا، إذا لم ندرِّب أجسامنا، فسوف يتدهور عقلُنا بشكلٍ مماثل.
اقرأ أيضا:
4 خطوات ممتازة لحل المشكلات من شأنها أن تجعلك أكثر نجاحا
7 عادات من الحياة الحديثة يمكن أن تكون سيئة بشكل لا يصدق لصحة دماغك
7 تمارين لتعزيز دماغكفي حين أنَّ الحصول على دورة تدريبية مخصصة لتدريبِ الدّماغ يعدُّ أمرًا رائعًا، إلاَّ أنَّ الجميع ليسوا مستعدين ذهنياً لهذا. بدلاً من ذلك، قد يجد الناس أنّه من الأفضل تقوية أدمغتَهُم بطُرقٍ أخرى.
1- التمرين
تشير الدراسات التي أجريت عام 2006 إلى أنّ التمرينات الرياضية لها فوائد هائِلة على عقُولنا. على وجه التحديد، يمكن أن تحمي التمارين الدّماغ من الانكماش مع تقدُّم العمر.
على الرغم من أنَّ التمارين الرياضية قد لا تكون أكثر تمرينات الدماغ تحديًا، إلا أنها إحدى الطرق للحصول على دماغٍ أفضل.
هذا يساعد لأنَه يزيدُ من مُرُونة أدمغتنا - والقُدرة على التغيير والتفكير بشكلٍ مختلف. وبالتالي القيام بتمارين جديدَة ستقوِّي أدمغتنا.
2- رسم الخرائط
الكثير منا يتذكر الشوارع التي نشأنا فيها. يمكننا التنقل بسهولة دون أيّ تحد.
ولكن هل سَبَقَ لك أن رَسَمتها من قبل؟
أحد التحديات الجيِّدة هو مُحاولَة أن تتذكَّر المعالم المميَّزة ووضعها على الخريطة أيضًا.
بمجرد الانتهاء من الخريطة، ابحث عن خريطة حقيقية وقارنها بالخريطة التي رَسَمتها. في أكثر الأحيان، ربما فاتتك بعض المواقع هنا وهناك. يحدث هذا لأنَّ دماغنا لا يخزِّن تلك المعلومات المحدَّدة لفترة طويلة جدًا. بمجرَّد أن نعرف إلى أين نريد أن نذهب، فإنَّ عقولنا عادةً ما تشير إلى طريقٍ مألوف. نحن نلتزِم بالوعي ولا نفكِّر في شيء آخر.
بغض النظر عن ذلك، فإن رسم خريطة يمكن أن يُساعدنا في تقوية عُقُولنا ويمثل خطوة فوق التمرين البدني لأنَّ هذا يتطلب المزيد من القدرة العقلية. أشجعك أيضًا على تحدي نفسك ورسم خرائط أكبر.
3- تعلّم شيء جديد
باستثناء التدريب الشَّخصي، ينبُع أفضلُ شكلٍ من أشكال ممارسة الدِّماغ من القيام بشيء مختلف. ابدء شيء جديد يتطلَّب الكثير من القُدُرات العقلية.
لا تتعلم فقط أن تفعل شيئًا جديدًا، ولكن عليك أيضًا أن تُبقِي نفسك متحمِّسًا لمواصلة القيام بذلك.
4- أن تكون اجتماعي
عندما نتقدَّم في السنّ، فإنَّنا نميل إلى أن يكون لدينا دائرة أصغر من الأصدقاء وبالتالي نتحدّث أقل وأقل. الأمرُ المحزن هو أنَّ قلة النشاط الاجتماعي تؤثر سلبًا على صحتنا العقلية.
من الواضح أننا مخلوقات اجتماعية، لذلك لا ينبغي أن نتفاجأ بأن النشاط الاجتماعي هو إحدى الطرق لتمرينِ عقولنا. إنّه أيضًا إحدى طرق مكافحة الخرف ومرض الزهايمر.
بعض الأفكار لتكون نشطا اجتماعيًا هي الانضمام إلى النوادي، أو الذهاب للتنزه يوميًا مع الأشخاص، أو التطوُّع في مُجتمَعك، أو البقاء على اتصال مع عائلتك أو الأصدقاء السابقين.
5- حل الأحجيات Puzzle
سواء كانت كبيرة أو صغيرة، تظهر الأبحاث أن هذا التمرين يجند قدرات معرفية متعددة.
6- تعلُّم لغة جديدة
ذكرت في وقتٍ سابق أنَّ تعلم شيءٍ جديد أمرٌ جيّد، لذلك تعلم لغة جديدة ينشط مناطق كثيرة من الدماغ بينما يعزز الإدراك أيضًا.
7- اتخاذ طريقٍ جديد إلى وجهة مألوفة
هذا أو ببساطة السير في طريقٍ مختلف. هذا لا ينطبق على القيادة أو السفر ولكن على أي نوع من المشاكل التي تتعامَلُ معها في الحياة. بدفع نفسك للتفكير في البدائل الأخرى، يتلقى دماغُك عددًا من الفوائِد من إجراء تغييرٍ بسيط.
تعمل تمارين الدماغ على تحسين تركيزنا وذاكرتنا وقدرتنا على إكمال الأنشطة اليومية. التوقف عن ممارسة تمارين الدِّماغ هو إزالة كلّ هذه الفوائد التي يمكنُ أن تساعدنا بشكل كبير مع تقدُّمنا في السن.
لذلك إذا لم تتمكَّن من الحصول على تدريبٍ مخصَّص للدماغ، فكر في الاستراتيجيات التي ذكرتها أعلاه. ستندهشُ من مدى سهولة وسرعة ملاحظة التغييرات التي تطرأ على حياتك من هذا.
المصدر
محول الأكوادإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء الإبتسامات