يقول الكاتب "نيكلاس جوك": "في كليّة إدارة الأعمال، أصبحت مهووسًا بتبنِّي العادات. لقد وثقت في فِكرة أنّ الأشياء الصّغيرة التي تُمارسها باستمرار تجعلَك تصلُ إلى أشياء كَبيرَة على المدَى الطَّويل.
مثل ملايين الآخرين المهتمِّين بتحسين الذّات، قرأتُ كتاب ستيفن كوفي "العادات السبع للناس الأكثر فعالية، أحد أفضل الكتب مبيعًا في كلّ العصور". لقد أعطاني بعض الأدوات الجيّدة للبدء بها، لكنّه يقدّم افتراضًا معيبًا - أنّ هناك مجموعة مثالية من عادات النّجاح، َصَالحة لكلِّ زَمان، ونفس الشّيء بالنِّسبة للجَميع."
يضيف قائلاً: "ما تعلّمته من خلال تجربتي - الاستيقاظ في الساعة 5 صباحًا لمدة ثلاثة أشهر متتالية، والتوقف عن تناول الكافيين لمدة 100 يوم، والمشي 10000 خطوة يوميًا لمدة عام - هو أنَّ هذا غير صحيح."
ثم يقول: "لقد خدمتنِي العادات بشكلٍ جيد. لقد نشرتُ أكثر من ألف مقال. لقد وجدت خطًا من العملِ أفتخرُ به، وأدرُّ دخلاً جيّداً مع التحكم الكامل في وقتي ومشاريعي. لكن الدرس الكبير الذي تعلّمته هو أنَّ النجاح لا علاقة له بأيّ مجموعة معيَّنة من العادات وكلّ ما يتعلَّق بقُدُراتك على تغيير عاداتك عندما تحتاجُ إليها. الأشخاص النَّاجحون ليسوا أكثر فاعلية فحسب، إنهم قابلون للتكيُّف بدرجة كبيرة. بدلاً من الحلول المنفردة، يتمّ تبنّي العادات النوعية - العادات التي تساعدهم على إدارة عاداتهم.
فيما يلي أربع طرق لاستخدام العادات لإدارة نموك.
1- مراقبة باستمرار عاداتك
من خلالِ الاحتفاظ بعاداتك، يمكنُك مضاعفة ما ينجح والتخلّي عن ما لا يصلُح لك. للبدء، ما عليك سوى كتابة جميع إجراءاتك الحالية في مجلّة أو تطبيق. أنا أستعمل coach.me. ثم ابدأ بتتبُّع أهدافك. إذا وصلت إلى هدف أو اقتربت منه، اسأَل نفسك عمّا إذا كانت عاداتك قد ساعدتكَ في تحقيقِ ذلك، ثم فكر في تكثيف هذه العادة. هل ساهم المشي لمدة 15 دقيقة كلّ عصر في إطلاق الأفكار الإبداعية؟ إذا كان الأمر كذلك، فقد ترغب في المشي لمدة 45 دقيقة.
على الجانب الآخر، إذا كنت تشعُرُ بالضيق، اسأل نفسك عمَّا إذا كانت العادة هي السبّب.
اقرأ أيضا:
في كتاب "العادات الذرية"، يوضِّح المؤلف جيمس كلير أنَّ إحدى أفضلِ الطُّرق لبناء عادة جديدة تتمثَّل في تحديد إحدى عاداتِك الحالية ومتابعة السُّلوك الجديد. يصفها بـ "مكدسات العادة". على سبيل المثال، إذا كان لديك عادة ركض يومية لفترةٍ طويلة، فإنّ القيام بمهمَّة عملك الأكثر أهمية لليوم الذي يسبق مباشرة أو بعد رحلتك يمكن أن يُساعِدك على أن تكون أكثر إنتاجية.
وبالمثل، يمكنك ربط "عادة سيئة" بعاداتٍ جيّدة بحيث تجعلُ الانضباط جديراً بالاهتمام، مثل تناول الشوكولاتة كمكافأة تمرين.
3- كسر العادات إلى قطعٍ صغيرة
إذا لم تكن متابعًا، فمن المحتمل أن تشعُر بالهزيمة. لكن المشكلة قد تكون أن عادتك الجديدة كبيرة جدًا. حاول تقطيعها إلى شيءٍ أصغر - صغير جدًا، حتى يمكنك إنشاء عادة للقيام بتمرين رياضي واحد فقط في اليوم. في أيّ وقت تتجاوزُ فيه هدفك، ستشعُرُ بالتشجيع وتريد الاستمرار. اتخاذ الإجراءات يعزز السلوك.
4- مارس الوعي الذاتي حول عاداتك
مُمارسة مراقبة أفكارك والسّلوكيات في الوقت الحقيقي دون إصدار حكم، يمكن أن يُساعدك. استخدِم التأمل أو التمارين الأخرى للدخول في حالةٍ من الوعي الذاتي. ثم كلما انحرفَت حياتك قليلاً، لاحظ ببساطة ما يجري في عقلك، وكن فُضُوليًا. شيءٌ واحد رأيتُهُ في الأشخاص الناجحين هو أنّهم متسامحون مع أنفسهم بسرعة عندما يتعلّق الأمر بالعادات. نظرًا لأنَّ العادات هي مجرد أدوات، فإنهم لا يدعونها تؤثّر على سعادتهِم. إنهم يحتفلون بفوزهم، ويعالجونَ إخفاقاتهم، ويغيرون المَسَار حسبَ الضرورة.
المصدر
مثل ملايين الآخرين المهتمِّين بتحسين الذّات، قرأتُ كتاب ستيفن كوفي "العادات السبع للناس الأكثر فعالية، أحد أفضل الكتب مبيعًا في كلّ العصور". لقد أعطاني بعض الأدوات الجيّدة للبدء بها، لكنّه يقدّم افتراضًا معيبًا - أنّ هناك مجموعة مثالية من عادات النّجاح، َصَالحة لكلِّ زَمان، ونفس الشّيء بالنِّسبة للجَميع."
يضيف قائلاً: "ما تعلّمته من خلال تجربتي - الاستيقاظ في الساعة 5 صباحًا لمدة ثلاثة أشهر متتالية، والتوقف عن تناول الكافيين لمدة 100 يوم، والمشي 10000 خطوة يوميًا لمدة عام - هو أنَّ هذا غير صحيح."
ثم يقول: "لقد خدمتنِي العادات بشكلٍ جيد. لقد نشرتُ أكثر من ألف مقال. لقد وجدت خطًا من العملِ أفتخرُ به، وأدرُّ دخلاً جيّداً مع التحكم الكامل في وقتي ومشاريعي. لكن الدرس الكبير الذي تعلّمته هو أنَّ النجاح لا علاقة له بأيّ مجموعة معيَّنة من العادات وكلّ ما يتعلَّق بقُدُراتك على تغيير عاداتك عندما تحتاجُ إليها. الأشخاص النَّاجحون ليسوا أكثر فاعلية فحسب، إنهم قابلون للتكيُّف بدرجة كبيرة. بدلاً من الحلول المنفردة، يتمّ تبنّي العادات النوعية - العادات التي تساعدهم على إدارة عاداتهم.
فيما يلي أربع طرق لاستخدام العادات لإدارة نموك.
1- مراقبة باستمرار عاداتك
من خلالِ الاحتفاظ بعاداتك، يمكنُك مضاعفة ما ينجح والتخلّي عن ما لا يصلُح لك. للبدء، ما عليك سوى كتابة جميع إجراءاتك الحالية في مجلّة أو تطبيق. أنا أستعمل coach.me. ثم ابدأ بتتبُّع أهدافك. إذا وصلت إلى هدف أو اقتربت منه، اسأَل نفسك عمّا إذا كانت عاداتك قد ساعدتكَ في تحقيقِ ذلك، ثم فكر في تكثيف هذه العادة. هل ساهم المشي لمدة 15 دقيقة كلّ عصر في إطلاق الأفكار الإبداعية؟ إذا كان الأمر كذلك، فقد ترغب في المشي لمدة 45 دقيقة.
على الجانب الآخر، إذا كنت تشعُرُ بالضيق، اسأل نفسك عمَّا إذا كانت العادة هي السبّب.
اقرأ أيضا:
عادات نوعية للأشخاص الناجحين للغاية
كيفَ تعرف أنّ شخصاً نرجسي؟.. إليك 15 شيئا يفعلها الأشخاص النرجسيون
2- البحث عن التآزر بين عاداتكفي كتاب "العادات الذرية"، يوضِّح المؤلف جيمس كلير أنَّ إحدى أفضلِ الطُّرق لبناء عادة جديدة تتمثَّل في تحديد إحدى عاداتِك الحالية ومتابعة السُّلوك الجديد. يصفها بـ "مكدسات العادة". على سبيل المثال، إذا كان لديك عادة ركض يومية لفترةٍ طويلة، فإنّ القيام بمهمَّة عملك الأكثر أهمية لليوم الذي يسبق مباشرة أو بعد رحلتك يمكن أن يُساعِدك على أن تكون أكثر إنتاجية.
وبالمثل، يمكنك ربط "عادة سيئة" بعاداتٍ جيّدة بحيث تجعلُ الانضباط جديراً بالاهتمام، مثل تناول الشوكولاتة كمكافأة تمرين.
3- كسر العادات إلى قطعٍ صغيرة
إذا لم تكن متابعًا، فمن المحتمل أن تشعُر بالهزيمة. لكن المشكلة قد تكون أن عادتك الجديدة كبيرة جدًا. حاول تقطيعها إلى شيءٍ أصغر - صغير جدًا، حتى يمكنك إنشاء عادة للقيام بتمرين رياضي واحد فقط في اليوم. في أيّ وقت تتجاوزُ فيه هدفك، ستشعُرُ بالتشجيع وتريد الاستمرار. اتخاذ الإجراءات يعزز السلوك.
4- مارس الوعي الذاتي حول عاداتك
مُمارسة مراقبة أفكارك والسّلوكيات في الوقت الحقيقي دون إصدار حكم، يمكن أن يُساعدك. استخدِم التأمل أو التمارين الأخرى للدخول في حالةٍ من الوعي الذاتي. ثم كلما انحرفَت حياتك قليلاً، لاحظ ببساطة ما يجري في عقلك، وكن فُضُوليًا. شيءٌ واحد رأيتُهُ في الأشخاص الناجحين هو أنّهم متسامحون مع أنفسهم بسرعة عندما يتعلّق الأمر بالعادات. نظرًا لأنَّ العادات هي مجرد أدوات، فإنهم لا يدعونها تؤثّر على سعادتهِم. إنهم يحتفلون بفوزهم، ويعالجونَ إخفاقاتهم، ويغيرون المَسَار حسبَ الضرورة.
المصدر
محول الأكوادإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء الإبتسامات