لبناء عادات أفضل، إهدف إلى تحسين نظامك، وليس نفسك !

عندما تكون أدواتُ إجراء التّغيير فعَّالة وموثُوقة، يُمكنك الاعتمادُ عليها باستِمرار لإجراءِ تحسُّن كبير. لذا بدلاً من "بذلِ قُصارَى جهدك" لتغيير نفسك، يُمكنك تصميم نظامٍ يجعلُ من السَّهل عليك اتخاذ إجراءاتٍ للتغيير.

إهدف إلى تحسين نظامك


النِّظام عبارة عن مَجمُوعة من الخُطوات التي تتَّخذها باستمرارٍ لزيادة احتمالاتِ نجاحك بغضِّ النظر عن النتيجة الفَورِية. يسمحُ لَكَ نظامُ العَمَل بتقليلِ المهام والإجرَاءَات الخاصة بك إلى مجموعةٍ من المُدخَلاَت والمُخرَجَات قابلة للإدارة، وإثباتِ بعضِ القدرة على التنبُّؤ.

"النّظام هو شيءٌ تقوم به على أساسٍ منتَظَم يحقِّق احتمالات السَّعادة على المَدَى الطَّويل. 

مجموعة من الأهداف، والأدوات، والعادات، والأساليب ليسَت هي نفسها النظام الهادف. إنّ العزم على القيام ببعض التمارين الرياضية يوميًا، بدلاً من تحديد هدف، مثل القدرة على إجراءِ سباقِ الماراثون خلال أربع ساعات، يُعتبرُ نظاماً.

والعزمُ على الكتابة يوميا يعتبرُ نظاماً عوض أن تحدّد هدفَ أن تصبح كاتبا مُحترفاً.

تريد تغيير نَفسك؟ ابدَأ بنظامٍ أفضَل، فهُو بمثابة الأسَاسِ لتحقيقِ تقدُّمٍ ثابِت في العديد من المساعي.

الالتزام بعملية ما يُحدثُ فرقًا كبيرًا

إذا كنت كاتباً، وكان هَدفُك هو كتابة كتاب. سيكون نظامُك هو عملُ جدولٍ للكتابة تتَّبعه كلّ أسبوع. إذا كنت رائِد أعمال، وهدفُك هو بناء عمل تجاري بقيمة 10 آلاف دولار، فإنّ نظامك هو عملية المبيعات والتسويق الخاصة بك يومياً.

النِّظام يجعل هدفك أسهَلَ لتحقِيقه، لأنّه مَلمُوس ويجعَلُك تتحرَّك. لكي أُصبح كاتباً أفضل، قمتُ بإنشاء نظام يساعدني على كتابة 5 مقالات على الأقلّ كلّ أسبوع - فبغضّ النظر عن مجرد إعداد قائمةِ مهام لهذا اليَوم، قمتُ بتخصيص من 3- 4 ساعات يومياً للكتابة.

أنا ببساطة أكتُبُ دون انقطاع. لقد تابعت هذا النظام منذ أعوام، وكانت النَّتائج مذهلة. يمكنك إنشاء نظام شخصي لأي شيء تقريبًا تريد تبنِّيه أو تحسينه.
تعد كتابة كتاب في 6 أشهر هدفًا رائعًا ولكنك تحتاج إلى بنية / نظام يسهّل تحقيق تلك الغاية.

يلتزمُ العَديدُ من الكتَّابِ ببضع مئاتٍ من الكلماتِ يوميًا، ويلتزمُون بجدولٍ مناسبٍ لهم. عندما تلتزم بنظامٍ ما، فستكونُ أكثر عرضة للالتزام به. الأنظمة تدُور حول العملية طويلة المدى وليست نتيجة على المَدَى القصير.

يمكنك استبدال هدفِ زيادة إيرادات نشاطِك التجاري بقضاء 20 دقيقة يوميًا على التسويق أو المبيعات. يمكنك استبدال هدف فقدان الوزن بتمرين صباحي لمدة 15 دقيقة.

تقلِّل الأنظمة من إرهاقِ القرارات - بدلاً من التفكير في الإجراءات التي يجبُّ اتخاذها، يمكنك استخدامُ نفس النموذج لإجراءِ تحسُّن مستمرّ يوميًا.
لقد حقَّق الأشخاص الناجحون نجَاحَهُم من خلال تطبيق نظامٍ يعمَلُ لصالحِهِم باستمرار. فالنجاحُ يعُود إلى تطبيق نظامٍ دقيق ومفصّل يستمرّ في التحسن.

حتى عندما تجد نظامًا عمليًا لنفسك، ابحث عن طرقٍ لتحسينه - قم بالتجربَة. يسمَحُ لك هذا باكتشاف أفضلِ الطُّرق لإكمالِ المهام والأهداف.


اقرأ أيضا:

10 كتب لتغيير الحياة قرأها كل من إيلون موسك وأوباما وستيف جوبز

5 طرق سهلة لقراءة المزيد من الكتب (أكثر من 60 كتابًا في السنة)

كيف تبني عاداتٍ أفضل اليوم؟

لتحسين أو تصميم نظامٍ مناسب لك، اكتب بالتفصيل، كيف تقوم حاليًا بأمور، الصالح منها، السيئ والقبيح.
أجبِر نفسَكَ على أن تكون محددًا بشأنِ ما يقرِّبك من أهدافك وكلّ ما هو مضيعةٌ للوقت.
هذا يُساعدك على تحديد ما تحتاجُ إلى تحسينه.

إذا كنت ترغب في قراءة المزيد من الكتب هذا العام، يمكنك البدء بقراءة قبل 30 دقيقة من النوم. إذا كانت مشكلة وقت النوم ليلا تعدّ مشكلة، فقم بتعديل بيئتك لدعم العادة الجديدة التي تريدُ اتباعها. قراءة المزيد من الكتب ليسَت صعبة. ولكنّها تتطلّب إجراء بعض التغييرات على عاداتِك حتى تُصبح تلقائيَة.

إذا كنت ترغب في إدارة وقتك أو القيام بمزيدٍ من العمل ذي القيمة العالية كلّ يوم، فإنّ طرق الإنتاجية مثل The Time Blocking Method، و Pomodoro Technique، وجلسات التركيز لمدة 90 دقيقة، وغيرها يمكن أن تُساعدك على تحقيق أهدافك.
اعتمد ما يُناسبك، وابني نظامًا شخصيًا يمكنك التعوُّد عليه بسهولة. قد يعني إنشاء نظامك الشخصي مزجاً لبعض هذه الطُّرق. عندما تصمِّم شيئًا يُناسبك، فإنَّك ستكون ملتزمًا به كثيرًا.

التركيز على نظامٍ يعني التركيز على ما يُمكنك التحكُّم به (أفعالك) بدلاً من ما لاَ يمكنك (العالم الخارجي الذي لا يمكن التنبؤ به إلى ما لا نهاية).

إذا تمكَّنت من الالتزام بهذا النظام بانتظامٍ، فستحصُلُ على نتائج متوَاصلة بَعد أسبوع بعد أسبوع بعد أسبوع.. إنه النظام أو المدخلات المتسقة التي تتيح لكَ تحقيقُ المُخرَجات أو الهدف الذي حددته لنفسك.

المصدر